اقتصاد

موسم الاعياد .. انتعاش استثنائي لايرادات شركات الطيران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اللبنانيون استقدموا اهاليهم الى الامارات بدلا من السفر اليهم

موسم الاعياد .. انتعاش استثنائي لايرادات شركات الطيران


بهاء حمزة من دبي


اذا كانت الاحتفالات بالاعياد في اغلب البلدان العربية تقتصر على مظاهر الانفاق المحلي كما يحلو للاقتصاديين ان يطلقوا على تكاليف النزهات والتسوق التي تجري داخل الدولة فأنها في الامارات تأخذ بعدا مزدوجا عبر الانفاق الداخلي والخارجي ايضا حيث تعد الاعياد موسما استثنائيا لشركات الطيران تزداد فيه الاسعار باعتباره من "الهاي سيزون" وتشتغل خلاله الرحلات الاستثنائية لتلبية طلبات المسافرين الذين تعجز الرحلات العادية على كثرتها عن الوفاء برغباتهم جميعا في السفر. ورغم احجام الاف اللبنانيين المقيمين في الدولة عن السفر هذه العام لقضاء عيد الاضحى واعياد الميلاد والعام الجديد في بلادهم وسط الاهل والجو البارد الذي يفتقدوه في الامارات الا ان ذلك لم يؤثر كثيرا في حجم الرحلات المتبادلة بين بيروت وكل من دبي وابو ظبي والشارقة حيث استبدل اللبنانيون سفرهم باستقدام اهلهم لقضاء الاجازات في الدولة هنا وهو ما عوض الناقلات التي تسافر بطائرات شبه خاوية الى بيروت لكنها تضمن ان تعود منها ممتلئة عن اخرها.


شكوى لا تمنع السفر
المفارقة فهذا العام هو شكوى عشرات الالاف من المقيمين في الدولة من غلاء اسعار التذاكر وارتفاع اسعار البضائع في الدولة ما يعني ان ميزانية السفر تتضاعف في اغلب الاحوال عن الاعوام الماضية حيث يضطر المسافر الى شراء هدايا لاهل بعدة الاف ثم يشتري تذكرة الطائرة بما لا يقل عن الفي درهم اخرى غير المصاريف التي سوف يتكبدها في بلده من نزهات وعزومات وخلافه. لكن مع كل هذه الشكوى يصر اغلب المقيمين ممن اعتادوا السفر على الحفاظ على عادتهم السنوية ربما لانهم يقيمون في الدولة بمفردهم بينما تقيم اسرهم في بلادهم الاصلية وهو ما يجعل من فكرة قضاء العيد وحيدين في الامارات تعذيب نفسي لا يتحمله اغلبهم كما ان الاجازة الطويلة نسبيا التي تمنح خصوصا لموظفي الحكومة في عيد الاضحي والتي تصل الى اسبوع يمكن ان ترتفع الى عشرة ايام بايام الاجازة الاسبوعية تغريهم على السفر لقضاء وقت جيد مع اسرهم وكسر روتين العزوبية القسرية التي يعيشونها في الدولة.


ووفقا لمصادر مختلفة التقت بها ايلاف في شركات طيران محلية فأن الحصيلة الاجمالية لمبيعات التذاكر خلال موسم الاعياد لا تقل بأي حال عن عشرة ملايين دولار اميركي للناقلات المختلفة وهذا رقم تقريبي لعدم وجود احصائيات رسمية معلنة وقد اعتمد في حسابه على حجم الرحلات التي يتم تشغيلها في فترة الاعياد وحجم الاشغال فيها، الامر الذي يجعل من تلك الفترة ثاني ازهى موسم للناقلات الجوية في الدولة بعد موسم الصيف الذي يكون حجز التذاكر فيه قبلها بشهور وبالطابور كما يفضل ان يكون لديك العديد من الوساطات لتستطيع الحصول على مواعيد جيدة لسفرك وعودتك دون ان تصطدم بالعبارة الشهيرة "لا توجد اماكن".


سياحة المواطنين
اما بالنسبة للمواطنين من ابناء الدولة فالامر لا يخلو ايضا من مساهمتهم في انعاش خزائن شركات الطيران حيث تنتشر بين الالاف منهم عادة السفر لقضاء العيد في دول اخرى استغلالا لفترة الاجازة الطويلة نسبيا، وتختلف الدول التي يقصدها السياح المواطنين حسب الظروف الاقتصادية والسياسية ومزاج المواطن نفسه، فبد ان كانت لبنان من الوجهات الاساسية لسفر السياح المحلييين في فترة الاعياد جاء العدوان الاسرائيلي ليسلبها رصيدا هائلا من المتوجهين اليها اما البدائل فالقليل منهم يذهب الى مصر والاردن والاغلبية تشد الرحال الى جنوب شرق اسيا حيث الدول التي يمكن ان تفعل أي شيء من اجل جذ السياح وعليه يحصل المواطن هناك على كل ما يريده مقابل اقل قيمة ممكنة فضلا عن ان اسعار تذاكر الطيران تقريبا واحدة سواء الى تلك الدول او الدول العربية الاخرى. اما الذين لا يستطيعون تكبد نفقات السياحة البعيدة فيذهبون الى سلطنة عمان بالسيارات للتمتع بالطبيعة الجميلة في المحافظات العمانية والاسعار المعقولة اضافة الى طبيعة المجتمع المتشابهة مع الامارات.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف