مؤتمر في المغرب يجذب استثمارات ضخمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مؤتمر في المغرب يجذب استثمارات ضخمة
الرباط
أعلن الرئيس التنفيذي لـ "الديار" القطرية أحمد حسن الأنصاري، ان الشركة المملوكة للدولة ستطلق قريباً برنامجاً استثمارياً كبيراً بقيمة 650 مليون دولار، يشمل بناء ثلاثة فنادق من فئة خمسة نجوم ومنتجعات سياحية بسعة ثلاثة آلاف سرير، إضافة إلى ملاعب للغولف وقصر للمؤتمرات ومنتزهات وفيلات على مساحة 2.5 كيلومتر مربع في مدينة طنجة المطلة على البحر المتوسط شمال المغرب.
وأضاف الأنصاري في حديث إلى "الحياة" على هامش الملتقى الرابع للاستثمار في الصخيرات، جنوب الرباط، ان الشركة القطرية ترغب في توسيع استثماراتها في البلاد بفعل المناخ المساعد على الاستثمار والإجراءات والضمانات التي تقدمها الدولة المغربية، إضافة إلى تحرير القطاعات الاقتصادية وحرية المبادرة التي تشجعها الحكومة المغربية. وتملك الشركة 18 استثماراً في عدد من الدول منها مصر وسورية وعُمان وجزر السيشيل، إضافة إلى المغرب.
وتعتبر "الديار" القطرية خامس شركة خليجية تعمل في قطاع العقار والسياحة تدخل سوق المغرب في عام 2006 بعد "إعمار" و "دبي هولدنغ" و "القدرة" الإماراتية، و "بيت التمويل الخليجي" البحرينية. وتقدر قيمة المشاريع العربية المدرجة حالياً في المغرب نحو 20 بليون دولار تشمل أساساً قطاع العقار والسياحة والخدمات، وتركز مشاريعها في خمس مدن كبرى هي الدار البيضاء والرباط ومراكش وطنجة وأغادير.
ووجّه العاهل المغربي محمد السادس خطاباً مكتوباً إلى المشاركين في ملتقى الاستثمار قال فيه: "ان بناء مستقبل المغرب لن يحصل إلا باندماجه القوي في اقتصاد ومجتمع المعرفة، وان الطموح هو ان نجعل من الاقتصاد المغربي اقتصاداً صاعداً مندمجاً في المنظومة الاقتصادية العالمية، وقائماً على أسس المعرفة، والفرص التي تتيحها العولمة، وقادراً على جذب الأنشطة المعروفة بقيمتها المضافة".
واعتبر رئيس الوزراء إدريس جطو ان تدفق الاستثمارات على المغرب يتطلب إصلاحات موازية، منها "تحسين جودة التعليم والتكوين لمصاحبة سوق العمل التي تتطلب مهارات وتخصصات جديدة".
وقال مشاركون في المؤتمر ان المغرب أضحى واحداً من أهم الدول المستقطبة للاستثمارات الأجنبية في مجموع منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب البحر الأبيض المتوسط، بمعدل سنوي يزيد على ثلاثة بلايين دولار وهو مرشح للتضاعف في السنوات المقبلة بدخول مجموعات اقتصادية جديدة، بما في ذلك نقل التكنولوجيا.
وأُعلن على هامش المؤتمر عن توقيع اتفاقات تفاهم بين الحكومة المغربية ومجموعة "تاتا" الهندية لتطوير أنظمة "الاوفشورينغ" في قطاع التكنولوجيا الحديثة بعد تزايد إنشاء مراكز الخدمات عن بعد، خصوصاً بالنسبة الى شركات الاتصالات الأوروبية الناطقة بالفرنسية والإسبانية التي باتت تملك عشرات المراكز (الاتصالات) في عدد من المدن المغربية. ويرغب المغرب في الاستفادة من الخبرة الهندية الرائدة بالنسبة الى المجموعة الانغلوساكسونية. وستتولى مجموعة "تاتا" التي يقدر نشاطها بـ 22 بليون دولار، تأهيل 25 ألف مهندس وتقني مغربي في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بحلول عام 2010.