محمد بن زايد يطرح تصوراً اقتصادياً يشدد على دور القطاع الخاص
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
محمد بن زايد يطرح تصوراً اقتصادياً يشدد على دور القطاع الخاص
أبو ظبي - شفيق الأسدي
قدم ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رؤيته لمستقبل أبو ظبي خلال السنوات المقبلة، وأكد في كلمته أمام "ملتقى الأعمال والاستثمار بين أبو ظبي وإيطاليا"، "ان أبو ظبي خطت خطوات جسورة نحو تنويع مواردها وتحرير اقتصادها، وان توجهها هذا سيحمل فرصاً هائلة للشركات العالمية للمساهمة في النهضة، التي ستطاول جميع أوجه الحياة في الإمارة". ولفت إلى أن دافعه "الطموح لا الحاجة، وسنعمل على استغلال مواردنا الطبيعية على أفضل نحو ممكن".
وأوضح "أن توافر موارد طبيعية هائلة، وقاعدة اقتصادية صلبة يعطيان أبو ظبي وضعاً متميزاً، ويتيحان لها المضي في عملية تنويع مصادر دخلها بناء على استراتيجية مستنيرة وواعية". وأشار إلى "ان برنامج التنويع الاقتصادي ينفذ على جبهات عدة لدخول الأسواق العالمية، وتوسيع قاعدة الاستثمار، وتأمين مستقبلنا الاقتصادي، والدخول في شراكات استراتيجية مع جهات عالمية، والإسهام المباشر في مجموعة متنوعة من الأنشطة الاقتصادية".
وأكد أن "استراتيجية أبو ظبي" ستتيح لقطاعي العقارات والسياحة تحقيق نمو سريع وبناء علاقات مع أفضل الشركات العالمية، مشيراً إلى ان هذا التوجه "سيسهم أيضاً في إثراء القطاع المصرفي المحلي، موضحاً ان المؤسسات المالية بدأت بالفعل تثبيت أقدامها في الأسواق الإقليمية، وأن وجود قطاع مالي ناضج سيرفد التوجه نحو تنويع موارد الدخل".
وأكد "ان تنويع موارد الدخل ليس غاية في ذاته، بل وسيلة للارتقاء بمستويات التعليم والصحة للمواطنين وتمكين القطاع الخاص من النمو والتطور". ولهذا فنحن "حريصون على أن يستفيد القطاع الخاص من الفرص الهائلة التي ستبرز في المستقبل القريب".
وأكد رئيس دائرة الاقتصاد والتخطيط في أبو ظبي الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، ان الإمارة سوف تستثمر خلال السنوات الأربع أو الخمس المقبلة نحو 100 بليون دولار في مشاريع عملاقة، بينها مطار جديد يستوعب 20 مليون مسافر سنوياً، وميناء عالمي في منطقة "الطويلة"، ومجمعات سكنية في جزر "الريم" و "اللولو" و"السعديات" وشاطئ الراحة، وستتوفر لهذه المجمعات مرافق تجارية وترفيهية وفنادق ومنتجعات سياحية، وشبكة حديثة من الطرق والجسور والمستشفيات والمدارس. وقال: "إن هذه الاستثمارات الضخمة تحمل فرصاً استثمارية كبيرة للشركات الإيطالية، التي ندعوها للمشاركة في تنمية أبو ظبي، واستقدام منتجاتها وخدماتها إلى هذه السوق والمساهمة معنا في هذه المشاريع العملاقة"، معرباً عن أمله بمساهمة الشركات الإيطالية في تحويل أبو ظبي إلى قوة اقتصادية في المنطقة.
وأشار إلى ان التبادل التجاري بين البلدين نما بنسبة 6 في المئة خلال السنوات القليلة الماضية، ووصل إلى نحو 2.5 بليون يورو عام 2004.
كما أشار أيضاً إلى اتفاقات تجنب الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات والتعاون في مجال النقل الجوي، وإلى حصول شركة مبادلة على 5 في المئة في شركة فيراري و35 في المئة في شركة "بياجيو"، وحصول شركة "دانيلي" على عقد بقيمة 600 مليون دولار لإنشاء مجمع للفولاذ، وحصول شركة "اسنامبروقيتي" على عقد بقيمة 1.5 بليون دولار لتنفيذ مشروع لمعالجة الغاز لمصلحة شركة أدنوك.