التمويل الاسلامي يثير اهتمام اليابان

التمويل الاسلامي يثير اهتمام اليابان لجذب رؤوس الاموال الخليجية

طوكيو

تركز وسائل الاعلام اليابانية في الفترة الاخيرة على التمويل الاسلامي الذي يثير اهتمام اليابان للعمل على جذب رؤوس الاموال الخليجية النفطية التي تقدر بحوالي 2 تريليون دولار امريكي.
وبثت قناة تلفزيونية (تي في طوكيو) تقريرا خاصا حول التمويل الاسلامي امس شارك به سفير دولة الكويت لدى اليابان غسان الزواوي الذي لعب دورا كبيرا في زيادة الوعي في اليابان باهمية هذا النوع من التمويل.

وقال الزواوي في اول حلقة نقاشية حول الموضوع ان التمويل الاسلامي يتمتع باسواق متسعة وتاريخ غني مضيفا ان الصراعات الدولية بعد هجمات 11 سبتمبر دفعت الى هجرة الاموال الخليجية الى قطاع البنوك الاسلامية الخالية من الفوائد الربوية.

واستضافت اليابان الاسبوع الماضي حلقة نقاشية على مدى يومين هدفت الى ايجاد فهم اكبر للتمويل الاسلامي لدى الوزارات والشركات اليابانية بمشاركة 300 شخص من صانعي القرارات والمصرفيين والمستثمرين والاقتصاديين والباحثين بالاضافة الى القيمين على صناعة المصارف الاسلامية في الشرق الاوسط.

واشاد الزواوي باهتمام اليابان في التمويل الاسلامي داعيا المصارف الاسلامية الكويتية بصفتها رائدة في هذا المجال الى التعاون مع الاطراف اليابانية في هذا المجال خاصة وان نصف مسلمي العالم يسكنون في جنوب شرق اسيا كما ان سوق المصارف الاسلامية اليابانية تتمتع بامكانات نمو طويلة المدى.

يذكر ان المنتدى عقد تحت رعاية بنك اليابان للتعاون الدولي ومجلس الخدمات المالية الاسلامية ومقره ماليزيا وقد انشأته الاقطار الاسلامية ويعد البنك المركزي الكويتي احد الاعضاء المؤسسين للمنظمة.

وتعد هذه الحلقة النقاشية الاولى التي ينظمها مجلس الخدمات المالية الاسلامية في اليابان وهي احدى الدول الاعضاء في مجموعة الثماني والتي تضم الى جانب اليابان الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وفرنسا والمانيا وايطاليا وروسيا كما ستكون من اولى الدول التي ستصدر السندات الاسلامية تحت اسم (صكوك).

وقال مدير عام بنك اليابان للتعاون الدولي تاكيشي مائيدا لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان التمويل الاسلامي جذب اهتماما يابانيا متزايدا في الصيف الماضي عندما نشرت صحيفة بريطانية اقتصادية يومية عزم البنك الذي يديره طرح السندات الاسلامية.

واضاف ان بنك اليابان للتعاون الدولي يعتزم اصدار سندات اسلامية (صكوك) بقيمة 500 مليون دولار امريكي في ماليزيا في وقت لاحق هذا العام ليصبح اول بنك ياباني يصدر سندات تتوافق مع تعاليم الشريعة الاسلامية.

ويعتزم البنك ايضا تشكيل مجلسا استشاريا يضم خبراء قانونيين اسلاميين كما انشأ العام الماضي لجنة مشتركة مع ثلاثة مصارف يابانية وهي (بنك طوكيو - ميتسوبيشي يو اف جاي) و(مؤسسة سوميتومو ميتسوي المصرفية) و(بنك شركة ميزوهو) لدراسة الممارسات المالية الاسلامية.

ومن المقرر ان تفتح تلك المصارف الثلاثة مكاتب لها في دبي خلال الاشهر المقبلة كجزء من الجهود التي تبذلها لكسب المزيد من الفهم لصناعة المصارف الاسلامية والمبنية على احكام الشريعة الاسلامية.