اقتصاد

سياحة صينية متزايدة باتجاه الهند

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سياحة صينية متزايدة باتجاه الهند

علي محمد مطر من اسلام اباد


مع وصول النمو النسبي في تعداد السياح الصينيين الذين يتدفقون على المدن الهندية الى ما يزيد عن 120 بالمائة؛ فان السلطات الهندية القائمة على سياسة دعم السياحة قد دشنت جهودا تتسم بالتصميم الجاد على جذب المزيد من هؤلاء السياح وتنظيم عمليات تنقلهم في ارجاء الهند الفسيحة التي تنطق كل زاوية منها بالآلاف من سنوات المشاهد التاريخية الغائرة باعماق التاريخ. السياح الصينيون يتجهون نحو اغراض سياحية عديدة تتراوح ما بين التجارة والاعمال او قضاء اجازة ممتعة في ارجاء المناخ المتعدد الذي تزخر به الهند وينتقل من معتدل الى حار وما بين هذا وذاك من تقلب حاد في الطقس لدرجة ان الامطار تهطل في بعض الاماكن خلال سطوع اشعة الشمس. اغلب الصينيين يتجهون الى الاماكن التي بها آثار الديانة البوذية وهم في ذلك يتشابهون مع السياح اليابانيون.

الهنود المسؤولون في مؤسسة السياحة الهندية لا يخفون ولعهم الشديد باجتذاب السياح من الصين ويؤكد مدراؤهم على انهم وضعوا الخطط لذلك والتي يجرى تنفيذها على قدم وساق. ولهذا فان المدير الاقليمي للمؤسسة عن منطقة شرق اسيا قد اشرف على الجزء الهندي من معرض اكسبو بيكين للسياحة الدولية لعام 2006م. ويامل القيمون على المعرض في ان يبرزوا ثقافة الهند بمختلف انماطها. وتمت اضافة نماذج حضارية وثقافية من منطقتي جووا وكاراناتاكا لاول مرة في معرض السياحة الهندي واللذان جذبا ردود فعل قوية من الزوار الصينيين. وتامل ادارة السياحة بمنطقة جووا بان يتم التوصل الى مستويات عالية من التعاون الاقتصادي بينها وبين المؤسسات الشبيهة بالصين.

ويلاحظ ان نسبة السياح الصينيين الذين توجهوا للهند في الفترة من يناير الى مارس من العام الحالي قد ازدادت بنسبة 120 بالمائة عنها في الفترة ذاتها من العام الماضي. ومن المتوقع ان تكون جزيرة جووا الوجهة القادمة للسياح الصينيين الذين يبحثون عن الاستجمام ويرغبون في الاستفادة من النمو الاقتصادي الذي حققته بلادهم في النصف الاول من العام الحالي والذي بلغ 6ر10 بالمائة. ويبذل الهنود المشاركون في المعرض جهودا كبيرة لاقناع الصينيين بما تخبؤه لهم جووا ان هم فكروا بزيارتها من بين اجزاء الهند الاخرى وهي معروفة كثيرا في اجزاء اخرى من العالم.

والكثير من رجال الاعمال الصينيين يرغبون في التعرف على المنتجات الاخرى التي تتفوق بها الهند غير تقنية المعلومات. كما ويتعاون المسؤولون عن المعرض السياحي الهندي مع القنوات التلفزيونية الصينية لتسويق العوامل الجاذبة للسياح الصينيين الى اجزا ءالهند المختلفة. وهناك مخططات هندية لعقد معرض سياحي اخر في الصين احتفالا بذكرى الرحالة الصيني اكسوان زانك الذي قام برحلة استكشافية للهند في العصور السابقة بالاضافة الى ان هذا الحدث سيتناسب كذلك مع استغلال الهنود للعواطف الصينية تجاه بوذا الذي نشأت ديانته بالهند وانتشرت في الصين واليابان. وحصل الهنود خلال المعرض السياحي على وعود بان المزيد من شركات الطيران الصينية سوف تقوم بتسيير رحلات مباشرة الى نيودلهي وبانجلور خلال العام الحالي وهو الامر الذي من شانه ان يرفع معدلات التبادل السياحي بين البلدين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف