اقتصاد

مياه الشرب النظيفة اكبر تحد في لبنان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


اليونيسف : مياه الشرب النظيفة اكبر تحد في لبنان



محمد الشرقاوي من القاهرة

كشفت التقييمات الأولية النِّقاب عن حدوث دمار كبير ألحقه النزاع المسلح، الذي دام لأكثر من شهر في جنوب لبنان، بشبكات المياه والصرف الصحي. ففي عشرة من اثني عشر مجتمعاً محلياً متأثراً بويلات الحرب، قامت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بزيارتها في الأيام الأخيرة، حيث كانت شبكات الأنابيب المدفونة تحت الأرض والبنى التحتية الأخرى ذات العلاقة بالمياه قد لحقت بها أضرار بالغة أو دُمِّرت تدميراً تاماً.


وقال "برانيسلاف جِكِكْ"، اختصاصي المياه والصرف الصحي في اليونيسف لم أرَ في حياتي دماراً مثل هذا، فحيثما نذهب، نسأل الناس عمَّا هُمْ في أمس الحاجة إليه، ويكون جوابهم دائماً: المياه.
واضاف أن النقص الحاد في المياه النظيفة عرّض عملية إعادة الإعمار، مضيفاً "أن الناس يريدون العودة إلى مجتمعاتهم، ولكن بقاءهم أو عدم بقائهم فيها سيعتمد على توافر المياه.
وقد تم التوصل إلى استنتاجات مماثلة من تقييمات أخرى مفادها أن شبكات المياه والصرف الصحي في 42 قرية من 70 قرية في إقليم الطيرة، على سبيل المثال، قد لحقت بها الأضرار وفقاً لما تناقلته التقارير الإخبارية.


واستجابة لهذا الوضع فقد أخذت اليونيسف في العمل على تجميع وتسريع جهودها، حيث تقوم حالياً بزيادة وتيرة توزيع المياه المعبأة في زجاجات، وتم منذ اندلاع الأزمة في 12 يوليو/تموز إرسال ما يزيد على ربع مليون لتر من المياه المعبأة إلى بعض المجتمعات الأسوأ تأثراً بها، بما فيها بنت جبيل وعيتا الشعب وتبنين.
ويتم في الوقت الراهن إرسال حوالي 50.000 لتر من المياه على متن الشاحنات إلى جنوب لبنان، ولكن هذه الكمية ستزداد بأكثر من الضعفين بحلول نهاية الأسبوع.


كما يجري بصورة متزايدة استكمال جهود توفير المياه ورفدها بتركيب صهاريج مياه كبيرة الحجم تلبي احتياجات تلك المجتمعات بصورة أفضل، حيث سيتم خلال هذا الأسبوع تسليم أربعين خزان مياه مطاطي، سعة كل منها 5000 لتر، إلى النبطية والقرى المنتشرة على طول الحدود مع إسرائيل ، وسيقوم شركاء اليونيسف من المنظمات غير الحكومية وهيئة الإغاثة الإسلامية و"ميرسي كوربس" بإيصال هذه الخزانات وتركيبها، وسيتولى هؤلاء الشركاء المسؤولية عن تزويد الخزانات باستمرار بما ينقص من محتوياتها.
ويجري ايضا إرسال صهريجين قدمتهما منظمة أوكسفام، وهما مصنوعان من المعدن المصنّع مسبقاً، وسعة كل منهما 45.000 لتر، إلى إقليم الخيام.


ومن جانبه قال "روبيرتو لورينتي"، ممثل اليونيسف في لبنان سيكون التعاون مع سلطات المياه اللبنانية الأربعة أحد الجوانب البالغة الأهمية في ردِّ اليونيسف الطويل الأمد وتجاوبها مع الأزمة.
واضاف تعني الاتفاقية الجديدة مع سلطة/مصلحة المياه في بيروت وجبل لبنان أننا نستطيع تقديم الدعم بأي شكل تدعو الحاجة إليه"، مضيفاً أن هذه الجهود التي تدعمها اليونيسف، والتي تشمل تزويد المولدات اللازمة لتشغيل مضخات المياه، وتزويد وقود الديزل وإصلاح المعدات المتضررة، من شأنها أن تعمل على تزويد المناطق المتضررة بما مجموعه 30.000 متر مكعب من المياه يومياً.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف