اقتصاد

الإماراتيون يفضلون القطاع العام على الخاص

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ساعات العمل القصيرة والإجازات الطويلة عاملا "إغراء"
الإماراتيون يفضلون القطاع العام على الخاص

إيلاف من أبو ظبي: في بلد يخلق 300 الف فرصة عمل سنويا، يعاني 30 ألف إماراتيا من البطالة، وفيما يسعى القطاع الخاص لاستقطاب مواطنين مؤهلين يقول بعض المسؤولين إن الامتيازات التي تقدمها الوظائف الرسمية والنقص في التنسيق بين المؤسسات التربوية والأكاديمية مع مؤسسات القطاع الخاص تقف عائقا أمام تأسيس قوة إماراتية محترفة تنافس الآخرين.

ورغم جهود شركات القطاع الخاص بـ "إغراء" المواطنين من خلال مؤتمرات وآخرها وليس أخيرها مؤتمر المهن عام 2006.

وتقول سكرتية تنفيذية في إحدى الوزارات الإتحادية لصحيغة "غلف نيوز" إنها لا تعرف أي مواطن يعمل في القطاع الخاص، وترجح أسباب ذلك لدوامات العمل الطويلة ومتطلبات الوظائف الأكاديمية كالشهادة الجامعية ناهيك عن الراتب القليل نسبيا (1500 إلى 2000 درهم).

في المقابل تشكل المنافع والامتيازات في الطاع العام عامل جذب للعديد من الإماراتيين إن لناحية دوامات العمل السهلة والقصيرة أو الراتب الأعلى بالإضافة إلى عدد أيام العطل التي تفوق تلك المعترف بها في القطاع الخاص.

رئيس مكتب أبو ظبي للتنمية جابر الخميري قال "إن المواطنين لا يتطلعون إلى المدى البعيد، والأسباب التي تدفعهم للعمل في القطاع العام أسباب تؤمن لهم الاستقرارية والضمان لكنها ليست مبررات كافية للابتعاد عن القطاع الخاص". وأشار إلى أن هذا التوجه موجود في دول متعددة وليس فقط في الإمارات.

يشار إلى ان هناك عدم تكافؤ شاسع بين القطاعين في الإمارات إذ يعمل موظفو القطاع الحكومي 7 ساعات في اليوم و5 ساعات في رمضان مع إجازة سنوية 45 يوما وقد تصل إلى 60 يوما في الوظائف ذات الدرجات العليا. وهذا طبعا لا يتضمن الأعطال الرسمية ، 9 أيام، ناهيك عن الإجات المدفوعة بسبب الدراسة أو لمن أنهى خدمة 3 سنوات، أو اجازة لمرافقة قريب مريض للعلاج في الخارج، و21 يوما لممارسة شعائر الحج.

ويقول الخميري، المكلف مد جسور وتدريب المواطنين للعمل في القطاع الخاص، إنه يدعم مبدأ إحلال متغيرات في القطاع العام لناحية ساعات العمل لمجاراة القطاع الخاص وذلك للمصلحة العامة

وأضاف " لا أعرف إن كان هذا الأمر سيتم قريبا ولكن هناك تعليمات بدراسة الموضوع وأتوقع ان يبت الأمر فيه قريبا". وأشار إلى أن بعض الدوائر الرسمية بادرت إلى اتخاذ هذا القرار وتحديدا في أبو ظبي ودبي" وقال نحن في "تنمية" نعمل من الساعة 8 حتى 4 وأحيانا نبقى لساعات أطول".

وأضاف " ليس المهم أن تتغير ساعات العمل فقط، بل يجب أن تتغير العقلية، يجب أن تتغير ثقافة العمل لتركز أكثر على مبدأ الإنتاجية، لذلك يجب الموافقة بين القطاعين". وأضاف " إن الناس الذين يطمحون إلى المنافع الفورية لا يمتلكون وعيا كاملا عن منطق التطور المهني الذي يقدمه القطاع الخاص، نريدهم أن يعرفوا أن المكسب الحقيقي في المستقبل وليس الآن". وعن دخول عشرات الإماراتيات سوق العمل السياحي في دبي يقول الخميري " أنا متفائل جدا رغم الاعتراضات الثقافية التي من الممكن ان تواجههن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف