اقتصاد

أزمة وقود حادة بالعراق، و4 مليار$حجم النفط المهرب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أزمة وقود حادة بالعراق، و4 مليار دولار حجم النفط المهرب

بغداد

يواجه العراقيون أزمة حادة في الوقود، هي الأسوأ منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، عزيت أسبابها إلى الهجمات المسلحة التي أنهكت قطاع الطاقة بجانب الفساد المستشري الذي ينخر وزارة النفط في العراق الذي يمتلك ثالث أكبر احتياطي نفطي في العالم.

وانعكس شح الوقود على أسعار المنتجات البترولية الأخرى أيضاً مما أثر بدوره على ارتفاع تكلفة المعيشة اليومية على المواطن العراقي لتضاف إلى قائمة معاناته من نزف دموي لا يتوقف وعنف طائفي طاحن وعدم قدرة الحكومة على ضبط الانفلات الأمني فضلاً عن الوجود العسكري الأمريكي.

ويدفع االمواطن لعراقي أربعة دولارات لغالون الوقود و18 دولاراً لأنبوبة غاز الطبخ في الوقت الذي تقدر فيه احتياطات العراق النفطية بـ115 مليار برميل، ويأتي بعد كل من السعودية وإيران.

وتلقي الحكومة العراقية بتبعة الأزمة الراهنة على هجمات المسلحين التي تستهدف خطوط أنابيب نقل النفط وضرب البنية التحتية للقطاع الحيوي وانعاكاسات ذلك على أنظمة التوزيع، نقلاً عن الأسوشتيد برس.

وفي هذا السياق قال الرئيس العراقي، جلال طالباني "لاحظت معاناة المواطنين من شح الطاقة والكهرباء وذلك ليس خطأ الحكومة.. الإرهابيون نسفوا العديد من محطات توليد الكهرباء وأنابيب نقل النفط التي تنقل الوقود من الحقول الشرقية إلى المصفاة الرئيسية في بيجي."

وبحسب الناطق باسم وزارة النفط العراقية، عصام جهاد، فقد تراجع حجم الطاقة التكريرية لمنشأة "بيجي" إلى أقل من 260 ألف غالون يومياً في الوقت الراهن، بينما بلغت طاقتها التكريرية القصوى قبيل الحرب بين مليونين ومليونين وربع المليون برميل من البنزين يوميا.

وأعاد جهاد التراجع إلى عاملين أساسيين هما: نقص الطاقة الكهربائية والتهديدات التي تستهدف قطاع التكرير.

وأغلقت أهم صهاريج خزن الوقود الواقعة في اللطيفية، 20 جنوب بغداد، الأسبوع الماضي أبوابها جراء تلقي العاملين هناك تهديدات بالقتل.

وقالت وزارة النفط العراقية إن ما يربو على 250 من موظفي الوزارة لقوا مصرعهم منذ سقوط النظام السابق.

وقدرت "دائرة معلومات الطاقة" الأمريكية أن 315 هجوماً رئيسياً استهدف خطوط أنابيب نقل النفط في العراق بجانب محطات توليد الكهرباء والبنية التحتية لقطاع الطاقة في الفترة من إبريل/نيسان عام 2003 وحتى يونيو/حزيران.

وأثرت الهجمات بصورة بالغة على القطاع الذي يحاول جاهداً استعادة معدلات الإنتاج التي سبقت الحرب وهي ما بين 2.5 مليون إلى 3 مليون برميل يومياً.

وقال مسؤول أمريكي إن معدلات الإنتاج وحتى مايو/آيار بلغت قرابة 1.9 مليون برميل في اليوم.

دور الفساد في الأزمة

وعزت "شبكة الأمن والعلاقات الدولية"، وهي مجموعة سويسرية تروج لتبادل المعلومات الأمنية، الأزمة إلى الفساد المستشري الذي ينخر وزارة النفط العراقية.

وكانت الوزارة قد سرحت 450 من العاملين فيها العام الفائت لتورطهم في بيع الوقود والمشتقات النفطية بصورة غير مشروعة، كما جاء في تقرير نشر في أبريل/نيسان، في الوقت الذي قدر فيه المفتش العام للوزارة أن حجم تهريب المنتجات النفطية خارج العراق بلغ 4 مليار دولار العام الماضي.

وتشمل المواد المهربة البنزين والنفط الخام الذي ينهب من خطوط النقل.

وكان وزير النفط العراقي، حسين الشهرستاني قد توقع الشهر الماضي مضاعفة إنتاج العراق من النفط خلال الأعوام الأربعة المقبلة إلى 4 مليون برميل في اليوم، وهو توقع قال بعض خبراء النفط إنه مفرط في التفاؤل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف