اقتصاد

رباعي السلام يتفق على آلية مساعدات للفلسطينين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رباعي السلام يتفق على آلية مساعدات للفلسطينين


واشنطن

اتفقت المجموعة الرباعية الراعية لعملية السلام المجمدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، السبت، على خطة لتزويد الفلسطينيين بالمساعدات المالية دون أن تمر على حكومة حماس الفلسطينية.وبمقتضي هذه الخطة سترسل الأموال، والتي ستأتي غالبيتها من الاتحاد الأوروبي، إلى الفلسطينيين، عن طريق البنك الدولي من أجل الصرف على القطاعات الخدمية الصحية والاجتماعية ولدفع معاشات مباشرة إلى المواطنين الفقراء في الأراضي الفلسطينية، حسبما ذكرت أسوشيتد برس.

الولايات المتحدة، التي تشير موافقتها على الخطة إلى ليونة في موقفها تجاه استئناف المساعدات المجمدة للفلسطينيين، أصدرت هي والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة بيانا مختصرا أعلنوا فيه اعتمادهم للآلية الجديدة التي صاغها الإتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي.والأطراف الأربعة هي الراعية لخطة السلام المعروفة باسم خارطة الطريق والتي تحدد شروط إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الأراضي الفلسطينية بجانب دولة إسرائيل، حسبما ذكرت أسوشيتد برس.

يذكر أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية الغربية، وهي الدول المانحة الكبرى للمساعدات للسلطة الفلسطينية، أوقفت مساعداتها والتي تقدر بمئات الملايين من الدولارات للفلسطينيين في أعقاب تشكيل حماس للحكومة الفلسطينية أواخر شهر مارس/آذار الماضي، على خلفية عدم اعتراف حماس بإسرائيل وعدم نبذها العنف.القصة كاملة.إيما يودون الناطقة باسم الاتحاد الأوروبي قالت إن الاتحاد يدرس اعتماد حصة مساعدات أولية تقدر بحوالي 126 مليون دولار.

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يرغب في أن تدخل آلية التمويل الجديدة حيز التنفيذ بحلول مطلع يوليو/ تموز .وتهدف الآلية، التي من غير المتوقع أن تساهم فيها الولايات المتحدة، إلى إيصال الأموال اللازمة سريعا إلى أكثر الفلسطينيين احتياجا، والذين يعيشون أوضاعا معيشية صعبة في ظل غياب ضروريات الحياة.ووصفت الاطراف الاربعة الآلية بأنها مؤقتة ومحدودة، مشيرة إلى أنها ستعيد تقييم الحاجة إليها خلال ثلاثة أشهر، وحثت الدول الأخرى بما فيها إسرائيل والجماعات الدولية إلى استخدامها.

وحذر المنتقدون لهذه الآلية الجديدة من أن إرسال مساعدات مالية كبيرة إلى الأراضي الفلسطينية حتى لو تجاوزت حماس سوف تفضي في النهاية إلى تخفيف الضغط الاقتصادي على الحكومة الفسطينية.وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس قد أشارت، الجمعة، إلى إن بلادها والاتحاد الأوروبي على وشك التوصل إلى آلية لتقديم المساعدات مباشرة إلى الفلسطينيين.

وقالت رايس " إنه من المهم توفير وسيلة للمانحين ليجدوا سبيلا لمساعدة الشعب الفلسطيني بدون المساهمة إلى حكومة حماس."

يشار إلى أن التدهور الذي نتج عن توقف المساعدات قد طال غالبية القطاعات في الاراضي الفلسطينية وفي مقدمتها قطاع الخدمات الصحية، حيث حذر وزير الصحة الفلسطيني باسم نعيم من وقوع "كارثة صحية وانسانية" وحث المجتمع الدولي في مايو/ أيار على توفير مبلغ 4.3 مليون دولار للخدمات الصحية في الاراضي الفلسطينية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف