(O.M.V.) النمساوية تبدأ الإنتاج النفطي في اليمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
(O.M.V.) النمساوية تبدأ الإنتاج النفطي في اليمن
محمد الخامري من صنعاء
أكدت مجموعة النفط والغاز النمساوية (O.M.V) في بيان حصلت إيلاف على نسخة منه أنها حققت نجاحاً ملموساً في القطاع النفطي العقلة (S2) في محافظة شبوة "420 كلم جنوب شرق صنعاء" وأنها بدأت إنتاج النفط في أول بئر في حقل العقلة بإنتاج يومي بلغ ألف برميل ، مشيرة إلى أن الإنتاج سيزيد من خلال خطة تنفذ على مرحلتين.
وأضافت الشركة النمساوية التي فازت باتفاق لاقتسام الإنتاج في القطاع 29 في شرق اليمن مع شركة البترول الباكستانية في العاشر من كانون الأول "ديسمبر" الجاري أنها ستحقق حجم إنتاج يصل إلى 11 ألف برميل يومياً خلال المرحلة الأولى التي ستستمر حتى العام 2008م وفقاً لخطتها الإنتاجية ، وان الكمية ستزيد خلال المرحلة الثانية التي ستبدأ في كانون الثاني "يناير" 2009م.
وأشار البيان إلى أن الاحتياطيات المؤكدة للحقل بلغت حوالي 50 مليون برميل ويصل عمره الافتراضي إلى 20 عاما وتوقعت الشركة أن يتكلف تطويره مستقبلاً بين 250 و300 مليون دولار.
وكانت شركة أكسيدنتال ذات الحجم الكبير قد انسحبت في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي من قطاع العقلة (S2) في محافظة شبوة تاركة خلفها عددا من الآبار الاستكشافية الجافة عدا بئر واحدة كان فيها نفط خام تم اعتباره اكتشاف أولي وليس تجاري لسبب تواجده في طبقة رملية محدودة السماكة وتم إغلاق تلك البئر.
وشاءت الأقدار أن تأتي شركة ألمانية صغيرة للعمل في هذا القطاع تم شراؤها لاحقاً من قبل شركة (OMV) النمساوية التي بدورها قامت بإعادة فتح بئر خروة واختبار الطبقة التي تحتوي على النفط الخام من خلال عملية اختبار طويلة (Long-term test) ، وكانت المفاجأة أن ظلت ظروف المكمن دونما هبوط الضغط رغم صغر سماكة الطبقة المفترض أنها تحمل النفط.
والتقطت الشركة هذه الظاهرة ولم تكن هناك إجابة شافية غير أن صخور الأساس التي تقع مباشرة أسفل هذه الطبقة هي التي تحمل النفط وتغذي ذلك المستوى الذي تم اختباره.
وعلى هذا الأساس تم تدارس هذا الاحتمال مع هيئة النفط وتم الاستنتاج والتوجيه بضرورة اختبار صخور الأساس من خلال حفر بئر استكشافية تستهدف هذا المستوى الصخاري العتيق ، وذلك بعد دراسة نتائج المسوحات والخرائط التركيبية واختبار المواقع المناسبة وفي ضوء ذلك تم حفر البئر حبان -1 وهو أول بئر استكشافية تستهدف صخور الأساس وكانت المفاجأة الإيجابية بأن صخور الأساس تحمل في جوفها السائل الأسود السحري وهذا الحدث يعني أشياء كثيرة أهمها هي إعادة فتح الأبواب بمصراعيها لأن تصبح شبوة منطقة نفطية على الناحية الملية وأن هناك حقائق جيولوجية هامة بدأت في الظهور. وأتى نفط شبوة هذا وفي صخور الأساس كأهم اكتشاف بعد اكتشاف نفط مأرب والمسيلة.