اقتصاد

الطاقة النووية مقابل الغاز

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: أتى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إلى العاصمة الروسية باقتراح إنشاء شركة إيرانية - روسية للغاز تتولى استخراج الغاز في المياه الإيرانية بالخليج العربي وآسيا الوسطى وتسويقه في الأسواق العالمية.

وجرى بحث الاقتراح الإيراني في موسكو. وقال متحدث باسم شركة الغاز الروسية "غاز بروم" إن شركته لا تزال تدرس الاقتراح.

ويشير الخبير الروسي كونستانتين سيمونوف إلى أن المفارقة هي أن إيران التي تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز في العالم تفتقد المنفذ إلى أسواق الغاز الخارجية، لكنها ما برحت تحلم بتصدير غازها. ووضع الأوروبيون والأمريكيون خطة لإنشاء ما سموه بـ"خط نابوكو" لنقل الغاز الأذربيجاني والتركماني وأيضا الإيراني إلى أوروبا بعيدا عن روسيا التي لا يريدون الاعتماد عليها كطريق عبور رئيسي للغاز والنفط من آسيا الوسطى. وأنشأت إحدى الشركات الغربية - توتال - مؤسسة مشتركة لاستثمار أحد حقول الغاز الإيرانية - فارس الجنوبي - في عام 1997، إلا أن إيران ما لبثت أن طالبت بإعادة النظر في الاتفاق مع هذه الشركة.

ويرى الخبير أن من مصلحة روسيا قبول الاقتراح الإيراني لأن من شأن هذا إسقاط منافس محتمل من الممكن أن يقدم على توريد الغاز لأوروبا دون الاستعانة بشركة "غاز بروم".

وهناك من اعتبر الاقتراح الإيراني بمثابة رد الجميل لأن روسيا ما فتئت تدعم إيران سياسيا وماديا، إذ استمرت في مساعدتها على إنشاء المحطة النووية لتوليد الكهرباء في بوشهر بالرغم من الضغوط السياسية الخارجية والضائقة المالية الإيرانية المنشأ.

وقال رئيس شركة "أتوم ستروي أكسبورت" الروسية التي عهد إليها بإكمال بناء محطة بوشهر إن شركته قد تعلن في نهاية ديسمبر متى ستنتهي من إكمال بناء المحطة.

ويرى مراقبون آخرون أن الاقتراح الإيراني يهدف إلى ردع روسيا عن التصويت لصالح قرار دولي (أمريكي) جديد يطالب بفرض المزيد ن العقوبات على طهران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف