اقتصاد

اعادة هيكلة قطاع المياه السعودية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


اعادة هيكلة قطاع المياه السعودية

جدة


صرح وزير المياه والكهرباء السعوديالمهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين أن المجلس الاقتصادي الأعلى برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أصدر قرارا بالموافقة على إعادة هيكلة قطاع المياه الجوفية وقطاع توزيع مياه الشرب وتجميع الصرف الصحي ومعالجته التابعة لوزارة المياه والكهرباء .


وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن المجلس وافق على تحويل قطاع المياه الجوفية وتوزيع مياه الشرب وتجميع الصرف الصحي ومعالجته بمختلف مكوناتها وتجهيزاتها الفنية والإدارية إلى شركة مساهمة باسم / شركة المياه الوطنية / مملوكة بالكامل للدولة على أن تباشر أعمالها خلال أربعة أشهر من صدور قرار إنشائها بحيث تقوم الشركة بتوفير وتقديم جميع خدمات تلك القطاعات على أساس تجاري .


وأشار إلى أن القرار تضمن عددا من البنود المتعلقة بالترتيبات اللازمة لقيام الشركة والتي ستطرح أسهمها للاكتتاب العام متى ما كان الطرح ملائما . وبين المهندس الحصين أن هذا التوجه من الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين يأتي تجسيدا وامتدادا للرعاية الكريمة التي يحظى بها قطاع المياه في المملكة من قبل الدولة وذلك للرفع من مستوى أداء القطاع وتطويره بما يتوافق والنهضة الشاملة التي تعيشهاالسعودية .


جاء ذلك بعد أزمة للمياه عاشتها مدينة جدة (غرب السعودية) خلال الأيام الماضية والتي يسكنها أكثر من ثلاثة ملايين ساكن في الوقت الحاضر، إذ ارتفعت أسعار صهريج المياه إلى 500 ريال سعودي، وانتعشت السوق السوداء للمياه.

وطالب الكثير من المتابعين والسكان بحل جذري لمشكلة المياه بالسعودية وتحديداً مدينة جدة التي يرون أنها ستتضاعف مستقبلاً تزامناً مع الزحف السكاني والعمراني المتلاحق، كما طالبوا برفع مستوى طاقة محطات تحلية المياة أو مضاعفة طاقة محطات الكهرباء أو إيجاد حلول جذرية وسريعة تفادياً لأزمة يمكن لها أن تتطور.

وذكر عبدالله يحيى بخاري في مقالة الدوري بصحيفة عكاظ السعودية أن "هذه الحلول ليست إلا مجرد مسكنات لأعراض المرض (ازمة المياه)، وسوف تتعامل معنا المدينة (جدة) بمنطق "هل من مزيد"، فكلما زدنا في كميات المياه المنتجة، وفي الطاقة الكهربائية والخدمات الأساسية والإدارية الأخرى والمرافق العامة، تضخمت المدينة أكثر فأكثر في تعداد سكانها وتوسعت في رقعتها العمرانية، وبقينا ندور في حلقة شيطانية مفرغة لا نهاية لها، وتزداد "الطينة بلّة" إلى أن تتوقف العجلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف