42 ألف فقير في إسرائيل سنويا بسبب الحرب مع حزب الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
42 ألف فقير في إسرائيل سنويا بسبب الحرب مع حزب الله
بشار دراغمه من رام الله
قالت مصادر إسرائيلية أن حرب لبنان الثانية ستدفع الى ما دون خط الفقر نحو 42 شخص آخر كل سنة في السنوات الثلاث القريبة القادمة. وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت أن هذا ما يتبين من بحث خاص درس آثار الحرب على الفقر ويكشف هنا لأول مرة. وسيعرض البحث الذي أعده د. روبي نتنزون وهاغر تسميرت -كارتشر في مؤتمر يشارك فيه اقتصاديون واكاديميون في هرتسيليا في موضوع آثار الحرب على الوضع الاقتصادي في اسرائيل.
ودرس البحث الذي أجراه مركز ماكرو للاقتصاد السياسي برئاسة د. روبي نتنزون ومشاركة صندوق فريدرخ اوبرت آثار حرب لبنان الثانية على الوضع الاقتصادي في اسرائيل. وضمن امور اخرى يتبين منه ان النفقات المباشرة للحرب على جهاز الامن بلغت 7 مليار شيكل. اما الاضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالاقتصاد فتبلغ، حسب التقدير، 6 مليار شيكل، وكلفة الترميم تقدر بـ 11 مليار شيكل. واجمالي كل الاضرار تبلغ حسب هذا البحث 17 مليار شيكل.
الفصل المركزي في البحث، والذي وصلت نسخة منه الى "يديعوت احرونوت" يبحث في تأثير الحرب على حجم الفقر في اسرائيل. في البداية درس الفصل تأثير الحروب السابقة على الفقر - ففحص تأثيرات حرب لبنان الاولى، حرب الخليج وانتفاضة الاقصى على حجم الفقر في السنوات التالية لها. وأظهر الفحص بانه في هذه السنوات ارتفع حجم الفقر بنحو 2.5 في المائة فوق المتوسط في تلك السنوات. وفقط بعد ثلاث سنوات عاد حجم الفقر الى مستوى أدنى من ذلك.
ويتبين من البحث أنه سيكون لحرب لبنان الثانية تأثير شديد للغاية على حجم الفقر في اسرائيل، وسيتم الشعور بذلك في السنوات الثلاث القريبة القادمة. وحسب التقدير، فمنذ السنة القريبة سيتدهور 42 الف نسمة آخرون الى ما دون خط الفقر، ليبلغ عدد الفقراء في اسرائيل نحو 1.65 مليون نسمة. وفي السنتين التاليتين لذلك سينضم الى دائرة الفقر نحو 60-80 الف نسمة آخرون، بحيث أنه في غضون أربع سنوات سيكون واحد من ثلاثة مواطنين في اسرائيل يعيشون تحت خط الفقر.
ويقول د. نتنزون، من واضعي التقرير ان "منظومة الرفاه دحرت مرة اخرى الى مكان أدنى في سلم الاولويات فيما أن النفقات الامنية مرة اخرى توجد على رأسه. التخوف هو ان الهزة التي ستأتي نتيجة حرب لبنان الثانية ستؤدي الى تخفيض مخصصات الرفاه، وهذا الثمن ستدفعه الطبقات الضعيفة.