إجماع دولي على دعم لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس 3 تحدى الصعوبات وانطلق بموعده
إجماع دولي على دعم لبنان
وتعهدت السعوديةبتقديم مساعدات ومنح تنموية بقيمة 1.1 مليار دولار فيما تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 770 مليون دولار وعرض صندوق النقد العربي والبنك الدولي تقديم نحو 700 مليون دولار لكل منهما.
قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك خلال المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا بعدما أوضحت أكثر من 40 بلدا ومنظمة خططها التمويلية "المبلغ الاجمالي الذي تم جمعه للبنان يصل الى مايزيد قليلا على 7.6 مليار دولار." وأضاف "انني سعيد للغاية بذلك." ودوت القاعة بالتصفيق.
ومازال لبنان يكافح من اجل اعادة الاعمار بعد الحرب الاهلية التي تفجرت في الفترة من عام 1975 الى عام 1990 كما انه مثقل بديون تبلغ قيمتها 40 مليار دولار وهو ما يعادل 180 في المئة من اجمالي الناتج المحلي.
في الشأن اللبناني أيضا..
اضراب لبنان كلّف اكثر من 70 مليون دولار
هكذا تتوزع الأحزاب والطوائف السيطرة في لبنان
نصرالله: المعارضة اللبنانية قادرة على اسقاط الحكومة غدا
وادت الحرب التي اندلعت في شهري يوليو تموز واغسطس اب بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله الى تدمير معظم منشات البنية الاساسية وكثير من القرى والمناطق الشيعية.
ويأتي المؤتمر وسط اعمال عنف سياسية يشهدها لبنان.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس خلال المؤتمر "يستحق شعب لبنان العيش في سلام. يستحق اصدار قرارات بشأن مستقبله السياسي بعيدا عن تهديد العنف وبعيدا عن الترهيب السياسي." وأضافت "الولايات المتحدة متفانية في تحقيق هذه المهمة. سنساعد في الدفاع عن الديمقراطية في لبنان."
واتهم حزب الله رئيس الوزرء فؤاد السنيورة بأنه يخضع للغرب وقالت صحيفة الاخبار اليومية المؤيدة للمعارضة ان المؤتمر يهدف الى مساعدة الحكومة وليس مساعدة لبنان. غير أن البلدان المانحة أكدت على أنها تتيح الاموال للبنان بأكمله كما نفى السنيورة تلميحات الى أن ادارته هي المستفيد الوحيد. وقال "هذا المؤتمر ونتائجه لجميع اللبنانيين... سيمتد ذلك على مدى عدة سنوات وستعم الفائدة جميع الحكومات اللبنانية.. وفي نهاية المطاف جميع اللبنانيين."
وقال السنيورة للمؤتمر "بعد هجوم اسرائيل على بلادنا أصبحنا الان على حافة ركود شديد" مضيفا ان حكومته ستقف بحزم ضد الاحتجاجات التي يتزعمها حزب الله وتحاول تنفيذ الاصلاحات المالية المزمعة.
ويتلقى حزب الله التمويل من ايران ووعد بتقديم مساعدات لضحايا الحرب. ويحرص الزعماء الغربيون والعرب على ان يظهروا للشعب اللبناني انهم أكثر ثراء ولن يتخلوا عن لبنان.
وتجاوز المبلغ الذي تم التعهد به اليوم بفارق كبير المبلغ الذي تم جمعه في مؤتمر المانحين السابق في باريس عام 2002 وبلغ 4.2 مليار دولار. وكانت الولايات المتحدة رفضت في المؤتمر السابق تقديم أي تعهدات مؤكدة في تناقض واضح مع موقفها خلال المؤتمر الحالي.
ولم يتسن الاطلاع على التفاصيل الكاملة للتعهدات كما لم يتضح حجم القروض أو المنح ضمن تلك التعهدات.
ومن المرجح ان يربط بعض المانحين بين عروض المساعدات التي سيقدموها وقدرة السنيورة على تمرير حزمة الاصلاحات الاقتصادية التي كشف النقاب عنها هذا الشهر والتي تواجه رفضا شعبيا وتشمل خططا للخصخصة وخفض الانفاق الحكومي وزيادة الضرائب.
وقال السنيورة "حتى في أوقات الاحباط الشديد لم يهن عزمنا. اننا نثق في شعب لبنان."
الفيصل
اعلن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الخميس خلال مؤتمر "باريس 3" تقديم المملكة مساعدة قدرها مليار دولار لدعم المشاريع التنموية في لبنان ومنحة بقيمة مئة مليون دولار الى الحكومة لدعم الميزانية العامة.وقال سعود الفيصل "يسرني ان اعلن ان حكومة المملكة قررت تقديم مساعدة جديدة بمبلغ الف مليون دولار لدعم المشاريع التنموية في لبنان من خلال الصندوق السعودي للتنمية وبالتنسيق مع الحكومة اللبنانية".واعلن الوزير السعودي ايضا ان المملكة قررت "تقديم منحة بمبلغ مئة مليون دولار الى الحكومة اللبنانية لدعم الميزانية العامة لديها".واضاف ان "المملكة تهيب كل الاطراف على الساحة العمل على احتواء الخلافات الداخلية وضبط النفس واللجوء الى الحوار لحل الخلافات"، مؤكدا ان "اي مساعي مشتركة تبذل لمساعدة ستكون ذات مردود كبير".
شيراك
وقال شيراكان المؤتمر المنعقد بمشاركة ممثلين عن نحو اربعين دولة و14 هيئة دولية هو "استحقاق حاسم وفرصة فريدة لنؤكد مجددا وبقوة تطلعنا لقيام لبنان موحد ومتوافق ويتمتع بالسيادة في اطار احترام كل مكوناته". وقال شيراك "ان تقديم الاسرة الدولية دعما ماليا كبيرا وفوريا يشكل بنظر الجميع ضرورة مطلقة لمواكبة" جهود حكومة السنيورة التي احتجت المعارضة على برنامجها الاصلاحي الخمسي ونظمت الثلاثاء اضرابا تخلله قطع طرق ومواجهات اسفرت عن ثلاثة قتلى و133 جريحا.واكد شيراك ان فرنسا "ستتحمل حصتها كاملة في هذا المجهود" مشيرا الى انها ستقدم "اسهاما كبيرا على شكل قرض بقيمة 500 مليون يورو بشروط ميسرة جدا يصرف نصفه هذه السنة".
ووصف برنامج السنيورة الاصلاحي بانه "شجاع" قبل ان يعقبه رئيس الوزراء اللبناني على المنصة لالقاء كلمته امام المؤتمر. وشدد شيراك على وجوب تطبيق كل قرارات مجلس الامن الدولي حول لبنان "بدون استثناء" حتى يتمكن هذا البلد من استعادة "سيادته" كاملة.وذكر تحديدا القرار 1701 الذي وضع حدا للنزاع بين اسرائيل وحزب الله في اب/اغسطس الماضي داعيا الى احترامه "في كل بنوده".
السنيورة
بدوره، اكدواكد السنيورة امام المؤتمر ان "دعم المجتمع الدولي اساسي للنمو" في لبنان، موضحا ان هذا الدعم "يجب ان يكون عازما وشاملا وليس مجتزءا وغير متردد". وقال السنيورة ان "القضايا الاقتصادية والسياسية متشابكة" مؤكدا ان لبنان "على شفير انكماش اقتصادي عميق بسبب العدوان الاسرائيلي" خلال الصيف الماضي الذي الحق دمار كبيرا في البنى التحتية اللبنانية.
وينعقد المؤتمر بحضور ممثلي اربعين بلدا واربع عشرة مؤسسة دولية. ويتمحور المؤتمر حول ثلاثة مواضيع كبرى: الانعاش الاقتصادي والانتاج، وتحسين الظروف المعيشية للبنانيين، واصلاح التوازنات المالية الكبرى،وسط جو سياسي داخلي مشحون بين السلطة (14 آذار) والمعارضة. والى السنيورة، يشارك الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في هذا المؤتمر الذي يعقد برئاسة الرئيس الفرنسي جاك شيراك.
وقبيل انعقاد المؤتمر، عقد السنيورة ورايس مؤتمرا صحافيا أكدا خلاله أن الدعم الاميركي للبنان هو دعم مطلق. وقالت رايس خلال المؤتمر الصحافي إن الرئيس الاميركي جورج بوش أصر أن يتمثل الجانب الاميركي في باريس 3 برجال اعمال أميركيين إضافة الى رايس، اتقديم الدعم للبنان، وأكدت رايس أن الدعم للبنان غير مشروط إلا بالإصلاحات التي دعت اليها الإدارة الاميركية في السابق.
1.4 مليار عشية المؤتمر
وحتى قبل بدء المناقشات، بدأت تتوالى الاعلانات عن تقديم المساعدة التي ستفوق قيمتها 1.4 مليار دولار. ووعدت أميركا، عبر وزيرة الخارجية الأميركيةلبنان بمساعدة قيمتها 770 مليون دولار سيعلن عنها خلال المؤتمر، لترتفع بذلك المساعدات الأميركية الى لبنان منذ حرب الصيف الماضي بين اسرائيل وحزب الله الى اكثر من مليار دولار. من جهتها، وعدت فرنسا بمنح قرض "ميسر جدا" الى لبنان بقيمة 650 مليون دولار، حسبما اعلن الناطق باسم القصر الرئاسي الفرنسي. اما الاتحاد الاوروبي فقد وعد بتقديم تحو 520 مليون دولار للبنان خلال مؤتمر باريس 3.
وسيشارك في المؤتمر الامين العام الجديد للامم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ورئيس البنك الدولي بول ولفوفيتز.
توقعات رجال الاقتصاد
ازعور متفائل
وعلى الرغم من الاعلان عن هذه الارقام، قال وزير المالية اللبناني جهاد ازعور للـ بي بي سي إنه لا يستطيع منذ الآن الحديث عن المبالغ الاجمالية التي سيخرج بها المؤتمر، الا انه عبر عن تفاؤله بنجاح المؤتمر وقال إن حضور الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس البنك الدولي ووزراء خارجية ومالية عدد من الدول سيضيف الكثير للمؤتمر. ويرى أزعور أنه ينبغي للمؤتمر أن يتحول الى نقطة انطلاق جديدة للبنان ولاقتصاده، ورغم انه رفض الكشف عن حجم المبالغ التي تتوقعها الحكومة اللبنانية من المؤتمر إلا انه قال إنه كلما زادت حجم المبالغ التي سيوصي بها المؤتمر فإن ذلك سيضيف لنجاحه.
من جانبه، اوضح وزير الاقتصاد سامي حداد ان غالبية المساعدات والقروض التي ستنتج عن باريس 3 ستستعمل لتخفيض قيمة الدين وخدمته كما من الممكن ان يتم تمويل مشاريع اخرى في مجال البنية التحتية.
من جهة اخرى، يشير خبراء الاقتصاد في بيروت ان مؤتمر مؤتمر المانحين في باريس بغاية الاهمية بالنسبة للبنان وبخاصة مع الحالة الاقتصادية والمالية التي ازدادت سوءا منذ حرب الصيف الماضي.
وتشكل التبرعات والقروض الميسرة حاجة ملحة للبنان لاعادة الثقة بهذا البلد ولتشجيع الاستثمارات وكسر حلقة الدين العام المتصاعد الذي وصلت قيمته الى نحو 40 مليار دولار.
ديون وأزمة داخلية عميقة
وسيشكل اجمالي المبلغ مؤشرا الى دعم المجموعة الدولية لحكومة السنيورة وبرنامجها للاصلاح الاقتصادي. ويرزح لبنان تحت دين عام يصل الى 41 مليار دولار وتفاقمت ازمته المالية بعد الحرب الدامية التي جرت الصيف الماضي بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني.
وقد حصل لبنان في العام 2002 على مساعدة بلغت 4.2 مليارات دولار، دفع منها 2.4 مليار فعلا. ويرزح لبنان تحت عبء دين عام يبلغ 41 مليار دولار، اي 180% من ناتجه القومي الخام. وزادت حرب صيف 2006 بين اسرائيل وحزب الله التي نجمت عنها عمليات تدمير واسعة، من حدة الوضع الاقتصادي الذي يثير القلق منذ سنوات عدة.
ويعقد هذا المؤتمر برآسة الرئيس الفرنسي جاك شيراك، على خلفية ازمة عميقة في اعقاب اضراب عامشهده لبنان يوم الثلاثاء واسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 130 بجروح خلال اضراب احتجاجي على خطة الاصلاح الاقتصادي التي اعدتها الحكومة.وصف الامين العام لحزب الله حسن نصرالله شيراك بأنه "المرشد الروحي" لحكومة السنيورة، فيما قال وزير الطاقة المستقيل محمد فنيش الذي ينتمي الى حزب الله "ان الحكومة اللبنانية لا تملك الشرعية الدستورية لأنها نالت ثقة مجلس النواب على اساس توافقي وهو ما انتفى باستقالة ستة وزراء منهم خمسة يمثلون الطائفة الشيعية".