اقتصاد

قتل الزرقاوي فانخفض النفط وانتعش الدولار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد استهدافه السياحة والنفط والاستثمارات الاجنبية

قتل الزرقاوي فانخفض النفط وانتعش الدولار


فادي عاكوم من المنامة

من المسلم به انالاقتصاد العالمي بات مرتبطا بالاحداث السياسية العالمية فترتفع الاسعار مع سخونتها وتنخفض مع برودتها وبات الارهاب الرقم الصعب في المعادلات الاقتصادية العالمية فالضربات الارهابية او التوترات العالمية العسكرية باتت ترفع الاسعار واي ضربة وقائية ضد الارهابيين تريح الاسواق، واليوم بعد العملية العسكرية التي اطاحت براس ابو مصعب الزرقاوي وسبعة من كبار مساعديه انخفض الذهب الاسود الخام الذي يحتوي العراق تالت اكبر احتياطي في العالم اكثر من دولار للبرميل وارتفع الدولار الامريكي أكثر من 20 نقطة مقابلالفرنك السويسري، وكان واضحا ان لجماعة الزرقاوي طواقم عمل متخصصة ومتنوعة، فابالاضافة الى طواقمنشر الدعوة والتغرير بعقول ذوي النفوس الضعيفة،برزت طواقم اخرى للتدريب واخرى لجمع الاموال، واطقم مخصصة للتخطيط، لكن المؤكدوجود فرق متخصصة لمتابعة التطورات الاقتصادية وضرب المناطق الاكثر ايلاما للدول التي ينوون مهاجمتها الا وهي المرافق الاقتصادية والسياحية خصوصا التي تشكل القسم الاكبر من العائدات بالاضافة الى كونها الجاذب الرئيسي للاستثمارات والاموال الاجنبية .

وفي استعراض سريع للعمليات التي حملت بصمات القاعدة والتي كان يتراسها الزرقاوي فانها كانت الخطف و التفجيرات، فالخطف وخاصة الذي كان يطول عمال ومدراء الشركات الاجنبية العاملة في العراق كان له الاثر السلبي في عملية جذب الاستثمارات الاجنبية الى العراق كما ان يد الزرقاوي لم تكتفي على التطاول على الامن والاقتصاد العراقي بل تعدتها الى الدول المجاورة خاصة الاردن عندما تم تفجير الفنادق الثلاثة في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي حيث كان للضربات اثرا محدوداعلى السياحة الاردنية،التي تشكلما نسبته 12% من الناتج الاردني المحلي الإجمالي، ولم يتأثر القطاع بالتفجير بفعل خطة العمل الطارئة التي وضعتها الحكومة الاردنية وقتهاوحقق القطاع السياحي ايرادات قوية خلال العام الحالي رغم التفجيرات، والان بعد قتله يتوقع المراقبون ان تتفكك خلايا الزرقاوي بشكل كبير وبالتالي ستخف الهجمات والتهديدات الارهابية مما سيخلق مناخا ايجابيا لاقتصاد المنطقة مما سيدفع الاستثمارات الاجنبية للتفكير بالعودة وبقوة الى العراق وما سيبشر ايضا بصيف جيد للسياحة الاردنية .

انخفاض النفط

من المتوقع ان تشهد المنطقة ارتياحا ليس فقط على الساحة السياسية بل على الصعيد الاقتصادي ايضا نظرا لما كانت عمليات الزرقاوي تستهدفه من بنى تحتية اقتصادية اذ استهدفت عملياته اول ما استهدفت انابيب النفط مما ادى الى انخفاض مستوى الامدادات النفطية العراقية خاصة وان الامال كانت تتجه الى زيادتها بعد تطوير انابيب الشمال العراقي، التيلم يتم تشغيلها الا شهرا واحدا خلال السنوات الثلاث الماضية بفعل الضربات الارهابية، وكردة فعل مباشرة انخفض السعراكثر من دولار بسبب التطلعات المستقبلية بارتفاع امدادات النفط وانخفض سعر مزيج برنت لشهر يوليو تموز 1.09 دولار للبرميل الى 68.10 دولار في بورصة البترول الدولية بلندن، وانخفض الخام الامريكي الخفيف 1.17 دولار الى 69.65 دولار للبرميل، وتجدر الاشارة الى ان العراق يعتزم في الوقت الحالي الى زيادةالانتاج النفطيالى 4.3 مليون برميل يوميا في عام 2010 أي أكثر منضعفي المستوى الحالي،الا انمسؤولون بقطاع النفطذكروا ان هذه المستويات المستهدفة مفرطة في التفاوءل نظرا للصعوبات التي تواجهها بغداد من عمليات التخريب وغيرها من العوائق التي جعلت الانتاج نحو مليوني برميل يوميا انخفاضا من ثلاثة ملايين برميل كانت تنتجها قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، ويذكر انه في عهد الرئيس السابقصدام حسين وضعت خطة بتكلفة 20 مليار دولار لزيادة الانتاج بمقدار ثلاثة ملايين برميل يوميا الى ستة ملايين، واعادة بناء قطاع النفط في العراق

ارتفاع الدولار

كمااتى الخبر ليدعم ارتفاع الدولار الامريكي عالميا حيث ارتفع سعر صرفه و خاصة ارتفاعه أكثر من 20 نقطة مقابلالفرنك السويسري، ليصل الى 1.2250 فرنك سويسري، ومما دعم هذا الارتفاعتصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحاديحول التوقعات بأن أسعار الفائدة الامريكية سترتفع مرة أخرى في وقت لاحق هذا الشهر.








التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف