اقتصاد

سورية والعراق 2006:احياء للعلاقات الاقتصادية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


سورية والعراق 2006:احياء للعلاقات الاقتصادية


بهية مارديني من دمشق

أثار التقارب بين سوريا والعراق مع نهاية 2006 آمالاً في إمكان إحياء العلاقات الاقتصادية، واعادة الروابط التجارية الثنائية ، وزيادة الصادرات السورية الى العراق ، خصوصاً بعد الإعلان عن فتح السفارتين، بعد حوالي ربع قرن من القطيعة، وزار وفد أمني عراقي دمشق ، لمناقشة الترتيبات العملية لتسهيل العبور والإجراءات على طول الحدود بين البلدين مما قد يساعد على تعزيز الوجود السوري في السوق العراقية.


وتراجعت حركة التجارة بين دمشق وبغداد في فترة ما بعد الاحتلال الاميركي للعراق، ومع اتهام الولايات المتحدة سوريا بالسماح بمرور "المقاتلين والاسلحة "إلى العراق عبر الحدود المشتركة.
واعتبر رئيس المؤتمر العراقي أحمد الجلبي أن الأمن والاستقرار في العراق ضروريان لسوريا كي تحسّن نصيبها من السوق، لكنهما لا يكفيان وحدهما، ورأى أن السوريين حريصون على العودة كنقطة عبور رئيسية للبضائع المتجهة إلى العراق فضلاً عن زيادة صادراتهم، وقال أنّه تمّت مناقشة إعادة تشغيل خط أنابيب النفط كركوك ـ بانياس لكن هذا يستلزم تأمين الإمدادات عبر العراق.


يذكر ان مباحثات عقدت بين مسؤولي الخطوط السككية السورية والعراقية لنقل الفيول من العراق إلى سورية ، وكذلك البضائع من سورية إلى العراق عبر الموانىء السورية. وتظهر الأرقام الرسمية أن سوريا صدرت بضائع بقيمة 261 مليون دولار إلى العراق في العام 2005 في مقابل 479 مليون دولار في العام 2004 .


في غضون ذلك يموّل الإتحاد الأوروبي حالياً دراسة للربط الحديدي " بين سورية والعراق عبر خط دير الزور- البوكمال- الموصل" ، واكدت مصادر سورية رسمية ان هناك مشروعا قيد التنفيذ لمدّ خط يبدأ من دير الزور شرق سورية إلى مدينة القائم العراقية على الحدود يتضمن إنشاء جسر على نهر الفرات، وسيوفر الكثير من المسافة بين المرافىء السورية والداخل العراقي .


و هناك دراسة قيد التحضير حالياً لانشاء مخطط لنقل البضائع ترانزيت من سورية إلى العراق إذ تقدّر حجم البضائع التي تحتاج إلى العبور باتجاه العراق بنحو 80 مليون طن سنوياً ستعبر ترانزيت عبر المرافىء السورية الى العراق .


وكانت مؤسسة الخطوط الحديدية السورية اتخذت مؤخّراً عدداً من الإجراءات استهدفت تنشيط الإقتصاد وتفعيل المبادلات التجارية مع دول الجوار ، كما أعلنت وزارة النقل في سورية عن خطة عمل لتطوير الخطوط الحديدية وزيادة طاقتها الإستيعابية استعداداً للتوقعات بزيادة كبيرة في الصادرات والمستوردات بنسبة 10% خلال السنوات الأربع المقبلة .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف