اقتصاد

يوم صعب لدو فيلبان في اطار قضية كليرستريم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



باريس : يواجه رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان اليوم الثلاثاء يوما صعبا سيكون عليه خلاله التحدث عن الدور الذي قد يكون لعبه في قضية "كليرستريم" ويتصدى للاصوات التي تطالب باستقالته. وسيتحدث رئيس الوزراء صباح اليوم لاذاعة "اوروبا-1" عن هذه القضية، ليؤكد على الارجح انه طلب في كانون الثاني/يناير 2004 تحقيقا في هذا الشأن لكن لا علاقة له باي حال من الاحوال بوزير الداخلية الحالي نيكولا ساركوزي او اي شخص آخر.

وسيكشف ما اذا كان يرغب في الادلاء بشهادة للقضاة المكلفين التحقيق او سينتظر استدعاءه من قبلهم. وقالت مصادر في رئاسة الحكومة ان "ما يسعى اليه رئيس الوزراء هو الشفافية قبل كل شىء".
ويبدو استدعاء دو فيلبان مرجحا. فقد ذكرت صحيفة "لوموند" ان رجل الاستخبارات السابق الجنرال فيليب روندو كشف في شهادته انه كلف من قبل دو فيلبان التحقيق في حسابات محتملة مصدرها غير معروف لساركوزي. لكن صحيفة "الفيغارو" تؤكد في عددها اليوم الثلاثاء ان روندو نفى ذلك، مؤكدا ان دو فيلبان لم يطلب منه التحقيق حول سياسيين، بمن فيهم ساركوزي.
وبعد ذلك سيكون على دو فيلبان مواجهة نواب اتحاد الحركة الشعبية الحزب الذي ينتمي اليه هو وساركوزي. وقد قال بعض هؤلاء النواب ان الناخبين "روعهم" هذا الفصل الجديد في الحرب ارسة بين رئيس الوزراء ووزير الداخلية. وبعد ظهر اليوم الثلاثاء سيواجه دو فيلبان نواب الحزب الاشتراكي واتحاد الديموقراطية الفرنسية (وسط) الذين يطالبون بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في هذا الشأن.
ويطالب بعض النواب باستقالة دو فيلبان الامر الذي تستبعده الرئاسة تماما في الوقت الحالي بينما يريد آخرون تحركا من قبل الرئيس جاك شيراك ويدعو فريق ثالث الى انتخابات مبكرة.

"كليرستريم انترناشيونال" حلقة مهمة ومثيرة للجدل

تشكل شركة "كليرستريم انترناشيونال" في اللوكسمبورغ التي تحمل القضية التي تهز فرنسا حاليا اسمها، حلقة اساسية لكنها مثيرة للجدل في القطاع المالي العالمي. فالشركة التي تديرها منذ ست سنوات مجموعة "دويتشه بورسه" الالمانية وسيط تتبادل عن طريقه اكثر من 2500 مؤسسة مالية في جميع انحاء العالم الاسهم والسندات. وكانت هذه المصارف مضطرة في الماضي لارسال الاسهم التي تشتريها او تبيعها بالبريد في عملية بطيئة ومكلفة وغير آمنة. لكنها اليوم تلجأ الى "كليرستريم" التي تقوم بتخزين وتبادل هذه الاسهم بالطرق المعلوماتية.
ويفيد موقع الشركة على شبكة الانترنت ان اكثر من 250 الف عملية "تسوية او تسليم" من هذا النوع تجرى يوميا بمبالغ خيالية.
وغداة اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001، دعت جهات عدة من بينها الحركات البديلة للعولمة مثل "اتاك" واحزاب يسارية لادانة الغموض الذي يلف عمليات مشبوهة قد تكون شبكات ارهابية قامت بها عن طريق الشركة.

ويؤكد الكاتب والصحافي الفرنسي ديني روبر اهم متهميها، ان "كليرستريم" تقوم بمهام "غسالة للاموال القذرة". ويشير كدليل على ذلك الى وجود حسابات مجهولة فتحها افراد وليس مؤسسات مالية.
وادى هذا الموقف الى اتهام ديني روبير في بداية العام الجاري بالتشهير في لوكسمبورغ. وقد اقفل قضاء لوكسمبورغ في نهاية 2004 تحقيقاته حول تبييض اموال وتهريب ضريبي ضد الشركة، ورد القضية.
وقال روبير ان الجدل الذي نجم عن كشف "واش" لحسابات مفتوحة في الخارج عن طريق "كليرستريم" من قبل سياسيين واقتصاديين فرنسيين يدل على مدى افتقاد هذه الشركة للشفافية.
وتؤكد الشركة من جتها ان ما يجري في فرنسا قضية دولة ولا علاقة لها به اطلاقا، الا انها قررت في 20 نيسان/ابريل رفع دعوى بتهم "تشويه سمعتها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف