ارتفاع الأسعار بغزة يدق ناقوس الخطر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الغزيون بين مطرقة الأسعار وسندان الرواتب
ارتفاع الأسعار بغزة يدق ناقوس الخطر
سمية درويش من غزة
أعرب العديد من الفلسطينيين ، عن تذمرهم من الارتفاع اللافت للأسعار ، لاسيما أسعار السلع التموينية الأساسية داخل أسواقهم ، حيث فاقم من معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وانعدام الدخل، ويعيش الفلسطينيون منذ اندلاع انتفاضة الأقصى مع نهاية العام 2000 ، أوضاعا اقتصادية صعبة حيث زادت تلك الأوضاع عقب تولى حركة حماس سدة الحكم ، وفرض الحصار المالي والسياسي عليها وحرمانها من صرف رواتب موظفي السلطة.
وطالب هؤلاء الفلسطينيون الحكومة الفلسطينية ، والجهات والمؤسسات المختصة لإيجاد حل للزيادة الطارئة في الأسعار ، والتي دفعتهم إلي الاكتفاء بالشراء يوما واحدا في الأسبوع ، حسب تعبيرهم.
اللحوم والدجاج
وقالت حنان "أم احمد" في منتصف العقد الرابع من عمرها ، حيث كانت تتجول بين بسطات سوق "فراس" المركزي بغزة ، إن الأسعار أصبحت لا تعقل فكل شئ أصبح مضاعفا ، والوضع الاقتصادي الذي يمر به قطاع غزة لا يكفي لشراء الحاجيات الأساسية.
وأضافت أم احمد لـ"إيلاف" ، كنت اشتري أكثر من صنف مما احتاجه من الخضروات والفواكه واللحوم والدجاج بـ100 شيقل ، أما الآن فان الزيادة الطارئة دفعتني لشراء صنف واحد وبعض الضروريات الأخرى.
في حين عبر نضال عيد موظف حكومي ، عن غضبه جراء الارتفاع في أسعار اللحوم بشقيها والمواد التموينية ، وقال أن الأطفال بحاجة إلي الطعام باستمرار ، مؤكدا إن ارتفاع أسعار اللحوم والدجاج وغيرهما من المواد حال دون تلبية الطلبات المستمرة للأطفال ، في وقت أدى فيه الإغلاق المستمر للطرق والمعابر الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومنع دخول العمال وحرمان الموظفين من رواتبهم للشهر الرابع على التوالي ، إلى تدني الوضع الاقتصادي .
السبب الاحتلال الإسرائيلي
وقال البائع خالد الحرازين ، إن الفلسطينيين يحتجون بشدة لدى البائعين بسبب ارتفاع الأسعار ، مؤكدا أن الارتفاع لا دخل للبائع فيه ، وإنما يعود لرفع أسعار المنتجات ، وتعطيل إسرائيل دخولها عبر المعابر مما يكلف التاجر دفع أموالا طائلة مقابل إدخال بضائعه .
ولم يكن وضع المواطنة أم هشام ، أفضل من غيرها من المواطنين والتي قالت أن كل شئ أصبح غال ، ولا يوجد أي شئ يتناسب مع الوضع الحالي الذي يعيشه المواطنون بسبب الإجراءات الإسرائيلية.
ويبقى المواطن الفلسطيني بين مطرقة الاقتصاد المتذمر وسندان ارتفاع الأسعار في ظل أوضاع صعبة يمر بها الآلاف من الفلسطينيين الذين لم يستطيعوا توفير قوت أطفالهم .
وحسب مراقبين للأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة ، فان استمرار الوضع الاقتصادي السيئ لدى المواطنين ينذر بكارثة إنسانية ، خاصة وان هناك عشرات الآلاف من جيوش العاطلين عن العمل ممن فقدوا أعمالهم داخل الخط الأخضر ، أو بفضل عدم وجود وظائف حكومية بديلة أو قطاع خاص لتشغيل العاطلين عن العمل ، أو بسبب عدم تمكن الحكومة الفلسطينية من صرف رواتب موظفيها للشهر الرابع على التوالي.