الاتحاد الأوروبي يحث الجزائر على العمل من أجل تطوير العلاقات الثنائية

بروكسل : حث الإتحاد الأوروبي الجزائر اليوم الجمعة على العمل من أجل تطوير العلاقات الثنائية بحيث تصبح الجزائر شريكاً للإتحاد في إطار سياسة الجوار الأوروبية

وقد عبرت المفوضة الأوروبية المكلفة الشؤون الخارجية وسياسة الجوار بينيتا فيريرو فالدنر، عن هذا الموقف اليوم أثناء استقبالها لوزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، الذي يزور العاصمة البلجيكية، " في حال انضمت الجزائر إلى سياسة الجوار الأوروبية، فسوف تستفيد من شراكة مميزة مع الإتحاد الأوروبي"، حسب قولها

وأكدت المسؤولة الأوروبية أنها بحثت مع ضيفها الجزائري اتفاق الشراكة بين الطرفين، وكذلك التعاون في مجال الطاقة، "إن الإتحاد الأوروبي جاهز لمتابعة الحوار مع الجزائر في سبيل توقيع مذكرة تفاهم في هذا المجال، نظراً للفوائد المشتركة والمصالح المتبادلة المترتبة على انجاز مثل هذه المذكرة"، حسب تصريحات نقلت عنها على هامش المحادثات

كما يلتقي الوزير الجزائري أيضاً، خلال زيارته التي تستمر عدة ساعات للعاصمة البلجيكية، نظيره البلجيكي كارل دوغيشت، حيث يتركز البحث على الشؤون الثنائية ودعم التعاون

أما مسألة التعاون في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية، فهو أمر ناقشه رئيس الدبلوماسية الجزائرية مع المفوض الأوروبي المكلف بشؤون الأمن والعدل والحرية فرانكو فراتيني، حيث "تحدث الطرفان عن إمكانيات إشراك عناصر من البلدان غير الأوروبية المتشاطئة في دوريات ضبط الحدود البحرية لمواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر المتوسط من شمال أفريقيا إلى أوروبا"، حسب المصادر الأوروبية المقربة من فراتيني، والتي أضافت أن الجزائريين يطرحون، من طرفهم، مسألة تسهيلات منح تأشيرات الدخول (الفيزا) الأوروبية لرعاياهم

وسعياً وراء الغاز الجزائري، حيث تعتبر الجزائر ثالث أهم شريك لدول الإتحاد في هذا المجال، يركز الإتحاد الأوروبي على إلتزامه دعم طلب الجزائر الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، كما يعد بتسريع العمل في سبيل تسهيل إجراءات منح تأشيرات دخول الجزائريين إلى أراضي المنظومة الأوروبية الموحدة

ويذكر أن الجزائر قد استقبلت مؤخرا رئيس البرلمان الأوروبي هانز غنتر بوتورينغ، الذي أعلن بعد مشاوراته مع مختلف المسؤولين، وعلى مختلف المستويات بدءاً بالرئيس عبد العزيز بوتفليقه، عن "تضامن الإتحاد مع الجزائر في سعيها للقضاء على الإرهاب،واستعداد بروكسل للتعاون من أجل تعميق العلاقات والحوار المتعدد" الجوانب