السعودية تكثف جهودها لاجتذاب الاستثمارات الخليجية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
السعودية تكثف جهودها لاجتذاب الاستثمارات الخليجية
بهاء حمزة من دبي
كشف تقرير اقتصادي ان حكومة المملكة العربية السعودية تخطو خطوات ملحوظة في الفترة الاخيرة لاجتذاب حصة من الاستثمارات الخليجية الضخمة فاتحة المجال لتدفقات استثمارية نحو عشرات المشاريع الضخمة.
وقال التقرير ان ما تتمتع به المملكة من موارد طبيعية هائلة وموقع جغرافي استراتيجي يضفي عليها ميزة القرب من الاسواق الرئيسية المتسمة بالنمو اضافة الى سعي الحكومة السعودية لزيادة مشاركة القطاع الخاص في الخطط التنموية. الى ذلك قدر تقرير صدر عن البنك الاهلي التجاري ان حجم الاستثمارات التي تحتاجها السعودية خلال العقدين المقبلين بنحو 2.2 تريليون ريال اي ما يعادل 600 مليار دولار.
وقال انه من المرتقب انجاز اكثر من 419 مشروعا خلال المدى المتوسط حتى عام 2012 بقيمة تقدر بنحو تريليون ريال اي ما يزيد عن 267 مليار دولار بقليل تتوزع في 5 قطاعات رئيسية هي : البناء والتشييد النفط والغاز والبتروكيماويات والمياه والطاقة والصناعة.
وحسب التقرير الذي اصدرته شركة المزايا القابضة حاز قطاع البناء والتشييد على نصيب الاسد من الاستثمار الرأسمالي بما يقارب 106 مليار دولار ضخت لتطوير وبناء مشاريع مثل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ومدينة الامير عبد العزيز بن مساعد اللوجستية والبنى التحتية لمدن الجبيل وينبع الصناعيتين وغيرها.
وقال التقرير ان عوامل اقتصادية وسياسية وديموغرافية توافرت خلال السنوات الماضية جعلت دورة الاستثمار تنحصر في اسواق المنطقة وخصوصا منذ العام 2003 التي اعقبت احداث ايلول من نفس العام بحيث اصبحت اسواق استثمارية تقليدية اسواق طاردة للاستثمارات العربية والخليجية حيث تقدر الاستثمارات التي "طردت" وعادت الى المنطقة بنحو 200 مليار دولار .
وتكدس مع تلك الاموال العائدة ارصدة نقدية ضخمة من وفورات مالية جديدة نجمت عن عوائد اسعار النفط التي حلقت الى مستويات قياسية تاريخية في الفترة القليلة الماضية حيث قدرت مؤسسات دولية الوفر في الحساب الجاري لدول مجلس التعاون العام الحالي بما يصل الى 227 مليار دولار مقارنة بنحو 168 مليار دولار عام 2005 و87 مليار دولار في العام الذي سبقه.
وقال تقرير المزايا انه لاجل ذلك وعوامل موضوعية اخرى اتجهت الاستثمارات العربية والخليجية الى الدول العربية وخصوصا الى دول مثل الامارات والسعودية والى المغرب العربي كذلك ، حيث أخذت شركات تطوير العقاري في الامارات على عاتقها المساهمة في التطوير العمراني العربي، من خلال نقل تجربتها العمرانية إلى العديد من الدول العربية سواء في المشرق أم في المغرب العربي، وذلك عبر توسع نشاطات شركات التطوير العقاري إلى خارج دبي، حيث بلغت استثمارات 4 شركات فقط نحو 70-80 مليار دولار في تسعة دول عربية.
واحتلت السعودية مقدمة الدول التي استحوذت على نصيب الأسد من حجم الاستثمارات الاماراتية بمبلغ يلامس 38 مليار دولار، وهذه الاستثمارات عبارة عن استثمارات مشتركة بين اعمار العقارية وشركات سعودية ، فيما استحوذت المغرب على 18 مليار دولار، توزعت بين شركتي إعمار وسما دبي التابعة لشركة دبي القابضة ، ودخلت بينان الدولية في السوق السورية باستثمارات معلنة تفوق 15 مليار دولار أغلبها لمشروع بينان سوريا.
وأفادت إحصائيات سعودية رسمية صادرة عن الهيئة العامة للاستثمار أن دولة الإمارات تمكنت من التقدم على اليابان لتحقق بذلك المركز الأول في مجال الاستثمارات الأجنبية في المملكة العربية السعودية بعد الاتفاقية الضخمة التي وقعتها اعمار مع المملكة في العام الماضي.
وأظهرت أرقام الهيئة العامة للاستثمار في السعودية "ساجيا" أن قيمة الاستثمارات الإماراتية التي تمت الموافقة عليها رسميا وصلت إلى 122.9 مليار ريال سعودي في نهاية شهر مايو الماضي لتشكل بذلك نسبة 41 بالمائة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي ضخت إلى المملكة منذ تأسيس الهيئة قبل 7 اعوام.