الكاش بنكك.. ثقافة تتوعّد البورصة السعودية

يتغنى بها المستثمر ويحتسيها المؤشّر
"الكاش بنكك".. ثقافة تتوعّد البورصة السعودية



bull; خبراء سوق المال: " ثقافة الكاش بنكك ليست بمستغربة، وتكثر نتيجة الاحتياطات رغم أنها تشجّع على المضاربة اليومية، وتنبذ الاستثمار".



سعيد الجابر من الرياض

استفحلت خلال الفترة الماضية ثقافة جديدة تتوعّد بتجميد الرصيد المالي لسوق الأسهم السعودية، وذلك بعد أن تناقلت العديد من المجموعات المضاربة في سوق الأسهم والمستثمرين ثقافة "الكاش بنكك" من خلال تعاملاتهم اليومية، وأكد العديد من المحللين والمتابعين للوضع الراهن الذي تعيشه سوق الأوراق المالية، أن "هذه الثقافة ستكون بمثابة القشة التي ستقصم ظهر البعير من خلال تجميدها للوضع المالي الذي تشهده سوق الأوراق المالية وذلك عن طريق ثبات القيمة النقدية المتداولة يومياً دون أن تساعد في زيادة كمية المحافظ المستثمرة أو رساميها".وشدّد الكثير من خبراء المال على أن ثقافة الكاش بنكك تشجّع على نظام المضاربة اليومية التي قد تجعل السوق السعودي سوق مضاربة، في ظل وجود الكثير من الفرص للاستثمار طويل المدى في الشركات القائمة على أساس ثابت ومتين.

وذكرت مصادر مطلعه على الوضع الراهن للسوق السعودي أن الكثير من المستثمرين فيه يتعاملون بدقة بالغه خوفاً من مفاجآت الزمن، كتعليق تداول الشركات الخاسرة دون سابق إنذار مما قد يحمّلهم الكثير من الخسائر، أهمها تجميد أرصدتهم وتعليق آمالهم.

من جانبه، طالب الكثير من المتداولين في سوق الأسهم السعودية ممن وقعوا ضحية تعليق الشركتين الخاسرة بيشة الزراعية وأنعام (المواشي سابقا)، طالبوا بان تنظر الهيئة المالية بالسعودية في وضعهم، إذ أنهمً تكبّدوا خسائر مالية نتيجة تعليق تداول الشركتين دون سابق إنذار وعلم منهم.

وفي حين كان الكثير من خبراء المال قد أكّدوا أن قرار تعليق أسهم شركة مجموعة أنعام الدولية القابضة كان متوقعاً منذ فترة طويلة. وقالوا: " أن الشركات الخاسرة مصيرها الإيقاف حتى يتم تعديل أوضاعها المالية أو إيقافها حفاظاً على مصلحة المتداولين".

وفي نظرة مصيريه للشركات الخاسرة ذكر العديد من الخبراء حادثتهم "إيلاف" أن عملية الإفلاس غير مستغربة في الأسواق المالية، وهناك عدد من الشركات في السعودية التي تكون قائمة فقط على الورق دون أن يكون لها استثمارات على أرض الواقع، ووجودها في الأسواق المالية أمر خطير يؤثر على البنى الاقتصادية".

وكانت شركة أنعام قد أغلقت يوم الأربعاء الماضي على ارتفاع بقيمة 16,50 بعد افتتاح على سعر 15,50 بإجمالي كمية 29,227,740 قيمة تداولها 468,790،485,50 بعدد صفقات بلغت 16,157 صفقة لتكون بذلك أكثر الشركات ارتفاعاً. تزامناً مع إعلان لمجلس إدارة الشركة نشر في موقع تداول ظهر الأربعاء يتضمن نية الشركة عن في التقدم لهيئة سوق المال لطلب زيادة رأس المال إلى الضعف بهدف تمويل استثمارات الشركات الجديدة التي تم تأسيسها تحت مظلة الأنعام القابضة،ونيتها لتأسيس الكثير من المشاريع من بينها شركة وساطة مالية. كما تضمن الإعلان الإفصاح عن الخسائر التي تكبدتها الشركة والتي قدرت بحسب التقارير الأولية بنحو 95% من إجمالي رأس المال. دون صدور قوائمها المالية حتى الآن.