اقتصاد

عودة الحياة الاقتصادية لمجاريها بين أوروبا وتل أبيب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


استثمار 1.5 مليار شيكل بإسرائيل
عودة الحياة الاقتصادية لمجاريها بين أوروبا وتل أبيب


سمية درويش من غزة


كشفت محافل سياسية في تل أبيب ، بأنه من المقرر ان يستأنف البنك الأوروبي للاستثمارات "ذراع المساعدات للاتحاد الأوروبي" بعد عشر سنوات من الجمود ، نشاطاته في إسرائيل ويضع قروضا بمبلغ 1.5 مليار شيكل بشروط مفضلة على نحو خاص تحت تصرف الاقتصاد الإسرائيلي.


وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية ، على مدى سنوات طويلة اعتبرت دول الاتحاد الأوروبي معادية لإسرائيل في الساحة الدبلوماسية ، واعتبر الشارع الإسرائيلي الاتحاد الأوروبي كعامل مؤيد للعرب ، ولكن في السنة الأخيرة طرأ تقارب مثير للانطباع في مواقف أوروبا نحو إسرائيل.


وأشارت الصحيفة ذاتها ، في الأسبوع القادم ستحظى العلاقات الإسرائيلية مع أوروبا بدفعة إلى الإمام من الزاوية الاقتصادية أيضا ، حيث ستتبنى الحكومة الأحد القادم اقتراح وزيرة الخارجية تسيبي لفني بالتوقع على أمر خاص يمنح مكانة دبلوماسية للبنك الأوروبي للاستثمار ، وهي خطوة ستسمح بإقامة فرع للبنك في إسرائيل.


ونقل الصحافي اوري يبلونكا في معاريف عن مصدر سياسي كبير في وزارة الخارجية ، بان مصادقة الحكومة ستسمح في غضون عدة أيام بالتوقيع على اتفاق خاص بين إسرائيل وأوروبا ، يقام في إطاره عمليا صندوقان ، بإجمالي ربع مليار يورو مخصصة لقروض بأفضل الشروط المتوفرة ، وتمنح القروض أيضا لغرض معالجة وتطوير منشآت في مجال جودة البيئة لدولة إسرائيل والسلطات المحلية في الشمال وفي الجنوب، وللقطاع التجاري أيضا.


ويعد البنك الأوروبي للاستثمار هيئة للاتحاد الأوروبي ، عملت في الماضي في إسرائيل ولكن بحجوم أقل من تلك المتوقعة حاليا ، حيث جرى وقف عمل البنك قبل نحو عشر سنوات على خلفية الأزمة العامة التي علقت فيها العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والأوروبيين ، بسبب انعدام اتفاق الطرفين بالنسبة للمشكلة الفلسطينية بشكل خاص والنزاع الإسرائيلي - العربي بشكل عام.


وبحسب مصدر في وزارة الخارجية ، توجد إسرائيل اليوم في حوار ممتاز مع الأوروبيين ، وعمليا تحظى بأفضل معاملة ممكنة من أوروبا ، وان استئناف عمل البنك الأوروبي في إسرائيل يشكل مساعدة اقتصادية مباركة تعبر عن تقارب العلاقات السياسية بين أوروبا وإسرائيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف