مجلس إدارة الخطوط الحديدية يعقد اجتماعه الثالث بالدمام

ناقش مستجدات مشروع الجسر البري
مجلس إدارة الخطوط الحديدية يعقد اجتماعه الثالث بالدمام

الدمام : ناقش مجلس إدارة المؤسسة العامـة للخطـوط الحديـديـة في اجتماعه الثالث لهذا العام الذي عقد بمقر المؤسسة بالدمام صباح يوم الأربعاء 26 شوال 1428هـ برئاسة وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور/ جبارة بن عيد الصريصري عدداً من المواضيـع المدرجة على جدول أعماله وفي مقدمتها المشاريع التي تم تنفيذها ضمن ميزانية هذا العام 1427/1428هـ ومستجدات برنامج توسعة شبكة الخطوط الحديدية بعد استلام عروض الائتلافات المتأهلة للمنافسة على تنفيذ مشروع الجسر البري.
وفي بداية الاجتماع رحب معالي وزير النقل رئيس مجلس الإدارة بمعالي الرئيس العام المهندس/ عبد العزيز بن محمد الحقيل بمناسبة صدور الثقة الملكية بتعيينه رئيساً عاماً للمؤسسة وتمنى له التوفيق في هذه المهمة، كما قدم الشكر للرئيس السابق معالي المهندس/ خالد بن حمد اليحيى على المجهودات الكبيرة التي بذلها معاليه أثناء فترة رئاسته للمؤسسة، منوهاً بالانجازات الكبيرة والمتميزة التي حفلت بها تلك الفترة.
وكشف المهندس/ عبد العزيز بن محمد الحقيل الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية عن الارتفاع الكبير في حجم المشاريع والبرامج التي نفذتها المؤسسة خلال هذا العام والمشاريع التي تنوي تنفيذها، موضحاً أن هذه المشاريع تستهدف بشكل أساسي تطوير البنية التحتية والفوقية لشبكة الخطوط الحديدية بما يعزز مستوى السلامة ويرفع مستوى جاهزية الشبكة والأسطول ويمكنها من مواجهة الطلب المتنامي على خدمات المؤسسة في ظل تضاعف حجم نشاط المؤسسة بما يزيد على ثلاثة أضعاف خلال السنوات الست الماضية.
وأشار إلى أن المجلس شاهد عرضاَ مرئياً يوضح ما تم انجازه من مشروعات ومن بينها برنامج الصيانة الشاملة لشبكة الخطوط الحديدية وبرنامج مكافحة زحف الرمال على الخطوط الرئيسية ومشروع تصميم وتوريد وتركيب نظام الإشارات والاتصالات ومشاريع تجديد الشبكة القائمة. إضافة إلى المشاريع التي تمت ترسيتها مؤخراً ومن أهمها: مشروع ازدواج خط ميناء الملك عبد العزيز وتعديل المنحنيات بين الدمام والهفوف ومشروع ازدواج خط ميناء الملك عبد العزيز ومشاريع تجديد وتطوير خط الركاب .
وأبان الحقيل أن المؤسسة تضع اللمسات الأخيرة على مواصفات قطارات حديثة تنوي تأمينها لدعم أسطولها إضافة إلى تأهيل الخط الحديدي ليكون جاهزاَ لتسيير القطارات عليه بسرعات عالية تصل إلى ( 200 ) كم/ساعة، ويأتي ذلك في الوقت الذي انتهت فيه المؤسسة مؤخراً من توقيع عقد لتأمين (200) عربة لنقل الحاويات تعمل بتقنية النقل المزدوج، وترسية مشروع إنشاء (35) جسر خرساني لتكون معابر آمنة للسيارات والحيوانات على امتداد الخطوط الحديدية بما فيها المناطق النائية قليلة الحركة.
وكان مجلس إدارة المؤسسة قد أقر في اجتماعه الذي ترأسه معالي وزير النقل ترقية عدد من الموظفين على مراتب عليا بالمؤسسة، كما ناقش أبرز المستجدات في مشروع الجسر البري السعودي بعد قيام الائتلافات المتأهلة للمنافسة على تنفيذ المشروع بتسليم عروضها المالية والفنية قبل يومين، حيث تعكف المؤسسة ومستشاريها على تقييم ودراسة هذه العروض تمهيداً لاختيار العرض الأفضل والإعلان عن اسم المستثمر الفائز في الربع الأول من العام القادم 2008م. ، وأبدى المجلس ارتياحه للأسلوب المتبع في إدارة ملف المشروع، وثمن للمؤسسة ما تبذله من جهد في هذا المجال
يذكر أن مشروع الجسر البري السعودي يعتبر واحداً من أكبر المشاريع التي سيتم تنفيذها في المنطقة بنظام البناء والتشغيل ثم الإعادة (BOT) وسوف يخدم الجسر البضائع الواردة من أسواق شرق آسيا عموماً عبر ميناء الملك عبد العزيز بالدمام وأسواق أوروبا وأمريكا الشمالية عبر ميناء جدة الإسلامي، ما يعني ذلك جذب المزيد من التجارة العابرة وتحقيق وفورات في اقتصاديات النقل في المنطقة كما سيضع هذا المشروع ومشرع قطار مكة المكرمة/ المدينة المنورة المملكة في مصاف الدول المتقدمة التي تقدم خدمة نقل الركاب وشحن البضائع بقطارات سريعة ومتقدمة.