اقتصاد

التويجرى يتحدث بلسان عمرو موسى

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


في أول ظهور له كأمين مساعد للجامعة العربية للشئون الاقتصادية
"التويجرى" يتحدث بلسان عمرو موسى

محمد نصر الحويطى من القاهرة


في أول ظهور للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية فى الشئون الأقتصادية الدكتور ابراهيم التويجرى السعودي الجنسية , تحدث نيابة عن الأمين العام للجامعة الدكتور عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال الجلسة الافتتاحية للدورة 84 لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية على المستوى الوزراى التى ترأستها العراق , حيث قال التويجرى فى كلمته التى القاها نيابة عن الدكتور عمرو موسى أن دفع عملية التعاون وتحقيق التكامل الاقتصادى العربى أصبح أمرا لا غنى عنه وضرورة حتمية لمواجهة المتغيرات الاقليمية والدولية خاصة وأن التكتلات الاقتصادية العملاقة أصبحت تسود خريطة الاقتصاد العالمى .


التويجرى يتحدث
وأضاف إن تلك المتغيرات تحتم علينا المزيد من الجهد والعمل نحو تحرير التجارة والاستثمارات العربية من القيود وتفعيل دور القطاع الخاص ليكون المحرك الأساسى للتطوير والنمو الاقتصادى وتطويل الهياكل الانتاجية لتحقيق الجودة ورفع الكفاءة وتطوير أداء المؤسسات المالية والنقدية وأسواق المال العربية .
.
وأشار التويجرى إلى أن هذه الدورة تنعقد فى ظل متغيرات وظروف عربية واقليمية تمثل تحديات كبرى تفرض علينا التعامل معها بكل ماتقتضيه مصالح أمتنا العربية فى جميع المجالات وخاصة فى مجالات التنمية البشرية والتطور الاقتصادى والاجتماعى والتقدم العلمى والتكنولوجى والانماء الثقافى والفكرى .


النظام الأقتصادى العالمى
وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية فى الكلمة أن قواعد النظام الاقتصادى العالمى الجديد القائم على التحرير الشامل للتجارة وانفتاح الأسواق العالمية وحرية المال وعولمة الانتاج من خلال هذه التكتلات والتجمعات الاقتصادية الكبرى قد ترسخت الامر الذى يمثل تحديا كبيرا للدول العربية فى مجال المنافسة فى الاسواق الدولية واجتذاب رؤوس الأموال .
ولفت التويجرى الى اعتقاده بأنه من أهم الانجازات على مستوى العمل الاقتصادى العربى المشترك هو إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التى انطلقت مطلع عام 2005 وتضم 17 دولة عربية ، مشيرا الى أن هذه المنطقة هى الاساس نحو اقامة سوق عربية مشتركة .


التنمية العربية المستدامة
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد جويلى الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن الوطن العربى بحاجة الى السلام والاستقرار والى مشروع متكامل للتنمية بكافة مجالاتها لمواجهة تحدياته للقضاء على البطالة والتخلف التكنولوجى والاعتماد الكبير على الخارج فى توفير الغذاء .

وأوضح جويلى ، فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة 84 لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية ، أن هذا المشروع المتكامل يحقق التنمية المستدامة للوطن العربى ويؤكد وجوده وأهميته على خريطة العالم .

وأعرب عن اعتقاده بأنه اذا كانت الدول العربية فى حاجة الى هذا المشروع - والذى يشبه مشروع مارشال الذى تم تنفيذه لاعادة اعمار وتنمية اوروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية - فهى بحاجة أيضا الى التكتل فى عالم لايعترف إلا بالقوى والكبير ، مطالبا بضرورة أن تتكتل الدول العربية فى سوق عربية مشتركة والتى أصبحت ضرورة بقاء وليست شعارا أو حلما .

وقال جويلى انه " إذا أراد العرب أن يكون لهم مكان على خريطة العالم فهذا هو الطريق لتحقيق هذه الغاية ".


الأتحاد الأقتصادى
وأوضح الدكتور أحمد جويلى أن الدول العربية - ايمانا منها بضرورة التكامل والتعاون - أقامت منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والتى ألغت الجمارك فى يناير 2005 بين 17 دولة عربية , مشيرا الى ان الطريق مازال طويلا لتحقيق الاتحاد الاقتصادى العربى والذى وصفت ملامحه استراتيجية العمل الاقتصادى العربى المشترك التى أقرها المجلس عام 2001 .

وأضاف الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن هذه الاستراتيجية تتضمن الانتقال من مرحلة التجارة الحرة الى الاتحاد الجمركى فى عام 2008 .. ثم الى السوق العربية المشتركة فى عام 2015 .. يعقبها الاتحاد الاقتصادى فى عام 2020 , موضحا ان المنطقة العربية مرت بتغيرات كثيرة فى السياسة والاقتصاد والثقافة ، موضحا ، أن هذه االتغيرات كان معظمها سلبيا وأدت الى عدم استقرار المنطقة العربية ، خاصة قضية فلسطين والتى مازالت بلا حل .

وقال ان العراق أيضا يحتاج الى الاستقرار والاعمار ، وكذلك السودان حتى يتمكن من استغلال ثرواته الطائلة لخدمة الامة العربية ، خاصة فى مجال الغذاء فضلا عن أن لبنان يعانى من مشاكل داخلية لم يجد حل لها حتى الان

ودعا الدكتور أحمد جويلى أصحاب الاموال العربية الى استثمار اموالهم فى المنطقة العربية خاصة وان الفوائض التى تحققت خلال الفترة الماضية منذ عام 2002 نتيجة لارتفاع أسعار النفط هائلة والتى وصلت فى عام 2005 الماضى الى 350 مليار دولار.


الدورة العادية للمجلس
ويناقش مجلس الوحدة الاقتصادية العربية فى دورته العادية ال 84 عددا من القضايا والبنود الهامة على مستوى الاداء الاقتصادى العربى أهمها تطوير العمل الاقتصادى للمجلس ، والموضوعات المتعلقة بالتجارة العربية البينية وتطوراتها عربيا ودوليا ، وإنشاء الشركة العربية لتنمية وخدمات الاستثمار ، والاستثمار والمشروعات العربية المشتركة، وإقامة منطقة تكنولوجية عربية ، وتطوير العلاقات الاقتصادية العربية مع المنظمات الاقتصادية الدولية .

كما يناقش المجلس تقرير الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية المقدم للدورة حول "التطورات الاقتصادية العربية والدولية" ، ومذكرة الأمانة العامة للمجلس حول "برنامج التبادلية التجارية والاستثمار والتنمية " ومذكرة الأمانة العامة لإنشاء وحدة لمنظمة التجارة العالمية ومركز تدريب تابعين للمجلس والمقرر بدء نشاطه فى العاشر من ديسمبر الجارى ، .

ويبحث كذلك توصيات الاجتماع الدورى الثانى والثلاثين للاتحادات العربية النوعية العاملة فى نطاق المجلس إضافة إلى عرض توصيات الاجتماع الاول للجنة التأسيسية للشركة العربية القابضة للجرارات والمستلزمات والالات الزراعية إلى جانب تقارير اجتماعات اللجان الفرعية التابعة للمجلس .


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف