اقتصاد

دافوس : 40% زيادة في حجم التجارة البينية العربية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دافوس : 40% زيادة في حجم التجارة البينية العربية



3228 مليون دولار حجم التجارة البينية بين مصر والعالم العربي .
اتفاق عربي لخلق الية لزيادة التعاون المشترك .
نقص المياه من اخطر المشاكل التى تواجه الشرق الأوسط


محمد الشرقاوي من القاهرة

وصف المشاركون اليوم لمنتدى دافوس بانه الاكثر سخونة خاصة في ظل التصريحات النارية التى رصدها المتحدثون والقضايا الحيوية التى كانت محل نقاش وجدل الكثريين ، البداية كانت لدى المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة المصري الذي اكد أن 90% من موضوعات محاور المنتدى الاقتصادي العالمي تدور حول التعاون الإقليمي موضحا أن حجم المشاركة العربية متميز وكبيره سواء على مستوى المسئولين أو رجال الأعمال.

وأضاف الوزير أن مصر تستهدف من عقد هذا المنتدى زيادة التعاون الاقتصادي العربي مؤكدا أن التطبيق الكامل لاتفاق منطقة التجارة الحرة العربية من شأنه أن يدفع التجارة البيئية العربية إلى الأمام

تجارة بينية
وأكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن حجم التجارة البيئة بين الدول العربية قد زاد بنسبة 40% بعد تطبيق اتفاقية تيسير التجارة العربية والذي بدأ في كانون ثاني / يناير من عام 2005، مما يعد مؤشراً جيداً لزيادة حجم التجارة العربية ويعد خطوة أولى نحو قيام السوق العربية المشتركة والتي تتطلب إنشاء شركات إقليمية عربية تعمل في كيان واحد مع تنازل الحكومات عن بعض سلطاتها إلى السلطة الإقليمية حيث ان الانتقال من سوق محلية إلى شركات إقليمية سيكون عائده إيجابي على كل الدول.

وقال أن الدراسة التي أعدتها الوزارة حول اثر تطبيق الاتفاقية العربية أثبتت ان هذه الاتفاقية في مصلحة مصر والدول العربية وأن الدول العربية التي طبقت الاتفاقية بصورة كاملة استفادة بصورة اكبر من الدول التي لم تطبق الاتفاق.

واضاف الوزير أن هناك تحسنا كبيرا طرأ على أداء الصادرات المصرية إلى الأسواق العربية وكذلك العجز في الميزان التجاري مشيرا إلى أن حجم التجارة البيئية بين مصر والدول العربية شهد زيادة ملحوظة حيث بلغ 3228 مليون دولار خلال الفترة من يناير - سبتمبر 2005 مقارنة 2207 مليون دولار عن عام 2004 بينما بلغت الصادرات 1404 مليون دولار خلال كانون ثاني - ايلول 2005 مقارنة 1288 مليون دولار عام 2004 كما بلغت قيمة الواردات1824 مليون دولار خلال عام 2005 مقارنة 919 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2004.

وأشار الوزير انه بالنظر إلى خريطة الواردات سنجد أننا نستورد من الكويت والسعودية نحو 537 مليون دورا بترولاً هاماً تحتاجه المصانع، كما نستورد أيضا نحو 24 مليون دولار غاز بوتاجاز من الجزائر وغاز سولار من السعودية نحو 483 مليون دولار بالإضافة الى منتجات بترولية من الأردن قيمتها 16 مليون دولار والإمارات 15 مليون دولار ليصل إجمالي الواردات البترولية إلى مليار و 125 مليون دولار تقريبا حيث ان غالبية الواردات البترولية يتم استيرادها لاستخدامها في تشغيل الآلات والمعدات وهذا مؤشر لزيادة حجم النشاط الصناعي بصفة عامة.

وبتحليل الميزان التجاري بين مصر والدول العربية في الفترة من عام 1997 إلى الأشهر التسعة الأول من عام 2005 نجد أنه كلما زادت نسبة التخفيضات الجمركية في إطار البرنامج التنفيذي لتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية أدى إلي زيادة الصادرات المصرية وانخفاض العجز في الميزان التجاري تدريجيا ليتحول الى فائض لصالح مصر خلال الأعوام من 2002 إلى 2004 وأن حقق الميزان التجاري عجزاً مقداره 420 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2005 وهو ما يرجع إلى زيادة واردات مصر من المنتجات البترولية .

وأكد رشيد أنه هناك اتفاقا بين وزراء التجارة العرب الأعضاء بالاتفاقية على وضع الآليات التي من شأنها زيادة فاعلية الاتفاقية وأن يتم حل المشاكل على مستوى الوزراء وهذا أسهم في الحل السريع والفوري للكثير من العقبات .

معوقات وتحديات
وأوضح الوزير أن من أهم المعوقات الحالية الواقعية التي تواجه التجارة البيئية في إطار اتفاقية هو مسألة قواعد المنشآت حيث لم يتم حسمها بشكل نهائي حتى الآن، كما أن اختلاف المواصفات القياسية بين الدول يحتاج إلى آليات لاعتماد المستندات بحيث تنم بقدر اكبر من المرونة كما أن منظومة النقل للأفراد والبضائع تحتاج إلى تبسيط وإجراءات مرنة بالإضافة إلى أن تكلفة النقل في بعض الأحيان تكون مرتفعة مقارنة بما لو تم النقل علن طريق الدول الأوربية .

واعلن رشيد أن التعاون العربي لن يقتصر على السلع فقط بل أن هناك توجها بين الدول العربية لمزيد من التعاون في مجال الخدمات وعلى رأسها الاتصالات والقطاعات المالية كالبنوك والتأمين والقطاعات المهنية كالمقاولات والمحاسبة والمحاماة والأطباء.

جلسات متخصصة
وفي الجلسات المتخصصة عن الاقتصاد والشباب والتعليم اكد عدد من أعضاء منتدى دافوس من المستثمرين أن المنطقة العربية تحتاج 100 مليون فرصة عمل خلال عقدين من حيث تحظى باهتمام كبير من المجتمع الدولي وذلك من خلال ندوة قضايا السياسة وال الاجتماعية بوضع حلول جذرية لهذه المشكلة .

وأشاروا الى التحديات التي تواجه عملية التنمية في المنطقة تتمثل في تطوير مواردها البشرية إلى جانب توفير العمل لـ100 مليون فرصة عمل خلال العقدين فقط مما يوضح الضغوط الكبيرة التي تواجهها حكومات المنطقة في حل مشكلة البطالة المتزايدة.

وأوضحت الأميرة لولوة الفيصل عضو المنتدى أن هناك نمو مطرد في تعدادات سكان المنطقة إلى جانب ارتفاع نسبة الشباب دون سن 14 سنة حييث يمثلون ما بين 25015% من السكان ، مشيرة إلى أن سكان العالم العربي سوف يتضاعفوا الفترة المقبلة مما يؤكد إلى ضرورة توفير المزيد من فرص العمل مؤكدا أن الاعتبارات الرئيسية لشباب المنطقة هي الاعتبارات التي تهم الشباب في مختلف دول العالم.

ودعت إلى ضرورة زيادة عملية التثقيف والرياضة والعلوم والتكنولوجيا باعتبارها عناصر أساسية لا بد من اكتسابها للشباب العربي وطالبت بالتركيز على الفئة المهمشة والتي لم تحظى بالأولوية والاهتمام الفترة الماضية ولا بد من التعاون بين دول العالم من خلال المبادرات المختلفة لتحقيق هذه الأهداف ، مشيرة الى وجود 60مليون شخص في العالم العربي دون سن 25 وجاهزين للعمل في المستقبل بجانب توفير نحو 20 مليون فرصة عمل للحفاظ على نفس مستوى المعيشة السائد حاليا.

مشاكل مائية
وعلى الجانب الاخر كشف وزير الرى والموارد المائية المصرى الدكتور محمود ابو زيد ان هناك 3 محاولات تمت مناقشتها وركزت على مشكلة المياه فى الشرق الأوسط ومدى خطورة و الاجراءات التى تتخذها الدول للتغلب على هذه المشكلة ووسائل الاستفادة من المنتدى فى التوصل إلى مشروعات استثمارية .

وقال ان المتخصصين الذين شاركوا فى المنتدى اكدوا ان مشكلة المياه من اخطر المشاكل فى منطقة الشرق الأوسط خاصة وان نصيب الفرد يتناقص نتيجة لزيادة عدد السكان وإساءة استخدام المياه مع قلة الموارد ، موضحا ان بعض دول المنطقة تتعامل مع المشكلة من خلال إنشاء مشروعات جديدة لزيادة الموارد المائية مثل السدود والآبار ومشروعات التحلية والمياه الجوفية مؤكداً آن هناك دول بمنطقة الشرق الأوسط نجحت فى استغلال المياه فى إعادة الاستفادة من مياه الصرف الصحى والصناعى ومعالجتها لتستخدم فى المياه .

أضاف ابو زيد إلى ان هناك فرص للاستثمار فى المجالات الزراعية من خلال المباحثات التى تمت بين المشاركين فى المنتدى سيتم الإعلان عنها فى حالة التوصل على نتائج نهائية للمشاورات
ونفى ابو زيد ان تكون مياه نهر النيل فى خطر مؤكداً ان هناك اتفاقية جديدة لدول الحوض سيتم الإعلان عنها قريباً ، وقال ان هناك تواجد إسرائيلى فى منطقة الحوض من خلال مشروعات الشرب والصرف والتدريب .. مشيراً إلى ان مصر تتابع التواجد وان العلاقات مع أثيوبيا ممتازة .


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف