روسيا تتعرض لضغوط أوروبية - أمريكية في الجزائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: هناك تسريبات صحفية تشير إلى أن الشركة الوطنية الجزائرية "سوناطتراك" أنهت "اتفاق التفاهم" مع شركة "غازبروم" الروسية. وقبل ذلك أفيد أن هناك في الرئاسة الجزائرية من لا يرضى باستيراد الأسلحة من روسيا.
ولا يمكن لمراقب لديه علم بمجريات التعامل بين مصدري ومستوردي الغاز أن يستغرب أخبارا من هذا القبيل مع العلم أن روسيا والجزائر تستطيعان - فيما لو دخلتا في شراكة إستراتيجية - فرض سيطرتهما على توريد 40في المئة من احتياجات الاتحاد الأوروبي من الغاز وهو ما لا يريده الاتحاد الأوروبي وأيضا الولايات المتحدة الأمريكية التي تأمل في مواصلة استيراد ما تصفه بأنه "غاز أمريكي" من الجزائر وليس استيراد الغاز الروسي من هذا البلد.
ومما لا يعمل لصالح روسيا أن "لوبي الطاقة" وطد مواقعه داخل المؤسسة الحاكمة العليا الجزائرية في الفترة الأخيرة فيما تضعضعت مواقع "القيادة العسكرية" كما أشارت إلى ذلك التسريبات الصحفية.
ولم يمكن لإعادة تقاسم "كعكة السلطة" هذه إلا أن تترك أثرها على التعاون مع روسيا التي كانت علاقاتها مع الجزائر ترتكز إلى صلات وثيقة بأركان القيادة العسكرية الجزائرية حتى الآونة الأخيرة. ولم يكن مصادفة أن يكون مدنيون مقربون من الرئيس الجزائري لا عسكريون هم الذين باتوا يعترضون على شراء المعدات العسكرية الروسية زاعمين أن هذه المعدات تفتقد الجودة.