اقتصاد

الشرق الاوسط والطاقة والمناخ على جدول اعمال دافوس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الشرق الاوسط والطاقة والمناخ على جدول اعمال دافوس



دافوس

انطلق المنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2007 الاربعاء في دافوس بمواقف مشجعة جدا بشأن النمو الاقتصادي العالمي فيما يتوقع ان تحتل النزاعات في الشرق الاوسط والتغييرات المناخية حيزا كبيرا من اعماله التي تستمر اربعة ايام. وبعد كلمة الافتتاح التي ستلقيها المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، سيقوم حوالى 2500 من كبار شخصيات العالم بينهم عشرون رئيس دولة وحكومة و85 وزيرا ونحو 800 من اصحاب ومدراء كبرى الشركات والمؤسسات العالمية، بدرس مجموعة واسعة من ملفات الساعة تتراوح بين العراق والشرق الاوسط مرورا بالتغييرات المناخية والطاقة.


وكما في كل سنة، انطلقت اعمال المؤتمر بالطاولة المستديرة التقليدية حول وضع الاقتصاد العالمي عبر المشاركين فيها من خبراء اقتصاديين واصحاب شركات عن تفاؤلهم. وتصدرت الصين والهند مرة جديدة الدول المشاركة في منتدى دافوس بعد ان سجلتا معدلات نمو مذهلة خلال العام 2006. وقال نائب رئيس بنك الصين تشو مين "اعتقد ان الصين ستشهد سنة افضل حتى من السابقة عام 2007". وعكست دراسات نشرت بمناسبة انعقاد المنتدى ثقة اصحاب الشركات سواء بالنسبة الى الاقتصاد العالمي او بالنسبة لاعمالهم. وفيما ادرجت المسائل البيئية على برنامج العديد من المناقشات، لقيت الاقتراحات التي قدمها الرئيس الاميركي جورج بوش الثلاثاء بهدف خفض استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة ترحيبا حذرا على اعتبارها خطوة اولى.


وقال نيكولاس ستيرن مستشار الحكومة البريطانية الذي اصدر اخيرا تقريرا حول المخاطر المرتبطة بالاحتباس الحراري "انها خطوة في الاتجاه الصحيح، فيها اقرار بالترابط بين التغييرات المناخية والنشاطات البشرية". وستعرض المستشارة الالمانية التي تترأس بلادها حاليا الاتحاد الاوروبي خلال النصف الاول من العام الجاري، في خطابها الافتتاحي اولوياتها للعام 2007 ومن المتوقع ان تشدد فيه على التغييرات المناخية والامن المالي والحاجة الى تحريك المحادثات التجارية العالمية.


وقالت ميركل في تصريح لموقع منتدى دافوس الالكتروني "علينا الحد من اختلال التوازن العالمي في المالية العامة والتجارة العالمية من اجل اطلاق الدفع الايجابي للعولمة". وسيبحث المنتدى العالمي السادس والثلاثين عددا من التحديات الجيوسياسية القائمة حاليا وسيسعى بصورة خاصة للمساهمة في اقامة حوار في العراق وسيشارك في المنتدى عدد من كبار مسؤولي هذا البلد بينهم نائبا الرئيس عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي.


كما يعتزم المنتدى جمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ونائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز على منصة واحدة الى جانب وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني. ويشارك ايضا في المنتدى عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والرئيس الايراني السابق محمد خاتمي.


ومن المتوقع ان يناقش ثلاثون وزيرا من دول اعضاء في منظمة التجارة العالمية السبت مستقبل المفاوضات حول نظام تجاري عالمي جديد. وعبر مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي ومديره كلاوس شفاب عن امله بان تغتنم دول منظمة التجارة العالمية هذا المنتدى "بطريقة مسؤولة". ويعتزم ممثلو الدول الناشئة التشديد على ضرورة معالجة نقاط الخلل في التوازن العالمي على اساس مبدأ المبادلة.
وحذر سونيل بهارتي ميتال رئيس مجلس ادارة مجموعة "بهارتي" للاتصالات خلال مؤتمر صحافي ان "مليار شخص (في الهند) سيستهلكون كمية كبيرة من الخدمات والمنتوجات والنشاطات المسببة للتلوث" وبالتالي "سنحتاج الى تكنولوجيا واموال" للحد من هذا التلوث. ولفت الى ان مشاركة المشاهير انحسرت في منتدى 2007 عما كانت عليه سابقا ولا سيما في 2006 حيث كانت الممثلة انجيلينا جولي من ابرز النجوم الذين خطفوا الاضواء في دافوس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف