إسرائيل تدمر شركة الأدوية الوحيدة في غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إسرائيل تدمر شركة الأدوية الوحيدة في غزة
بشار دراغمه من رام الله
أقدمت القوات الإسرائيلية على تدمير شركة الأدوية الوحيدة في قطاع غزة الذي يخضع لحصار مشدد. حيث تعرضت شركة معامل الشرق الأوسط لصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل لعملية اقتحام استمرت 48 ساعة كانت كفيلة بتدمير الجزء الأكبر من محتوياتها وإلحاق أضرار مادية فادحة بالشركة.
وقال مدير عام الشركة د.إياد الخضري في تصريحات نقلتها صحيفة القدس الفلسطينية إن العشرات من جنود الاحتلال مدججين بأسلحتهم الرشاشة اقتحموا الشركة واستولوا عليها لمدة يومين الثاني والثالث من أيام عيد الفطر وتم خلال ذلك تخريب وتدمير ممتلكات الشركة.
وأوضح أن القوة الخاصة الإسرائيلية قامت بعملية تفتيش واسعة بالشركة شملت الملفات الخاصة حيث تبلغ كلفة الملف ما بين 1000-2000دولار كما قامت بتحطيم زجاج النوافد وتفكيك عدد منها وإلقائها على الأرض.
وأضاف الخضري بأن الجنود الإسرائيليين اقتحموا مختبرات الشركة وقاموا بتحضير مادة تنبعث منها رائحة كريهة وتم سكبها على الأرض ونحن ننتظر الموظف المختص لفحص المادة والتعامل معها.
وتابع على ضوء هذا العدوان الذي استهدف الشركة سيتوقف العمل لمدة أسبوعين لحين إعادة تصليح وترميم الإضرار الناجمة عن اقتحامها مما يساهم في النقص الحاد الذي تعاني منه المستشفيات والصيدليات بسبب استمرار إغلاق المعابر وباعتبار شركة المتوسط هي الشركة الوحيدة المنتجة للدواء في قطاع غزة .!!
وبين الخضري أن القوة الإسرائيلية اقتحمت غرف الإنتاج والمكاتب الإدارية والكافتيريا وقاموا بالعبث والتخريب بمحتوياتها بعد أن قامت القوة بطرد حارس الشركة وإجباره هو وأسرته على مغادرة المكان تحت تهديد السلاح. وقدر الخسائر التي تكبدتها الشركة بنحو 20 ألف دولار أمريكي.
وأكد أن الظروف النفسية الصعبة التي يمر بها الموظفون في ظل تواصل العدوان على المنطقة الصناعية جنوب بلدة بيت حانون تنعكس سلباً على القدرة الإنتاجية للشركة مشيرا إلى إن عدد أيام العمل للشركة خلال العام الحالي بلغ 111يوما مما اثر سلبا على الإنتاج والتسويق للأدوية ومستلزمات التجميل.
ودعا الخضري إلى حماية مصانع الأدوية باعتبارها تقدم خدمات إنسانية للشعب الفلسطيني منوها إلى أن الخسائر الفادحة تتطلب من الحكومة الفلسطينية والرئاسة الوقوف بجانب الشركة وتعويضها عن خسائرها الناجمة عن ممارسات الجيش الإسرائيلي.
كما شدد الخضري على ضرورة ايلاء المنطقة الصناعية الواقعة جنوب بيت حانون أهمية في وسائل الإعلام العربية والعالمية والمحلية والتركيز عليها باعتبارها منطقة تتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل.