اتفاقية تجارة حرة بين إسرائيل ومنظمة مركوسور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: تحاول إسرائيل إنشاء شبكة علاقات اقتصادية متينة مع دول أميركا الجنوبية، وفي هذا الاتجاه وقع أمس وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي إيلي يشاي على اتفاقية للتجارة الحرة بين إسرائيل والدول الأعضاء في منظمة مركوسور(والتي تضم البرازيل والأرجنتين وباراغواي وأوروغواي). وتم التوقيع في إطار قمة المركوسور المنعقدة حاليًا في أوروغواي.
وتشمل الاتفاقية حسبما ورد في بيان على موقع الخارجية الإسرائيلية التبادل التجاري بين إسرائيل ودول المركوسور والمقدر حاليا ب 1.1 مليار دولار حيث يتوقع مسؤولون في دائرة التجارة الخارجية في وزارة الصناعة والتجارة أن تساهم هذه الاتفاقية في زيادة حجم الصادرات الإسرائيلية إلى هذه الدول. ولدى استكمال العملية سيتم إعفاء جميع المنتوجات الصناعية والزراعية الإسرائيلية إلى دول المركوسور من الرسوم الجمركية باستثناء بعض السلع المصدرة.
وهذه هي أول اتفاقية من نوعها توقعها دول منظمة مركوسور مع دولة أخرى خارج أميركا الجنوبية مما يمنح أفضلية ملموسة للشركات الإسرائيلية. وتقيم إسرائيل اليوم علاقات دبلوماسية كاملة مع جميع دول أمريكا الوسطى والجنوبية والمنطقة الكاريبية باستثناء كوبا. وتنعكس هذه العلاقات في تعاون مثمر في المجالات السياسية، الاقتصادية والثقافية ، بالإضافة إلى عدد كبير من الاتفاقيات الثنائية في العديد من المجالات. وتكون السلفادور وكوستاريكا الدولتين الوحيدتين اللتين تقع سفارتاهما في أورشليم القدس, مما يضيف بُعدًا لعلاقات الصداقة التقليدية مع دول المنطقة وخاصة دول أمريكا الوسطى.
ويشار أن حجم التبادل التجاري بين إسرائيل ودول أميركا اللاتينية يزداد بشكل مستمر، ووقعت تل أبيب عام 2000 مع المكسيك اتفاقية تجارة حرة، أعطت بعداً جديداً للتعاون المذكور. . كما سجل ارتفاع على حجم تصدير المواد الكيمائية ، برمجيات الحواسيب، المنتوجات الزراعية والأدوات الكهربائية والميكانيكية وكذلك على حجم الواردات خاصة اللحوم والحبوب والذرة والسكر والكاكاو والقهوة والمواد المعدنية. وهناك نشاط لمصارف إسرائيلية وشركات بناء وشركات تخطيط وتطوير في مجال الزراعة في دول أمريكا الوسطى والجنوبية والدول الكاريبية.
التعليقات
متى يستيقظ العرب
عدنان خليل -في الوقت الذي يغط الاقتصاديون العرب في سباتهم و يعيشون ويحلمون برؤيتهم الضيقة للاسواق العالمية فان اقتصاديي اسرائيل وساستها يعرفون بدقة المواقع الاقتصادية العالمية الأكثر جذبا واغراءا للاستثمارات المستقبلية واسواقها الواعدة .. وبغض النظر عن المكاسب السياسية .. اين غرف التجارة العربية واتحادهم العام في بيروت لاستكشاف هذا الواقع الجديد وبحيث يتم حسن توجيه الرأسمال العربي الوجهة الصحيحة .. لقد مللنا من المؤتمرات السنوية لهذه الاتحادات التي تكرر مقرراتها و التي لا تساعد على فتح الاسواق الواعدة .. نحن نتقن اعداد المقررات والتوصيات وتنظيم المؤتمرات والمنتديات ولكن اسرائيل واقتصادييها يعرفون اين يضعون اقدامهم .. دعوة الى الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية ان يفيق من غفوته9 وان يعيد النظر في استراتيجيته على ضوء التحرك " الذكي" لأقتصاديي ورجال الاعمال الاسرائيليين .