توقعات بانخفاض الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: يستشف من تقرير الاستثمارات العالمي السنوي لوكالة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية بأن حرب لبنان الثانية ما زالت تترك أثاراً كبيرة على حجم الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل، حيث من المتوقع انخفاض في حجمها هذا العام 2007، بحيث يبلغ 9.5 مليار دولار، مع العلم أنها في العام الماضي 2006 بلغت رقما قياسيا فاق كل الأزمنة - 14.3 مليار دولار، ومع ذلك فان حجم الارتباطات والمشتريات الإسرائيلية في الخارج بلغ 18.3 مليار دولار.
وحسب التقرير، الذي عرضته مدرسة أدارة الأعمال في كلية الإدارة، فأن إسرائيل تأتي في المكان الـ 26 في العالم في قدرتها الكامنة على الاستثمارات الأجنبية، ولكنها توجد في المكان الـ 42 فقط في تحقيق هذه القدرة الكامنة. وكان عام 2006 هو أكثر الأعوام من حيث الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل التي قدرت بـ 14.3 مليار دولار، وهو رقم يزيد بثلاثة أضعاف عن العام 2005.
ولكن رغم التوقعات بانخفاض حجم الاستثمارات الأجنبية فأن البروفيسورة تمار السور تقدر أن العام 2007 سينتهي بشكل أفضل من العام 2005 من حيث حجم الاستثمارات، ولكن بشكل أقل إثارة للانطباع من العام 2006. وتضيف السور بأن توقع الاستثمارات من مدرسة الإدارة يبشر بواقع معقول بل وربما جيد، ولكنه بعيد عن تحقيق الطاقة الكامنة لدولة إسرائيل.
وقالت صحيفة معاريف في تقرير لها إنه لأول مرة تنخرط إسرائيل هذا العام في ثلاث صفقات في قائمة "المليار زائد" لوكالة الأمم المتحدة: شراء ايواكس من شركة تيفع، شراء يشكر من قبل بيركشاير هتفي بسيطرة وورن بافت، وشراء إم سستمز من قبل سان ديسك. كما أن هذه هي المرة الأولى منذ الستينيات حين تنمو إسرائيل بوتيرة سريعة على مدى زمن طويل، وهي تظهر الآن وتيرة نمو تشبه تلك التي يتميز بها "النمور الأسيوية".
وتقول معاريف: "حسب تحليل التقرير، فان إسرائيل توجد في مكان طيب وهي تتحسن مع الزمن، ونتيجة للمشاركات والمشتريات في الخارج، فان شركات دولية تنخرط في الاقتصاد المحلي بقدر اكبر بكثير. في السنتين الأخيرتين تجاوزنا بريطانيا وباقي الدول الأوروبية ولكننا لم نقترب بعد من ايرلندا، التي تسيطر الاتحادات الدولة على 70 في المائة من اقتصادها".
ويشير باحثو مدرسة أدارة الأعمال إلى أن وتيرة النمو لدول الشرق الأوسط ارتفعت، باستثناء السلطة الفلسطينية. من العام 2003 بدأ الأردن، تركيا ومصر ينمون بوتيرة مثيرة للانطباع ومتواصلة بمعدل 6 في المائة وأكثر في العام، على نحو يشبه الوتيرة السريعة في الصين، تايوان وإسرائيل.
وبحسب التقديرات في إسرائيل فأن النمو المحلي في الإنتاج الإسرائيلي القومي الخام في الأعوام 2006 - 2008 من المتوقع أن يكون مضاعفا وأعلى من الاقتصاد الأوروبي والأميركي. ويذكر أن تقرير الأمم المتحدة يبين أنه في رأس قائمة الاستثمارات الأجنبية للفرد يقف لبنان، الذي عرض في العام 2006، رغم الحرب، استثمار بقيمة ألف دولار للفرد - ارتفاع بمعدل 40 في المائة مقابل العام 2004.