اقتصاد

امراة دمشقية تنافس الرجال بالتجميل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

امراة دمشقية تنافس الرجال بالتجميل

بهية مارديني من دمشق

انها ليست سيدة اعمال بالمعنى الحرفي للكلمة ، ولكنها امراة ناجحة في عملها ، فهي صاحبة ومدبرة مركز للتجميل في مدينة حلب (شمال سورية) وتعمل لديها عشر موظفات ، واستطاعت السيدة سندس شغري خلال فترة بسيطة ان تنافس الرجال الذين كانوا لفترة قريبة يسيطرون على اوائل اسماء الناجحين في هذه المهنة كما استطاعت ان ترفع من دخلها في شهور قلائل.

من وجهة نظر سندس القادمة من اللاذقية (الساحل السوري) والمتزوجة من رجل من مدينة حلب ، "المراة العاملة تتعرض لصعوبات كثيرة في هذا المجتمع المغلق فالرجل يضغط عليها في المنزل بالاضافة الى الضغوطات التي تتعرض لها في العمل" ، والرجل الحلبي كما تقول لايحب ان يتزوج المراة العاملة ولايحب ان يرتبط بها ولكنه قد يتزوجها طمعا في راتبها ، وليس بدافع المحبة ، وقد يغار من نجاحها احيانا .

وتابعت "ان الرجل لايحب ان يتزوج بامراة مكتملة الشخصية ، ولايريد ان يكون لها كيان او احترام مع ان المراة العاملة تتفوق في مشاعرها وتفكيرها" .

واضافت الرجل الحلبي محافظ داخل منزله وخارج المنزل يتصرف كما يحلو له ، وقالت هناك نقطة احب ان اطرحها هنا "لماذا المراة عندما تتحدث الى رجل غريب في الشارع وهي متزوجة يطلقها زوجها فورا والرجل ان خان زوجته فهي تطارده ليعود الى المنزل" .

واعتبرت سندس ان "التقنيات الحديثة اساءت الى مجتمعنا وضربت مثالا البلوتوس الذي بات طريقة من طرق التعارف والاساءة وخاصة مع انتهاء شهر رمضان اذ تم استخدامه بشكل خاطىء ايام العيد" ، واشارت الى انها اشترت سيارة واثناء قيادتها لها لايمكن تخيل المضايقات التي تتعرض لها والمعاكسات التي تمر بها "وكأنني اقوم بفعل شائن".

ورات سندس ان المراة مقموعة في حلب ، والامر اقتصادي بحت فلمجرد ان زوجها يصرف عليها يحاول تهميشها واهانتها واستخدام اقذع العبارات بحقها .

ونوهت الى ان النظرة هنا بشكل عام في حلب تربط الحجاب بالاخلاق فالمراة المحجبة خلوقة والمراة "السبور" عكس ذلك ، لكنها لفتت من ناحية اخر ىالى ان المراة فهمت الحرية بشكل خاطىء.

طورت سندس من عملها سريعا فبعد ان كانت تعمل في تزيين الشعر وسعت من عملها ليشمل الحنة والحواجب والماكياج وكل مايلزم المراة من تجميل ، وخلال فترة بسيطة نظمت عملها ثم جددت من ديكورات مركز تجميلها وسرها جدا ان يكون هناك اقبال غير عادي من النساء الحلبيات على مركزها وخصوصا المحجبات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف