تقرير: الجزائر تصفي الشركات الخاسرة

الجزائر:قال رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في تصريحات نشرت يوم الثلاثاء ان الحكومة الجزائرية ستصفي أكثر من مئة شركة حكومية خاسرة بعد محاولات فاشلة لتحديثها.

ونقلت صحيفة الوطن عن رئيس الوزراء قوله ان الدولة ستتجه لحل هذه الشركات.

ونقلت الصحيفة المستقلة عن بوتفليقة قوله دون الخوض في مزيد من التفاصيل ان الاجراء سيشمل 120 شركة.

وسارت الجزائر بخطى بطيئة على طريق تحديث اقتصادها الموجه بسبب البيروقراطية والتي ورثتها البلاد عن النموذج السوفيتي خلال الحرب الباردة.

وكان ارتفاع أسعار النفط والغاز قد ساعد الجزائر وهي دولة نامية يسكنها 33 مليون نسمة على بدء خطة خمسية للتنمية بتكلفة 140 مليار دولار وسداد جزء كبير من دينها الخارجي.

وبدأت الخطة مع خروج البلاد من اعمال عنف استمرت 14 عاما بين الجيش ومتشددين اسلاميين قتل فيها 200 الف شخص.

ونما الاقتصاد بأكثر من خمسة بالمئة في كل من السنوات الاربع الماضية مدفوعا بايرادات الطاقة الكبيرة واستثمارات الدولة في الطرق والمدارس والمستشفيات.

ولكن الوضع المالي الجيد لم يساعد الحكومة على تنفيذ خطة الخصخصة بسبب مشكلات منها البيروقراطية وقطاع مصرفي ضعيف مما جعل المستثمرين الاجانب يحجمون عن الاستثمار في البلاد.

وأظهر استطلاع اعده البنك الدولي شمل 1400 شركة ومستثمر في الجزائر عام 2003 أن الفساد من العقبات الرئيسية أمام الاستثمار اذ قالت 75 بالمئة من الشركات انه تم دفع رشى.

ومن عمليات الخصخصة الكبرى الجارية خصخصة بنك القرض الشعبي الجزائري الذي تعرض الحكومة بيع حصة 51 بالمئة من اسهمه. ومن المتوقع اتمام البيع بحلول نهاية هذا العام.

وقال بوتفليقة ان خصخصة البنك سيليها بيع حصة 30 بالمئة في بنك حكومي اخر هو بنك التنمية المحلية.