السلطة تعد خطة زراعية لمواجهة الاستيطان

السلطة تعد خطة زراعية لمواجهة الاستيطان بالأغوار

سمية درويش من غزة

كشفت السلطة الوطنية الفلسطينية ، عن إعدادها لخطة متكاملة لمواجهة المخططات الاستيطانية في الأغوار بموازنة تصل إلى 57 مليون دولار ، بهدف تثبيت المزارعين في أراضيهم ، عبر تقديم خدمات رئيسية منها توفير السكن الملائم والبنية التحتية وتأهيل آبار الري والينابيع ، وتكثيف أشكال البحث الزراعي والتسويق والخدمات الأخرى.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ، ذكرت بان السلطات الإسرائيلية استكملت على مراحل عملية عزل كامل للمنطقة الشرقية ، بما في ذلك منطقة غور الأردن عن باقي الضفة الغربية ، مؤكدة بان نحو مليوني فلسطيني من سكان الضفة الغربية باتوا محرومين من دخول المنطقة التي تشكل مساحتها ثلث أراضي الضفة الغربية التي تشمل غور الأردن ومنطقة البحر الميت والمنحدرات الشرقية.

وشدد وليد عبد ربه وزير الزراعة الفلسطيني ، على أن السلطة الوطنية ممثلة بوزارة الزراعة تحرص كل الحرص على النهوض بالقطاع الزراعي ، ومساعدة المزارعين بشتى الوسائل لتفويت الفرصة على المحتل ، الذي يحاول منذ سنوات وعبر اعتداءاته الغاشمة إلى جعل القطاع الزراعي غير ربحي وبالتالي هجرة المزارع من أرضه ، حتى تكون لقمة سائغة أمامهم للاستيلاء عليها ، مناشدا المزارعين التشبث بأراضيهم والاعتناء بها كشكل من أشكال النضال اليومي الفلسطيني في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن عبد ربه قوله ، بان وزارة الزراعة تعتزم إنشاء صندوق للتنمية الزراعية في فلسطين ، لافتا إلى أن رأسمال هذا الصندوق سيكون من الموازنات التي تقررها السلطة الوطنية، بالإضافة إلى المساعدات والهبات الخارجية من الصناديق التنموية الدولية والعربية.

وبين الوزير أن أهداف الصندوق تتمحور حول إعداد الدراسات ، وتقديم المساعدات وتمويل بعض المشاريع في القطاع الخاص ، والإشراف وإدارة الأموال التي تخصص لدعم المزارعين ، وكذلك توفير القروض الموسمية والصغيرة للمزارعين , مؤكدا انه سيشكل أساسا للتنمية الزراعية الفلسطينية.