اقتصاد

بنوك السعودية على خُطى البورصة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تبداء دوام الفترة الواحدة اليوم
البنوك السعودية على خُطى البورصة




سعيد الجابر وقبول الهاجري من الرياض


تنهج البنوك السعودية خُطى البورصة والسوق المالية اليوم، إذ تستهل جميع المصارف عملها هذا الأسبوع بفترة دوام وحيده بعد أن أعلنت ذلك مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)مطلع نوفمبر الماضي، حيث عمّمت لجميع البنوك العاملة بالسعودية بتحديد مواعيد عمل فروعها بالنسبة للجمهور وجاء في التعميم انه نظراً للارتباط بين عمل فروع البنوك وعمليات تداول الأسهم في السوق المحلية فقد تقرر أن تكون ساعات عمل فروع البنوك للجمهور من الساعة (9.30) صباحاً حتى الساعة(4,30) مساءً اعتباراً من اليوم السبت 2 ديسمبر 2006م، وعلى الرغم من بداية العمل بهذا القرار إلاّ انه لم يُعرف حتى الآن ردود فعل الغالبية من الشعب السعودي الذين سيخضعون لتلك الفرارات التي ستُحدث متغيرات في مواعيد قرع أجراس العمليات المصرفية.

وذكرت مصادر عليمة لـ"إيلاف" أن "مجلس الوزراء السعودي أصدر توجيهاته على متابعة قرار توحيد فترة عمل البنوك مع مراعاة مصلحة المواطنين أولا وقبل أي مصلحة أخرى والذي يقضي بتطبيق القرار".

وكانت الهيئة المالية السعودية قد أصدرت قراراً يقضي بدمج فترتي تداول سوق الأسهم في فترة واحدة، مع زيادتها نصف ساعة لتكون أربع ساعات ونصف الساعة يوميا وذلك في 26 سبتمبر الماضي، لتنهج البنوك نهجها مراعاةً للكثير من ساعات العمل التي قد تُثقل كاهل العاملين في المصارف السعودية.

وبينت الهيئة أن خطوتها تأتي ضمن ما لاحظته من عدم ملائمة وجود فترتين للتداول في السوق المالية السعودية، وتأثير ذلك نظام العمل بالمصارف لما ستحدثه من ضغط على النظام.

,يأتي هذا التغيير بعد قرابة الربع قرن من العمل وفقاً لنظام الفترتين، وفي هذا الصدد أكد أحد الأخصائيين في الطب النفسي أن التغيير الدوري لمواعيد العمل التي تقتضي العمل لفترات قصيرة ومتقطعة له تأثير على الفرد من عدة محاور أهمها النفسية والاجتماعية.

وكشف الدكتور جمال الطويرقي أخصائي الطب النفسي في السعودية أن العمل في فترة واحدة بحسب نظام العمل والذي يقتضي العمل لثمان ساعات هو أفضل من العمل لفترتين متقطعة وموزعة الساعات.وأضاف أن القرار لن يقتصر تأثيره على الفرد العامل بل على الدخل القومي ككل.

وأشار الطويرقي إلى أن التوقيت يجب أن يكون ملائماً للوقت الذي يشعر في العامل بالطاقة وفقاً لساعته البيولوجية التي تمنحه الطاقة اللازمة للعطاء، وحول ردة الفعل الاجتماعية والنفسية التي سيحظى بها موظفو المصارف في السعودية بعد تغيير توقيت عمل المصارف وصف الطويرقي القرار بالإيجابي نظراً لما يسهم فيه من تأثيرات نفسية واجتماعية تصب في مصلحة الفرد والأسرة.حيث أن العمل لفترات متقطعة يؤدي إلى العديد من المتغيرات التي تؤثر نفسياً وصحياً على الموظف ليصاب باضطرابات في النوم، وصداع، وحالات من الاكتئاب.

كما أن العمل لفترتين يؤدي إلى الإرهاق والتعب مما يعطل العلاقات الاجتماعية و الروابط الأسرية والذي ينجم عنه شد في العلاقات الأسرية وبالتالي فإن التوحيد إلى فترة واحدة يتيح للعاملين في المجال المصرفي فرصة أكبر للتعاطي مع شئونهم الاجتماعية.

وخلال استطلاع للرأي العام أعدّته "إيلاف" ذكر محمد الشويعر أن"موظفين البنوك هم المستفيدين من توحيد فترات العمل وذلك لما كانوا يعانون من فترتي ضغط كبيرة إحداها خلال ساعات الصباح الأولى والأخرى خلال فترة التداول بعد الظهر والتي ستعكس ثقل الخدمة التي سيقدمها الموظف للعميل".

وذكر فهد العثيم أن " توحيد عمل المصارف له سلبيات وإيجابيات ومن سلبياته أن موظفي الدولة لا يمكنهم عمل إجراآتهم المصرفية وذلك نتيجة تزامن عمل البورصة ودوام البنوك مع دوام المؤسسات الحكومية مما قد يجعلهم يفقدون نصيبهم في التعاملات البنكية إلاّ في حال كانت على حساب مصالح العمل. ومن الايجابيات أن تحديد الفترة الواحدة يجعل الجميع لديهم معرفة بالدوام البنكي دون أن يقعون في إشكالات زمنية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف