شهر سبتمبر انتهى دون أن تعلن إعمار عن تفاصيل الخطة الجديدة للتحالف مع دبي القابضة

كما وعدت بعد إلغاء صفقة مبادلة الأراضي بالأسهم
شهر سبتمبر انتهى دون أن تعلن إعمار عن تفاصيل الخطة الجديدة للتحالف مع "دبي القابضة"دبي :أعلنت شركة "إعمار العقارية" في نهاية شهر أغسطس الماضي عن تخليها عن صفقة مبادلة الأراضي مع دبي القابضة وقالت أنها قد استبدلتها بصفقة جديدة ستعلن عن تفاصيلها قبل نهاية شهر سبتمبر، إلا أن شهر سبتمبر قد ولى ودخلنا شهرا جديدا دون أن تكشف لا إعمار ولا دبي القابضة عن الصفقة الجديدة كما وعدتا.

وكانت الأسواق قد استقبلت قرار التخلي عن صفقة مبادلة الأراضي مع دبي القابضة بترحاب كبير انعكس على سعر السهم الذي ارتفع من 9.7 درهم إلى 11 درهم في الأيام القليلة التي أعقبت الإعلان، قبل أن تبدأ مخاوف المستثمرين من أن تكرر إعمار مافعلته سابقا عدة مرات عبر إعطاء الكثير من المواعيد دون الالتزام بها.

وليست هذه المرة الأولى التي لاتلتزم فيها إعمار بمواعيد الإفصاح التي قامت هي بتحديدها، حيث كانت إعمار قد أعلنت في شهر مارس الماضي عن توصلها إلى اتفاق مع دبي القابضة يقضي بإصدار إعمار العقارية لـ 2364 مليون سهم جديد لصالح "دبي القابضة" سيتم تحصيلها على شكل أراض، ووعدت بتقديم المزيد من التفاصيل خلال أسبوعين، إلا أن أكثر من 4 أشهر مرت ولم تقدم إعمار أي تفاصيل، لتفاجئ الأسواق بإعلانها عن إلغاء الاتفاق من أصله واستبداله باتفاق آخر لازلت تتعامل معه بنفس الأسلوب السابق.


سلسلة من المواعيد غير المنفذة وتأخر في الإفصاحات

وتأتي مواعيد صفقة التحالف مع دبي القابضة لتكمل سلسلة من القرارات والمواعيد التي أربكت المستثمرين وجعلتهم يتساءلون ما إذا كانت إعمار تعاني من مشكلة كبيرة في طريقة تعاملها مع المساهمين في الشركة والمستثمرين بشكل عام.

فقد سبق وأن قامت إعمار بطلب لإعادة شراء 10 % من أسهمها في يوليو من عام 2006 ومضت سنة كاملة دون أن تقوم الشركة بإعادة الشراء حتى صدور قرار من هيئة الأوراق المالية في مطلع شهر أغسطس الماضي والذي ألغى طلب إعمار نظرا لمرور 12 شهرا على صدور الموافقة بإعادة الشراء دون أن تقوم الشركة بالتنفيذ.

كما سبق ووعدت إدارة الشركة خلال الجمعية العمومية التي عقدت في مارس 2006 أنها سوق تزود المساهمين بتفاصيل عن توقعاتها السنوية للأرباح للسنوات القادمة بناءا على خطة مشاريعها خلال أسابيع، غير أنها لم تقدم أي توقعات مستقبلية حتى يومنا هذا.

وجاءت أزمة الرهن العقاري بالولايات المتحدة الأمريكية وما ألحقته من ضرر على مختلف الشركات والمؤسسات التي ترتبط بالقطاع العقاري عن بعد أو قرب والتي من بينها الشركة الأمريكية التابعة لإعمار حيث اختارت إعمار طريقة خاصة للإفصاح عن تضرر شركتها التابعة من الأزمة وذلك في مؤتمر صحفي ضم عدد محدود من المحللين عوض الإفصاح عن طريق سوق دبي .

وبهذا لم تكتفي إعمار بعدم التزامها بمواعيد الإفصاح بل تعدته إلى طرقه أيضاً وهو الشيء الذي حدث مع الشركة الأمريكية التابعة، وتكرر مع القضية المرفوعة عليها في السعودية والتي تناولتها الصحف عدة أيام دون أي إعلان أو إفصاح من قبل شركة إعمار اللهم قيامها بنشر توضيح في سوق دبي المالي حول ما نشرته الصحف بعد عدة أيام .

وأخيراً وليس أخراً أعلنت "إعمار إم جي اف لاند الخصوصية المحدودة" يوم الأربعاء الماضي أنها تقدمت بأوراقها للبورصةالهندية وذلك لطرح 117 مليون سهم في اكتتاب عام وقد انتظرت إعمار إلى صباح يوم الأحد التالي لتشير إلى ذلك عبر سوق دبي المالي.


فقدان الثقة من قبل المستثمرين

ويبدو أن المساهمين قد فقدوا الثقة تماما في إدارة إعمار، التي يرون أنها لم تحسن إدارة الأحداث وتفتقد للشفافية الكافية، ما جعل الكثير يفضلون الاستثمار بعيدا عن سهم إعمار. ورغم أن سهم إعمار من المفترض أن يكون القائد لسوق دبي، إلا انه فقد مكانته بين المتداولين منذ شهر مارس الماضي وأصبحت حركته غير مؤثرة على السوق.

ويبدو أنه لولا أن "برج دبي" يمكن رؤيته بالعين المجردة، ويراه كل من يعيش أو يزور دبي، لشكك هولاء المستثمرون في وجود البرج أصلا.

ويمكن قياس مدى ثقة المساهمين في إدارة الشركة وقراراتها من خلال مكرر الربح المنخفض الذي يتم تداول السهم عليه كما يوضح الجدول التاليمكرر ربح سهم إعمار بناءا على نتائج 2007 المتوقعةربح السهم المتوقع - 2007سعر السهم (درهم)مكرر الربح (مرة)1.08*10.609.8 *بناءا على نتائج النصف الأول معدلة لكامل السنةنقلا عن أرقام إنفو