التوصل لاتفاق ينهي إضراب المعلمين في إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله : في أعقاب انتهاء عملية صياغة الاتفاق لإنهاء إضراب المعلمين في إسرائيل ، أشاد وزير المالية الإسرائيلي روني بار أون ووزيرة التربية والتعليم يولي تامير ورئيس منظمة المعلمين في المدارس فوق الابتدائية ران إيرز اليوم الخميس بما تم التوصل إليه . وأكد ايرز أنه تم تحقيق جميع الأهداف التي كانت وراء نضال المعلمين وفي مقدمتها زيادة أجور المعلمين بصورة ملحوظة وتقليص عدد الطلاب في الصف وإعادة الساعات التدريسية التي تم تقليصها خلال السنوات الماضية .
ولكن في الوقت الذي أكدت الوزيرة تامير أنه تم تحقيق إنجازات منقطعة النظير ستؤدي إلى تحسين مستوى التعليم بشكل ملحوظ. أعلن رئيس الهستدروت ( اتحاد العمال ) من جانبه انه إذا لم يتم التوصل في غضون نصف عام إلى اتفاق على إصلاح الجهاز التعليمي فان المعلمين لن يتقاضوا علاوة الأجور بأكملها . وأضاف أن تسوية الأزمة المتعلقة بالمعلمين ستتيح توقيع اتفاق أجور لمستخدمي القطاع العام ، مشيرا إلى أن الهستدروت ووزارة المالية توشكان على توقيع هذا الاتفاق .
ويأتي هذا فيما يواصل إضراب المعلمين في إسرائيل في إرباك الحكومة بشكل عام وقطاع التعليم بشكل خاص، حيث أن المدرسين والموظفين أكدوا مراراً أنهم مصممين على زيادة رواتبهم وتحسين وضعهم وللإصلاحات التي تعود بالخير عليهم. وكان رئيس منظمة المعلمين للمرحلة فوق الأساسية ران ايرز تنازل مؤخراً عن المطالبة بزيادة كبيرة على الأجور. وكان المعلمون طالبوا بزيادة فورية على الأجور بنسبة 15%، وحصلوا على زيادة بنسبة 5%، تمنح لكل العاملين يتم دفعها خلال عام ونصف، وكذلك 6% على حساب زيادة التآكل والعمل مع الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم.
وبحسب التقديرات التي ذكرها التلفزيون الإسرائيلي القناة الثانية سيحصل المعلمون بالإجمال الآن على زيادة بنسبة 7,5%. وطالب المعلمون كذلك بإصلاحات تؤدي في النهاية إلى حصولهم على زيادة بنسبة 26% مقابل زيادة العمل، ولكن يتم إلغاء الإصلاحات. وطالب المعلمون بان يتم تقليص عدد الطلاب في الغرف الدراسية، وحصلوا على مبتغاهم، حيث سيتم تحويل مبلغ مليار ونصف المليار من الشيكلات خلال السنوات الخمس القادمة، من أجل تقليص عدد الطلاب في الغرف الدراسية إلى 30 طالبا في الغرفة.
وطالبوا باستعادة 110 آلاف ساعة، تم تقليصها. وسوف يحصلون على زيادة على عدد الساعات، ولكن ليس معروفا هذا العدد حتى الآن. ويبدو أن ران ايرز مضطر الآن للحديث بنبرة اقل حدة من السابق، وتقديم توضيحات للمعلمين، وهو يقول: "توصلنا الى انجازات .. ليس كل الانجازات التي تطلعنا إليها..هي انجازات هامة جدا. وبخصوص موضوع الأجور والإصلاحات سنواصل العمل في هذا الموضوع، ولن نرفع أيدينا مستسلمين، ونحن نعلم أن هذا هو الواقع في الجهاز التعليمي..."
وليس معروفا أيضا لماذا وافقت الحكومة الإسرائيلية على التنازل عن الإصلاحات وإعطاء المال الذي وضع على الطاولة لأهداف أخرى. وقالت وزيرة التعليم يولي تامير: "سنعود إلى الدراسة والحياة الطبيعية، من اجل العمل على دفع الإصلاحات، لأنه لا يمكن القيام بذلك في وضع من الإضرابات والمظاهرات".
وبعد شهرين من الإضراب تدخل أيضا رئيس الدولة شمعون بيريز في الأزمة، حيث قال: "أنا اشعر بنفسي صديقا للمعلمين، والمعلمون هم أصدقائي..." وعلى هذا فان الإضراب يقترب من نهايته، ولكن يمكن الاستعداد للإضراب القادم لأنه وفقا للاتفاق يستطيع المعلمون استئناف نضالهم بعد حوالي عام في 2009".
ولكن رغم التوصل لاتفاق بين الجانبين إلا أنه لم يجر التوقيع عليه، وذلك كونه يجري النقاش حول التفصيلات والأمور الصغيرة، التي يريد المدرسين إضافتها مثل تعويضات التقاعد، وما إلى ذلك من أمور يريدون تحقيقها في اللحظة الأخيرة. ويدرك ران ايرز الانتقادات للاتفاق الذي توصل إليه، وهو يحاول تحقيق بعض الانجازات. وما حصل هو انه اضطر لقاء كل إضافة على الأجر، للموافقة على زيادة العمل، بينما المعلمون غير مستعدين للموافقة على هذا.
وهو يقول: "في الحقيقة يوجد مال، فلنأخذه ونمضي. لنأخذ المليار ونصف مليار من الشيكلات، ولتفعلوا ما تستطيعونه، وإجبار الحكومة على تقليص عدد الطلاب في الغرف الدراسية، وهذا هو الانجاز الذي يقدمه للمعلمين".
ويقول ران ايرز: "ليس الإضراب هدفا بحد ذاته، بل كان يفترض أن يقودنا لاتفاقات، ونحن نحاول الآن قياس الحرارة لنرى إلى أي حد الحكومة معنية بالوصول إلى اتفاق معنا. ونحن الآن نجري المفاوضات، ولم نتفق على شيء بل النضال متواصل. وإذا كانت هناك حاجة سنواصل النضال بكل الطرق القانونية، ولن نوقع اتفاقا بأي ثمن، فليس هناك سبب يدعونا للتوقيع على اتفاق بأي ثمن، وقد حددنا ثلاثة أهداف نطمح لتحقيقها:
1-خفض عدد الطلاب في الغرف الدراسية.
2-إدخال إصلاحات مناسبة للتعليم في المرحلة فوق الأساسية تؤمن للمعلم العيش باحترام.
3-استعادة الساعات التي اغتصبت من الطلاب.
ولدينا مطالب أخرى مرتبطة بشروط العمل، ونحن منذ عام ونصف نجري مفاوضات مع وزارة لمالية دون فائدة، ولهذا فنحن الآن في منتصف المفاوضات، فإذا سارت بصورة طيبة سنحقق اتفاقا طيبا للمعلمين وإذا لم تسر بصورة جيدة سنواصل النضال دون أن يرف لنا جفن.