اقتصاد

الشهرستاني: العراق نحو انتاج 6 ملايين برميل نفط

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


الشهرستاني: العراق نحو انتاج 6 ملايين برميل نفط


فيينا

كشف وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني النقاب عن الخطوط العريضة لـ "خطة عراقية طموحة" تقضي بإنتاج العراق لما يفوق عن 6 ملايين برميل في اليوم خلال مرحلة ما بعد العام 2010، بحيث يصبح العراق ثاني اكبر دولة مصدرة للنفط سواء في منظمة الأوبك أو في منطقة الشرق الأوسط. ففي حديث أدلى به إلى وكالة(آكي) الايطالية بعد انتهاء الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للطاقة بالعاصمة النمساوية، أوضح الوزير الشهرستاني ان "العراق يملك ثاني أكبر مخزون احتياطي استراتيجي من النفط الخام والغاز الطبيعي في العالم، ولديه إمكانيات هائلة لتطوير القطاع النفطي إنتاجاً وتكريراً في غضون السنوات الخمس المقبلة".

وأكد أنه سيتم ذلك في "إطار خطة وطنية عراقية شاملة وطموحة تهدف إلى زيادة الإنتاج الحالي من النفط بمعدل ثلاثة أضعاف، بعد استكمال عمليات تطوير الحقول النفطية الحالية وبينها حقول عملاقة لا تنتج الآن بكامل طاقتها الاجمالية، بالإضافة إلى تكثيف عمليات التنقيب باستخدام التكنولوجيا الحديثة". وأضاف وزير النفط العراقي قائلاً "في الواقع، تعكف الآن كافة الأجهزة الفنية والتقنية في وزارة النفط، ولا سيما بعد تشكيل أول حكومة وحدة وطنية في تاريخ العراق، وفق الأطر والمبادئ الديمقراطية، على وضع برنامج لتطوير الطاقات الانتاجية للنفط الخام والغاز الطبيعي في العراق".

وشدد الوزير العراقي على "ضرورة العمل على تكرير النفط الخام محليا لتلبية احتياجات الاستهلاك المحلي، وذلك في اطار خطة طموحة لرفع قدرات العراق الإنتاجية الى ما بين 4 مليون برميل في اليوم و 4.5 مليون برميل يوميا بحلول العام 2010". وواصل "وبعد تطوير الحقول الحالية والتنقيب عن حقول جديدة، تخطط وزارة النفط العراقية الى انتاج اكثر من 6 ملايين برميل في اليوم مع بداية العام 2010، بحيث يصبح العراق عندئذْ في عداد طليعة الدول المصدرة للنفط في العالم" .

ورداً على سؤال حول تقييمه لاهمية المنتدى الدولي الثالث للطاقة الذي نظمته الأوبك قال الوزير الشهرستاني "في الواقع تنبع أهمية هذا المنتدى من عنوانه البارز: الأوبك في الحقبة الجديدة للطاقة: التحديات والفرص من عنوانه البارز". وأضاف "في اعتقادي أن العالم الآن مقبل على عهد جديد للطاقة، سواء من حيث زيادة الطلب على النفط والمحروقات أو زيادة الطاقة الإنتاجية في العديد من الدول بسبب أسعار النفط المجزية نسبياً".

وأوضح أنه "لا بد، هنا، من الإشارة بأهمية الجهود الكبيرة التي تبذل في مناطق ودول مختلفة من العالم لزيادة إنتاج الحقول النفطية، وهي عملية أصبحت عالية التكلفة". وأشار الوزير النفط العراقي إلى أن "الهدف الأساسي من تنظيم المنتدى الدولي للطاقة هو إجراء مقارنة لمعرفة مسار حركة السوق النفطية العالية سواء من ناحية الطلب أو الإنتاج، في المرحلة المقبلة وما يترتب على ذلك من آثار على حياة الشعوب التي تعتبر مصادر الطاقة من أهم مقوماتها الحياتية واحتياجاتها التنموية".

وحدد الشهرستاني "أبرز التحديات والعقبات التي تواجه عملية تطوير القطاع النفطي وتوسيع الطاقة الانتاجية في العراق" في "المعدات الفنية القديمة وتدني مستويات الصيانة وارتفاع الاضرار الهائلة التي لحقت بها بسبب الحروب التي شنها صدام حسين ضد الشعب العراقي نفسه والدول المجاورة، سواء بعد حرب احتلال الكويت أو الحرب ضد إيران وما تلا ذلك من حصار". وأشار إلى أنه "على الرغم من كل هذه التحديات، فإن وزارة النفط العراقية تعمل الآن وفق خطة وطنية طموحة وشاملة لتطوير الحقول والمنشآت النفطية من خلال الاعتماد بشكل أساسي على الكوادر والكفاءات العراقية".

وأضاف قوله "من هذا المنطلق، أستطيع أن أؤكد بأن الخبراء والمتخصصين العراقيين بشؤون النفط نجحوا برفع حجم إنتاج العراق من النفط في بداية العام الحالي من 1.5 مليون برميل إلى 2.3 مليون برميل في اليوم الآن، مع الأخذ في الاعتبار بأن عملية إعادة التأهيل والتطوير تمت بأيدٍ عراقية بحتة، حيث أن الشركات النفطية الأجنبية العملاقة لم تباشر عملها في العراق حتى الآن نظرا للأوضاع الأمنية".

وأعرب الوزير العراقي عن اعتقاده بأن إنتاج بلاده من النفط سيصل إلى 3 ملايين برميل مع بداية العام المقبل.ونفى وزير النفط العراقي وجود أي نزاع عراقي-عراقي للسيطرة على حقول النفط، ووصف كل ما يروّج من معلومات بهذا الصدد بأنها "غير دقيقة ومبالغ فيها". واستدل بـ"الدستور العراقي الذي حظي بتأييد 80 % من الشعب العراقي، هو الذي يحكم العراق"، حيث أن "المادة 111 من الدستور تؤكد بأن الثروة النفطية والغاز هما ملك للشعب العراقي بأسره في كافة المحافظات، وبما يتناسب مع الكثافة السكانية واحتياجات المواطنين، وليس هناك نزاع للاستيلاء على هذه الثروة الوطنية".ونوّه وزير النفط العراقي بأهمية نتائج مؤتمر وزراء النفط والطاقة في الأوبك في فيينا، وأشار إلى أن "الاتفاق ترك للدول الأعضاء حرية التحكم بالإنتاج حسب تطورات حالة العرض والطلب".

وشدد على "أهمية ما تملكه دول الأوبك من مخزون نفطي استراتيجي هائل، قادر على تزويد السوق العالمية بالنفط ستعمل على المحافظة على الاستقرار في السوق النفطية بحيث يتوازن العرض مع الطلب الفعلي الموجود في السوق وبما يضمن أسعار مقبولة ومتوازنة". كما نفى وزير النفط العراقي وجود أية خلافات بين بلاده والدول المجاورة حول آبار النفط، وأكد أن "العراق توصل مع الكويت وإيران إلى اتفاق مبدأي على تسوية كافة المسائل العالقة حول الحقول النفطية المشتركة عن طريق المفاوضات". وخلص الوزير العراقي إلى القول "لقد تم تشكيل وفد عراقي للتفاوض مع كلٍ من الحكومة الإيرانية والحكومة الكويتية من أجل توقيع اتفاقات تضمن حقوق جميع الأطراف في الاستفادة من الحقول النفطية المشتركة بينها" .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف