اقتصاد

أرامكو السعودية تواجه تحديات سوق الطاقة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

خلال مشاركتها في منتدى "دافوس"
أرامكو السعودية تواجه تحديات سوق الطاقة بتوسيع قدراتها الإنتاجية

الظهران


شاركت أرامكو السعودية في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد مؤخراُ في منتجع دافوس في سويسرا تحت شعار :" المعادلة المتغيرة للقوى في العالم"، وحضره نخبة من قادة العالم وكبار إداريي الأعمال وصناع القرار والمتخصصين من جميع دول العالم. ومثل الشركة في هذا المنتدى كل من النائب الأعلى للرئيس للخدمات الهندسية والأعمال، الأستاذ سالم آل عائض، والنائب الأعلى للرئيس للمالية، الأستاذ عبد اللطيف العثمان.

وقد شارك الأستاذ سالم آل عائض في جلسة تم تخصيصها لبحث موضوع الشراكات في صناعة الطاقة مع المملكة، كما شارك في جلسة أخرى خصصت لتبادل الأفكار حول صناعة الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي.

كما شارك الأستاذ عبد اللطيف العثمان، في ورشة عمل عن التحديات التي تواجه صناعة الطاقة العالمية، حيث تم تناول نظام الطاقة الحالي، الذي يتكون من أعمال التوريد والمعالجة والمرافق المساندة والبنية التحتية. واستعرض في مشاركته مناطق إنتاج النفط في العالم التي يحتمل تعرضها لاضطرابات من شأنها تعطيل إنتاجه وتصديره، والإجراءات الواجب اتخاذها من أجل المحافظة على إمدادات موثوقة ومنتظمة من النفط إلى أسواق الطاقة في العالم. وأشار العثمان إلى أن أكبر تحد يواجه صناعة الطاقة هو تحقيق الاستقرار السياسي في منطقة الشرق الأوسط، وذلك لما لهذه المنطقة من أهمية كبرى كمصدر للطاقة، فهي تختزن 60% من الاحتياطات المثبتة في العالم.

وذكر العثمان في مشاركته إلى أن من المهم أن تتكاتف جهود الدول المنتجة للنفط والمستهلكة لتحقيق الاعتماد المتبادل وتوفير المعلومات ليمكن خلق توازن في السوق وتعزيز الإجراءات المتعلقة بتوقيت الاستثمار ومعالجة المشكلات البيئية.

إلى ذلك، نوه العثمان بدور أرامكو السعودية الفريد بين موردي الطاقة في العالم، باعتبارها المورد الذي يتمتع بقدرات إنتاجية إضافية، حين يستدعي الأمر ذلك، وهي ميزة تكتسب أهمية وحيوية خاصة إذا تعلق الأمر باستقرار إمدادات الطاقة خلال الأوقات التي تشهد فيها الأسواق نقصاً في هذه الإمدادات بسبب الكوارث الطبيعية أو أية أسباب أخرى. وقال على الرغم من الانخفاض الذي طراً على أسعار النفط على مدى الأشهر الماضية ومن ثم تدني عدد الأصوات التي تطالب دول أوبك بزيادة طاقتها الإنتاجية، فإن أرامكو السعودية مستمرة في تنفيذ خططها الرامية إلى رفع قدراتها الإنتاجية من 10.5 مليون برميل في اليوم إلى 12 مليون برميل في اليوم.

من جهة ثانية، حملت مشاركة النائب الأعلى للرئيس للمالية، الأستاذ عبد اللطيف العثمان، الكثير من التفاؤل حيال قدرة صناعة النفط على مواجهة التحديات. وقال في هذا الصدد إن صناعة النفط بذلت جهودا كبيرة ومهمة في بناء وتشغيل وصيانة نظام طاقة ضخم ومعقد حول العالم. وأكد على أن صناعة النفط حتى هذه اللحظة استجابت للأحداث غير المتوقعة بشكل إيجابي ومطمئن، وأن هناك حاجة لإحداث توازن دقيق بين كيفية استغلال نظام الطاقة ومدى فاعليته واعتماديته ومرونته.

ولتأكيد عامل الاستقرار الدائم في أسواق الطاقة حول العالم، اعتبر العثمان أن التعاون بين المنتجين والمستهلكين والحكومات هو الضامن الحقيقي لبناء الخطط وتنفيذها والتصدي لأية أحداث غير متوقعة قد تطرأ في المستقبل، مؤكدا على ضرورة مواصلة الحوار بين المنتجين والمستهلكين ليمكن تحقيق موثوقية الإمدادات في كل الظروف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف