اكتشاف تجمعات ذهب في جبال ايلات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شركة استرالية ستباشر التنقيب
اكتشاف تجمعات ذهب في جبال ايلات
خلف خلف من رام الله : كشفت مصادر إسرائيلية أن فحصاً جيولوجياً تم في منطقة ايلات الساحلية أخيرا وجد تركيز عال من الذهب. وجاء أن الفحوص التي تمت شمالي ايلات، في منطقة جبل يديديا كما يبدو تشهد بوجود ذهب بتركيز 4 غرامات للطن. ويشير هذا التركيز إلى طاقة اقتصادية للتنقيب عن الذهب في المنطقة.
وتجري أعمال التنقيب شركة "كي طوف بريزورسز" التي يملكها اليهودي الاسترالي أبراهام رود سلفنغر. "كي طوف" شركة تعمل في التنقيب عن الذهب، والمعادن والطاقة. ويوجد مكتب الشركة الرئيس في وون كوفر كندا، ولها مكاتب أيضا في نيويورك ومالبورن. تتم الشركة عددا من المشروعات الكبيرة في مجال التعليم وخاصة في استراليا وكندا وكذلك تعمل في مجال النفط والغاز الطبيعي.
صدق سلفنغر النبأ بمكالمة هاتفية من استراليا، وقال إن الفحوص التي تمت في المنطقة إلى الآن تشير إلى جدوى اقتصادية من استخراج الذهب في المنطقة وقال إن الفحوص التي تمت بينت نتائج مشجعة ويبدو أن للمشروع طاقة كبيرة لا بسبب حقيقة أن الحديث عن "ذهب من الأرض المقدسة" فقط، على حد قوله.
قال سلفنغر إن الفحوص تمت في المنطقة في الأشهر الأخيرة. على حسب جداول العمل، ستبدأ أعمال التنقيب في قريب من شهر كانون الأول. وقال إن التنقيب سيكون تحت الأرض وان عملية التهيئة ستتم في منطقة صناعية بقرب ايلات. ستكون حاجة إلى الإتيان بمعدات التنقيب بمروحيات لان الوصول إلى المنطقة معقد، واستعمال وسائل أخرى قد يضر بالبيئة. أن جبل يديديا الذي وجد فيه الذهب في الماضي محمية طبيعية وليس من الواضح أين سيتم التنقيب بالضبط.
كلفة التنقيب: ملايين الدولارات
وبحسب صحيفة يديعوت تقدر جهات عالمة بالأمر أن كلفة الفحوص في هذه المرحلية تقدر بمئات آلاف الدولارات وان كلفة التنقيب ستبلغ ملايين الدولارات. "كي طوف" شركة خاصة، ويزعم سلفنغر انه ينوي بيع أسهمها في البورصة الكندية قبيل نهاية العام بقيمة نحو 10 ملايين دولار.
وأعطي سلفنغر رخصة القيام بـ "بحث" لأرض مساحتها 70 كيلو مترا شمالي ايلات وهو يعمل مع جماعة من خبراء الجيولوجيا يرأسهم يورام غروسفيتش. يوجد أيضا في الفريق بنحاس سيليتش المسؤول عن أجهزة الفحص.
وعلى حسب قول المشرف على المناجم في وزارة البنى التحتية، يعقوب نمران يوجد لسلفنغر اليوم رخصة "بحث" - أي بحث الأرض. "بعد أن يثبت المبالغ انه توجد طاقة اقتصادية كامنة على استخراج الذهب في المنطقة، سيقدم خطة اقتصادية مفصلة كيف ينوي فعل ذلك. نحن نفحص الخطة ونقرر أن نصدر رخصة تنقيب أم لا"، قال نمران. مع ذلك رفض نمران أن يتناول خطط سلفنغر على نحو خاص.
وذكر نمران أن رخصة كهذه أعطيت قبل عدة سنين لشخص يبحث عن الذهب والماس في منطقة الكيشون.
هل يوجد تسويغ اقتصادي؟
قال د. موشيه شيراف من المعهد الجيولوجي لـ "يديعوت" أنه وجد في استطلاعات جيو - كيماوية تحت في جنوب البلاد في الثمانينيات، ذهب في عدة أمكنة في منطقة ناحل روديت وجبل يديديا شمالي ايلات.
وقال إنه بعد أن تم التحقق من النتائج التي أشارت إلى تركيزات تقترب من تركيزات تجارية، استقر الرأي على الانضمام إلى شركة كيميكالم ليسرائيل (التي كانت شرك حكومية آنذاك) وشركة شيروتيه انيرغيا في قصد إلى أن تمولا استمرار الفحوص وأعمال التنقيب في المنطقة. وجد في تنقيبين اجريا في المنطقة ذهب بتركيز 3.4 غرام للطن على عمق 40 - 80 مترا. يزعم شيراف أن أعمال التنقيب وقفت لأسباب مختلفة، ولهذا لم يكن من الممكن التوصل إلى استنتاج هل يوجد تسويغ اقتصادي لاستخراج الذهب في المنطقة. تتأثر الجدوى الاقتصادية لاستخراج الذهب بتركيز الذهب الذي وجد، ومقدار الاحتياط، والعمق الذي يوجد فيه، ومساحة المنطقة المتحدث عنها وعوامل أخرى.
ويشار أنه كان لـ ايلات تجربة مرة مع الذهب في الماضي. ففي الثمانينيات أتى المعهد رجل زعم أنه وجد ذهبا بإزاء ميناء ايلات. وأتى المعهد بمادة يوجد بها ذهب حقا. أراد ناس المعهد الخروج إلى المنطقة لفحص عينات من قبلهم. وجد في العينات تركيز عال من الذهب حقا. لكن تبين بعد ذلك أن ذلك الرجل نثر في المنطقة ذهبا مزيفا.