اقتصاد

أزمتا خبز ووقود تلوحان في أفق الجزائر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كامل الشيرازي من الجزائر: ما كاد الشارع الجزائري يتنفس الصعداء من أزمتي البطاطا والحليب، حتى أطلت أزمتا "الخبز" و"الوقود" في الأفق، حيث أدت مضاربة المطاحن والتهاب أسعار القمح اللين، بالخبازين إلى إعلان غلقهم مخابزهم في غضون الأيام القليلة القادمة، كما تسبّب العجز في تغطية الطلب المحلي من مادة المازوت، بجانب استهلاكها المفرط في الجزائر، وتحمّل السلطات هناك أعباءً مالية إضافية، إلى بروز ملامح أزمة قد تمتد إلى أربع سنوات قادمة، لا سيما مع إعلان السلطات إنّ محطات التكرير والمصافي لن تقوى على حل الإشكال قبل العام 2011.


في الشق المتعلق بـ"الخبز"، يتابع الرأي العام المحلي بقلق بالغ تطورات ما تشهده سوق الخبز في الجزائر، وتوقف ألفي خباز عن النشاط، نتيجة الوضع المزري الذي آل إليه عموم الخبازين، على خلفية الإرتفاع الفاحش والكبير لسعر مادة القمح اللين، التي تعدى ثمنها 190 ألف دينار إلى 220 ألف دج للقنطار الواحد يسددها الخبازون نقدًا للمطاحن، بالتزامن مع تضخم قيمة فواتير الكهرباء والمازوت والماء، التي أثقلت كاهل الخبازين، ودفعت بالكثير منهم إلى غلق محلاتهم والاستغناء عن حرفتهم.


وتوقع "معمر هنتور" رئيس اللجنة الجزائرية للخبازين، في تصريح لـ"إيلاف"، أن تشهد أزمة الخبز احتدامًا وسخونة أكبر خلال الفترة القادمة، خصوصًا مع تجاهل السلطات للمشكلة، على حد تعبيره. وركّز المتحدث في مقابلة مع "إيلاف" على غياب دعم الدولة للخبازين، الأمر الذي حتّم على 20 في المئة من الخبازين التوقف، مشيرًا إلى الوضع الكارثي الذي يعيشه هؤلاء، إضافة إلى الديون التي تثقل كواهلهم. ولم يستبعد المسؤول ذاته أن يعمد الخبازون إلى إضراب عن العمل وشل جميع مخابز البلاد، ما قد يفرز نتائج وخيمة على الجزائريين الذين يجعلون من الخبز مادتهم الأكثر استهلاكًا.

وفي موضوع "المازوت"، المسألة لا تقلّ حساسية، حيث شجع مستوى السعر المنخفض نسبيًا لهذه المادة، استهلاكه الواسع إلى نتيجة عكسية، إذ أدى النمو المتسارع لاستهلاك المازوت وصعوده الطردي من 3.6 مليون طن إلى 6.1 مليون طن في فترة قليلة، إلى عدم توافره بكميات كافية، وتحاول السلطات العمومية حاليا اتخاذ إجراءات تحفيزية من أجل عقلنة استعماله، بعدما بلغ الاستهلاك حاليًا مستويات تتعدى قدرات الإنتاج المحلي، ما من شأنه طرح مشكلة كبيرة في العرض بالنظر إلى الحجم اللازم توفيره وصعوبة تلبية الطلب.

وفيما صرح وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل، بأنّ بلاده ستتجه تدريجيًا وعلى مدى فترة طويلة نحو محاولة تغيير الأسعار الخاصة بالمازوت، بشكل يكفل عدم اجترار السيناريو الراهن، تبعًا لرسوخ قناعة لدى المستهلك الجزائري باستهلاك المازوت كوقود دون سواه لانخفاض سعره، علمًا أنّ ما يزيد على الثلاثين في المئة من إجمالي المركبات في الجزائر تستعمل المازوت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اللصوصية
ابو جاسم -

اعتدنا على سماع الفقر و الجوع من الجزائر مرة البطاطا و مرة الحليب و الزيت و الدقيق و الان جاء دور الخبز اذن مذا بقى فى الجزائر الجوع و الارهاب فقط بلد غنى بثروته فقير بشعبه لكن هذه هى النتيجة عندما يحكمون الجنرالات حسبي الله ونعم الوكيل

بلدي و لو جارت عليا
رضا الجزائري -

بلدي و إن جارت عليا عزيزة نحن نحب بلدنا في كل الضروف إلى لأخ أبو جاسم أقول إن الجزائر بخير و هي ليست كما تتصورها من فقر و جوع و ارهاب فهاك أشياء جميلة أيضا في بلد المليون شهيد اما في ما يخص الجنرلات فهم موجودون في جميع الدول العربية جنرال جزائري أفضل من جنرال أمريكي أو فرنسي

عجبي
ابو ناصر -

كيفيعقل ان تكون ازمةوقود و الجزائر عضو في منظمةالاوبيك يعني من اكبرالدول المنتجة للنفط و الغاز عار على المسؤولين انيوصلو بلد المليون شهيد لهدا الحال حيت يمكن تسميته الان بلد المليون ازمة

المليون جائع
شيراز -

امريكا وفرنسا تاج راسك يا جزائري اريدك تعرف بان فرنسا يشرف رأس كل جزائري انتم بلد المليون جائع. لولا فرنسا ستموتون فى الجوع