انقسام حول دور المرأة السعودية في منتدى الرياض الاقتصادي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قبول الهاجري من الرياض
اختلطت الأصوات في غرفة صغيرة احتشد فيها نحو خمسة عشر سيدة سعودية،بدى من خلالها تمايز واضح في تقييم دور المرأة في المسيرة الاقتصادية.فما بين أراء إعلامية أكدت على أن دور المرأة لا يجب أن يكون خلف الكواليس،إلى أراء مسؤولة ذهبت إلى أن المرأة تترك بصمتها في القرار الاقتصادي وبالتالي فإن تواجدها في الصفوف الأمامية لا يعدو كونه أمراً شكلياً.وكانت المسؤولات في الفرع النسائي للغرفة التجارية الصناعية بالرياض قد دعين"إناث"ممثلات لوسائل الإعلام المختلفة للنقاش حول فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي،والمقرر عقده خلال الفترة 2-4 ديسمبر المقبل.و ما أن انتهت نائب رئيس مجلس الأمناء هدى الجريسي من عرض سريع لأهم محطات المنتدى والقضايا التي سيعالجها مطالبتاً من خلاله وسائل الإعلام بمساندة المنتدى،حتى تعالت أصوات الإعلاميات بعد أن لمسن غياب المرأة في المحاور,على غيرعادة المنتدى في دورتيه السابقتين
وقالت الإعلاميات أن المرأة عنصر أساسي في التنمية المستدامة وسط ما تعيشه السعودية من تطور لافت على مستوى دول المنطقة. و أضفن أن غياب المرأة عن فعاليات هذا الحدث يعد تراجعاً في مسيرة المنتدى الذي دعا إليه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز حينما كان ولياً للعهد،وأولاه رعاية خاصة في سبيل تحسين المناخ الاستثماري ورفع مستوى الإنتاج نوعاً وحجماً.
وردت على ذلك الجريسي قائلة"أن كوني نائب رئيس مجلس الأمناء بقرار"رجالي" هو تأكيد على حرص المسؤولين على تشاطر القرارات بين الرجال والنساء،إيماناً منهم بدور المرأة في دعم مسيرة التنمية". وعلى صعيد مؤيد أكدت الدكتورة سارة العريني ،عضو مجلس الأمناء والمشاركة في الدراسات الخاصة بمحور تنمية الموارد البشرية، على أن جميع الدراسات التي قامت بها فرق العمل تضمنت أراء نسائية وشاركت في صنع التوصيات اللاتي سيعلن عنها في ختام المنتدى..وأضافت أن عدم مشاركة المرأة في جانب الإلقاء لا يعني أبدا انتقاص في حقها ،أو تقليلاً من شأن ما قدمته من جهد وعمل كبيرين،إلا أن اقتصار دور الإلقاء على الرجال ربما يكون أمر روتيني لا أكثر.
وكانت الغرفة التجارية قدت حشدت الأقلام الصحافية لدعم نجاح المنتدى على كافة الأصعدة،فمن مساندة لصناع و متخدي القرار الاقتصادي وتعزيز مكانته كمرجعية تحليلية فكرية اقتصادية،إلى إثارة الحوار الصحي حيال القضايا الاقتصادية التي يتصدى لها المنتدى،وحث الجهات الرسمية والخاصة لتفعيل توصيات المنتدى،ومتابعة القرارات الصادرة بناء على توصيات المنتدى.
وعلى الرغم انطلاقة المنتدى خلال أيام قليلة إلا أن جدول المحاورين لم يكتمل حتى الآن،فقالت لـ"إيلاف" عواطف المقبل عضو مجلس الأمناء أن هناك محوراً لازال "شاغرا" حتى اللحظة لاعتذار المرشح له،ومن المنتظر أن يتم إيجاد البديل خلال ساعات لنشر جدول الفعاليات كاملاً بأسماء المحاورين.
ويعقد منتدى الرياض الاقتصادي دورياً كل سنتين بمبادرة من الغرفة التجارية الصناعية في الرياض،لمتابعة الأوضاع المؤثرة في الاقتصاد الوطني محلياً وإقليمياً وعالمياً،والإسهام في رسم استراتيجيات شاملة وطويلة المدى لتحقيق تنمية مستدامة،عبر التصدي للمعوقات واستشراف المستقبل بصورة علمية مبنية على الدراسات الجادة وليس على التفكير الرغبوي أو الأهداف غير الواقعية.
ويتناول منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الثالثة دراسات خمس موضوعات اقتصادية تخدم صالح القطاعين العام والخاص والاقتصاد المحلي عموماً وهي: البيئة العدلية ومتطلبات التنمية الاقتصادية،ورفع كفاءة الأجهزة الحكومية،وتنمية الموارد البشرية،وتطوير إدارة الفوائض المالية وأساليب توظيفها،وتكامل البنية التحتية،وذلك بمشاركة 120 من رجال وسيدات أعمال ومسؤولين حكوميين وأكاديميين ومهتمين بالشأن الاقتصادي.