وزارة النقل العراقية تجمد عقودا مع الدنمارك والنرويج

وزارة النقل العراقية تجمد عقودا مع الدنمارك والنرويج



بغداد

قالت وزارة النقل العراقية يوم الاحد انها جمدت تنفيذ عقود مع الدنمرك والنرويج احتجاجا على رسوم ساخرة للنبي محمد نشرت في صحف بالبلدين، وقال متحدث باسم وزير النقل سلام المالكي ان القرار اتخذ احتجاجا على هذه الرسوم للنبي محمد وان العراق لن يقبل أي أموال لاعادة الاعمار من الدنمرك أو النرويج.

وقال المتحدث انه لا يعلم قيمة العقود بين العراق وكل من الدنمرك والنرويج. وللدنمرك اكثر من 500 جندي في العراق، وهددت جماعات مسلحة في العراق القوات الدنمركية وتعرضت دورية لاطلاق النار يوم الاحد في هجوم قال الجيش الدنمركي انه قد تكون له صلة بالغضب بسبب الرسوم.

ونفى وزير الخارجية الدنمركي بير شتيج مولر تجميد تنفيذ العقود الدنمركية، وقال لقناة (تي.في.2 نيوز) الدنمركية "ليست هذه هي الرسالة التي تلقيناها من الحكومة العراقية"، لكن حزب الشعب الدنمركي الذي تعتمد الحكومة على تأييده لكي تحتفظ باغلبيتها البرلمانية رغم أنه ليس عضوا في الحكومة نفسها قال انه مندهش من القرار.

وقال المتحدث باسم سياسته الخارجية سورين اسبرسن لوكالة انباء ريتساو المحلية "اذا كان قرار وزارة النقل يعبر عن موقف الحكومة العراقية كلها فهذا يعني ان واحدا من الاسباب الرئيسية لوجودنا في العراق قد اختفى."

واضاف "لقد انفقنا الكثير من الموارد لاعادة بناء ارضهم. وكنت اتوقع ان يبقى العراق بعيدا عن المناقشة الخاصة بمحمد"، واشتعل الغضب الشديد في انحاء العالم الاسلامي من الرسوم التي ظهرت في البداية في صحيفة دنمركية واعيد نشرها في دول اوروبية اخرى واعتبرها المسلمون مسيئة. وتصور احداها النبي محمد يرتدي عمامة على شكل قنبلة، ويحظر الاسلام اي صور للنبي.

وفي وقت سابق يوم الاحد دعت مزيد من الجماعات المتشددة لشن هجمات على القوات الدنمركية بالعراق واستهداف جميع رعايا الدول التي نشرت صحفها الرسوم الكاريكاتورية للنبي، وفي بيان نشر على الانترنت حث الجيش الاسلامي بالعراق الذي اعلن مسؤوليته عن قتل رهائن أجانب المسلحين على خطف دنمركيين "وتقطيعهم اربا اربا بعدد نسخ الصحف التي وزعت."

وفي الرمادي التي تعد من معاقل المسلحين وزعت جماعة تطلق على نفسها اسم الجناح العسكري لجيش الحق منشورات خلال مظاهرة تتوعد فيها بمهاجمة الاهداف الدنمركية بالعراق، ودعت الجماعة في المنشورات التي وزعت بين حوالي الف متظاهر جميع مقاتلي المقاومة الى تفعيل انشطتهم العسكرية وان تكون القوات الدنمركية الهدف الاول للهجمات المقبلة.

وقال الجيش الاسلامي بالعراق "(ندعو من اجل) استهداف كل شركة او مؤسسة تتعامل مع هذه الدول اللعينة واستهداف اي محل يبيع بضائعها ويروج لها خاصة الدنمرك والنرويج". ونشر البيان على موقع عادة ما تستخدمه الجماعات المسلحة في العراق، وكانت جماعة اخرى هي جيش المجاهدين قد دعت لهجمات في الاسبوع الماضي.

وقال الجيش الدنمركي ان دورية في جنوب العراق تعرضت لاطلاق نار يوم الاحد بينما كانت تقدم اسعافات اولية لمجموعة من الاطفال بعد حادث مروري، وقال الجيش في بيان "هذا الهجوم غير المعتاد على جنود دنمركيين متعاونين يشير الى ان بعض العراقيين اجتاحهم الغضب الذي انتشر في معظم الشرق الاوسط" مضيفا ان الموقف اكثر توترا من المعتاد.