منتدى جدة: مشاركة المرأة والحفاظ على الهوية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بعد أن أثنى على سياسة العاهل السعودي الاقتصادية
منتدى جدة: مشاركة المرأة والحفاظ على الهوية
bull; ثريا العبيد: "العاهل السعودي جعل الحوار الوطني من ركائز حكمه"
سعيد القحطاني من جدة
أكدت الدكتورة ثريا أحمد العبيد السكرتيرة العامة للأمم المتحدة في الجلسة الثانية لمنتدى جدة الاقتصادي السابع والتي أدارها الدكتور غسان السليمان مدير شركة غسان السليمان القابضة أن المملكة العربية السعودية تواجه استمرارية تحدي إثبات الذات في بيئة عالمية سريعة التغير فيها مواجهات بين القيم الدولية لحقوق الجماعية، وأن التحدي الحقيقي الذي يواجه دول العالم يتمثل في قدرة الحكومات والشعوب على إدارة التناقضات وإيجاد القواسم المشتركة بين ما هو عالمي ومحلي .
وأشارت العبيد إلى ثلاثة تحديات تواجه المملكة في مسيرتها نحو 2020 تتمثل في كيفية إدارة التحول الديموغرافي والزيادة المطردة في السكان مشيراً إلى أن هذه الزيادة ستصل إلى 24 مليون مواطن خلال عام 2020 ومشيرا إلى أن التقديرات تشير إلى ضرورة المواءمة بين فرص العمل والزيادة السكانية والتي من المنتظر أن تحتاج إلى 2 مليون فرصة عمل ما بين 2005 /2020 منوهة بضرورة التعامل بصورة ايجابية مع الزيادة السكانية والتركيز على فئة الشباب التي تمثل 50% من إجمالي التعداد السكاني في العالم 2020م.
واثنت الدكتورة ثريا على مبادرات العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي جعل الحوار الوطني من ركائز حكمه مؤكدة أن التحدي يكمن في إزالة التوتر والاهتمام بالتنوع والهوية المحلية وأن الشعوب ليست نتاجاً لثقافتها بل هي صانعتها وأن الثقافات ليست قوالب جامدة غير قابلة للتنوع والمنافسة والاتفاق بعد التفاوض .
وأشارت إلى أن العولمة وآليات التعامل معها تمثل التحدي الثاني متسائلة عن مدى ملاءمة العولمة للجميع و ما مدى تأثيرها على الهوية المحلية وسلوك الأفراد والجماعات مؤكدة ضرورة التعامل مع آثارها بحكمة ومرونة من أجل بناء الشخصية الفردية والمحافظة على الشخصية الجماعية المتمثلة في العالم الإسلامي . حيث لا ننتظر إلى فرض ثقافة أحادية لتعزيز التعايش من كوكب يسع الجميع مشيرة إلى أن التحدي الحقيقي يمكن من إدارة التنوع بوصفه سمة من سمات العولمة .
وفي ما يختص بالتحدي الثالث والمتمثل في العولمة وحقوق الإنسان والذي يتطلب إيجاد التوازن بين محاور ثلاثة تتمثل في انحسار المساحة الممكنة للحفاظ على الهوية وتوسيع دور المجتمع المدني والقطاع الخاص واستخدام آليات لإدارة التوتر والقضاء على الفقر .
وأشارت الدكتورة ثريا إلى أن الخوف من ضياع الهوية يقلق الجميع ويجب علينا الاستفادة من تجارب الغير في إدارة هذا التغير للتعامل مع منظومة متكاملة مع حقوق الإنسان والحقوق المدنية والسياسية وأن صندوق الأمم المتحدة يعمل على تنفيذ برنامج يربط بين القيم العالمية والمحلية والتركيز على ما هو إيجابي مشيراً إلى ضرورة الالتزام بالحوار والنقاش بين كل قطاعات المجتمع .
وأشارت الدكتورة ثريا إلى أن ديننا وثقافتنا تدفعان إلى تأكيد مشاركة المرأة في تنمية وبناء وطنها دون التخلي عن هويتها، وخلصت الدكتورة ثريا في ختام حديثها إلى أن الثقافات والديانات تحمل مضامين مشتركة وأنه يمكن التعامل مع حقوق الإنسان بمنهجية تفعيل القانون واحترامه، وفي مداخلات اتسمت بالوضوح والشفافية أكدت الدكتورة ثريا ضرورة الاحتفاء بالتنوع والهوية الثقافية واحترام حقوق الإنسان.