اقتصاد

قطاع غزة يغرق في دوامة الفقر والبؤس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

خلف خلف- إيلاف: علامات من البؤس والاكتئاب والخوف من المستقبل تسيطر على وجوه الناس في قطاع غزة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية وما يرافقها من ارتفاع معدلات البطالة والفقر وغلاء الأسعار في شهر رمضان، فالمعابر الحدودية التي تعتبر الشريان الوحيد الذي يربط سكان القطاع بالعالم الخارجي مغلقة بشكل كامل منذ سيطرة حركة (حماس) على القطاع منتصف يونيو (حزيران) الماضي.

ويزداد وضع القطاع كآبة في ظل تهديدات إسرائيلية متواصلة باجتياحه، وغزة تعتبر أكثف منطقة سكانية في العالم حيث يعيش ضمنها ما يقارب مليون مواطن في بقعة من الأرض طولها40 كيلومترا وعرضها عشرة كيلومترات، هذا بالتوازي مع اقتراب اكتمال الخناق الاقتصادي في ظل تهديدات من كامل البنوك الإسرائيلية بوقف كافة تعاملاتها مع البنوك الفلسطينية في غزة.

وطالب بسام زكارنة رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية، اليوم الثلاثاء الحكومة الفلسطينية برئاسة د.سلام فياض بأن يشمل صرف رواتب شهر سبتمبر أيلول (سبتمبر) الماضي جميع الموظفين إضافة إلى موظفي العقود والبطالة ومن تم إيقاف رواتبهم من المدنيين والعسكريين وبشكل خاص من تم تفريغهم في شهر 11/،2005 كما ما جاء في البيان.

وكانت الحكومة الفلسطينية أوقفت رواتب العديد من الموظفين بحجة أنهم خرجوا عن الشرعية الفلسطينية بعد سيطرة حماس على قطاع غزة، كما تعمل السلطة الفلسطينية على غربلة الأجهزة الأمنية من العناصر الذين ينتمون لحركة حماس ويعملون في السلك الحكومي.

وبين زكارنة، في بيان صحفي صادر عن النقابة برام الله، أن فئة من الموظفين المدنيين والعسكريين تتعرض لظلم سوء الإدارة من بعض المؤسسات والتي لم تنجز حصر الأسماء التي خرجت عن الشرعية، وقد أوقفت رواتب عدد كبير منهم بلا مبرر، مطالبا الحكومة الالتزام بتعليمات الرئيس محمود عباس والتي أمر فيها بصرف رواتب الجميع حتى يثبت عدم الالتزام بالشرعية.

كما ودعا زكارنة الحكومة لزيادة النسبة من المستحقات، مؤكداً على أن الموظفين يعانون من أزمات مالية متلاحقة، علما بأن لديهم عاماً دراسياً جديد للمدارس والجامعات ودخول شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد، إضافة إلى الغلاء الكبير للسلع، مشددا على ضرورة قيام الحكومة باتخاذ إجراءات تتعلق بصرف علاوة غلاء المعيشة وزيادة المواصلات وخاصة أنها تضاعفت عدة مرات منذ السنوات الماضية.

هذا في وقت ما زال قطاع غزة يشهد بعض حالات الفلتان الأمني، فالعديد من المؤسسات الصحافية اقتحمت من مجهولين خلال الأيام الأسابيع الماضية، وتم تدمير محتوياتها، وتتعرض أيضا بعض مقاهي الإنترنت والكاسيتات للتفجير والحرق والتفجير، وسجلت العديد من هذه الحالات على مدى الأيام الماضية.

وبالتوازي مع سبق، تطلق مؤسسات حقوقية نداءات تحذر من خطورة الوضع الصحي في قطاع غزة. حيث كشف تقرير رسمي أن كارثة بيئية وصحية بانتظار قطاع غزة في الأيام القريبة إذا لم يتم تداركها بشكل سريع وعاجل، وبحسب تقرير صدر عن مركز المعلومات الوطني الفلسطيني بالهيئة العامة للاستعلامات يوم الأحد الماضي فأن تراكم النفايات الصلبة في شوارع المدن والمخيمات في القطاع تهدد حياة السكان، وغالبية الفلسطينيين في القطاع هم من اللاجئين الذين نزحوا وهجروا في عام 1948 وعام 1967 من الأراضي التي احتلتها إسرائيل، ويعيش أغلبهم في ثمانية مخيمات للاجئين في القطاع تشرف عليها الأمم المتحدة.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف