في الجزائر صناعة التغيير بالمليارات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كامل الشيرازي من الجزائر
حفلالعام 2007 في الجزائر بعديد الشخصيات التي طبعت السيرورة الاقتصادية لهذا البلد خلال السنة الحالية، فمن رجل الأعمال يسعد ربراب مرورا بحسن قباني مدير فرع مجموعة أوراسكوم المصرية بالجزائر، وصولا إلى عبد الغني جرار الرئيس المدير العام للمجمع الجزائري لصناعة الورق، طالت اللائحة ومعها قيمة الصفقات التجارية في الجزائر.
"إيلاف" تستعرض في هذه الورقة، خمسة أسماء صنعت الحدث الاقتصادي في جزائر 2007:
"يسعد ربراب": قطب صناعي بـ3 مليارات دولار
رجل الأعمال الجزائري الشهير "يسعد ربراب" الرئيس المدير العام لمجمع ''سفيتال'' وكذا ''هيونداي موتور الجزائر''، أو "بيل جيتس الجزائر" مثلما يحلو للبعض مناداته، كان نجما كالعادة هذا العام، بإعلانه إنشاء قطب صناعي بحلول العام 2015، لقاء صفقة تربو قيمتها عن 3 مليارات دولار، وسيضم القطب المذكور بحسب الملياردير، مشاريع كبرى في البيتروكيمياء، وأخرى في صناعة الحديد والصلب، وفي إنتاج الألمنيوم بطاقة 770 ألف طن، كما بدأ ربراب مشروع لتركيب السيارات من طراز ''هيونداي'' وإنتاج أجهزة تلفزيون ''سامسونغ''، واقتحام شبكة التسويق بإقامة مراكز تجارية عملاقة فور توفر الأوعية العقارية، بالإضافة إلى إنتاج ثلاث محطات كهرباء، والاستثمار في الصناعة البحرية، ليبقى الاستثمار في الزيوت والزجاج في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، أكبر تحد يرفعه مليادير الجزائر.
ولم يتوقف ربراب عند هذا الحد، بل أسّس وحدته الثانية لانتاج السكر، بطاقة انتاجية تصل الى 1.8 مليون طن، ما يجعلها أكبر مصنع لتكرير السكر في العالم، كما تعهّد ربراب بمضاعفة عدد عمال مركبه الخاص بالزيوت (يبلغ عددهم 3200 عامل)، بما يكفل، مثلما صرّح، امتصاص البطالة المتفاقمة في البلاد، وأعلن ربراب بلغة الواثق إنّ أرباح مشاريعه ستتضاعف خمس مرات وستتحسن نوعية المواد التي يُنتجها.
وفي أبرز تصريحاته، وعد ربراب بتحويل الصحراء الجزائرية إلى "كاليفورنيا جديدة" إذا ما أعطته سلطات بلاده مائة هكتار لزراعة أشجار البرتقال، وقال أنّ المشروع الذي يأمل تحقيقه، مماثل لمشروع صحراء كاليفورنا الأمريكية الذي يدر على أمريكا 52 مليار دولار سنويا، وأضاف بأن الجزائر ستكون في غنى عن البترول إذا نجح في تحقيق حلمه.
"حسن قباني": استثمارات بـ2.6 مليار دولار
"حسن قباني" (لبناني الجنسية) الرئيس المدير العام لفرع مؤسسة أوراسكوم تيليكوم بالجزائر، كان أحد أبرز الوجوه، باستثماره 2.6 مليار دولار في سوق الهاتف النقال بالجزائر هذه السنة، ما سمح بتحقيق رهان 13 مليون مشترك مع نهاية السنة، وهو إحراز أرجعه قباني إلى الاستراتيجية المنتهجة وحجم الاستثمارات التي خصصتها المؤسسة الأم للسوق الجزائرية، فضلا عن تجند 33 ألف عامل بالمؤسسة لتلبية طلبات الزبائن وتوفير أحسن الخدمات التكنولوجية من حلول وبرامج سهلت الاتصال ودخول شبكات الانترنت عبر الهاتف النقال.
قباني الذي يدير "جازي" (العلامة التجارية لأوراسكوم تيليكوم) منذ سنة 2003، كان له السبق في إدخال خدمة "بلاك بيري" الاستراتيجية إلى الجزائر هذا العام، علما أنّ الجزائر هي أول دولة في شمال إفريقيا توفر خدمة "بلاك بيري".
من أبرز تصريحاته: كشفه إنّ مجموعة "جازي" تمكنت من ربط اتصالات "الرومينغ" مع 320 مؤسسة اتصالات في 134 دولة، وهو ما سمح بتحسين نوعية الخدمات والتغطية التي بلغت 97 بالمائة وترشيحه لاستيعاب 14 مليون مشترك، ما يعزّز تواجد أوراسكوم تيليكوم في صدارة منظومة الهاتف النقّال بالجزائر.
"جيلالي مهري": حكاية 36 مشروعا سياحيا
المليادير الجزائري جيلالي مهري، تميّز هو الآخر، بإنجازه الفندق الملكي "روايال" الذي سيدّه على ركام حي تاريخي بعاصمة الغرب الجزائري يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، وأعاد جيلالي مهري بناءه بلمسة فنية أبرزت أصالة وعراقة الثقافة الجزائرية، حيث يحتوي الفندق المذكور على لوحات فنية للرسام الفرنسي الشهير "إتيان ديني" وثياب للأمير عبد القادر الجزائري، كما ينفرد بطوابقه الخمسة ومطعميه الفاخرين.
كشف مؤخرا أنّه في طريقه لبدء 36 مشروعا سياحيا جديدا بالشراكة مع مجموعة "أكور الفرنسية"، كما أبدى نيته شراء خمسة فنادق مملوكة للحكومة، بجانب اعتزامه تأسيس شركة جديدة يطلق عليها "مجموعة مهري" مهمتها إعادة تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
"الهاشمي بلحمدي": استقطب 4.4 مليون مشترك
"الهاشمي بلحمدي" الرئيس المدير العام لمؤسسة "موبيليس" للهاتف النقال التابعة "للجزائرية للاتصالات"، صنع الحدث مرتين هذا العام، الأولى بنجاحه في استقطاب 4.4 مليون مشترك ضمن الشركة المملوكة للحكومة، والثانية باستقالته من منصبه منذ أيام لأسباب خاصة.
"بلحمدي"، استطاع في فترة وجيزة من المرور من 260 ألف مشترك إلى حوالي 7 ملايين مشترك ما سمح لمجموعته باحتلال المركز الثاني في قطاع الهاتف الخلوي، كما مكنه من افتكاك لقب أحسن مسير العام الماضي في الجزائر. واللافت في مسار الرجل، ندرة تصريحاته وقلة ظهوره في وسائل الإعلام المحلية والدولية، وتفضيله البقاء بعيدا عن الأضواء، وكأني بلسان حاله يردد:"ربّ لحظة عمل أفضل من ساعة كلام".
"عبد الغني جرار" وصفقة ورقية بـ400 مليون دولار
"عبد الغني جرار" الرئيس المدير العام للمجمع الجزائري لصناعة الورق (تونيك) ورغم تعرضه للإيقاف وجملة من المتاعب القضائية، إلاّ أنّه دشّن أول مركب عربي وإفريقي لصناعة الورق بكل أنواعه، ويتعلق الأمر بمصنع "الونشريس" (أنجز في مدة قياسية لم تتجاوز السنتين)، ويمكن للمصنع الذي ينتج الورق المقوى المستعمل في الصناعات بقدرة تصل إلى 145 ألف طن سنويا، أن يجني أرباحا تصل إلى حدود 400 مليون دولار إذا ما وفّر 500 ألف طن من الورق سنويا.
كما سيمكّن المصنع المذكور بأكثر من 14 ألف عامل مباشر وغير مباشر، من توفير عملة صعبة للدولة الجزائرية كانت تخرج من البنوك المحلية.ونجح المجمع بقيادة جرار، من تصدير كميات من ورق التغليف لكل من فرنسا، ليبيا، تونس، إيطاليا والمغرب، لكنه فقد طلبيات بقيمة 60 مليون يورو عاما من بعد بسبب مصاعب مادية.
التعليقات
نجاح
moi -ايسعد ربراب مثال للنجاح في الجزائر.بدأ بمصنع للزيوت و بدأ نشاطه يتوسع تدريجيا حتى وصل الى مجمع ضخم.و نتمنى ان لا تعرقل السلطات مشاريعه.