ساويرس ..عز.. جبر 3 وجوه لصفقات مصرية رابحة

محمد الشرقاوي من القاهرة : ساويرس ....عز ...شفيق جبر ثلاث وجوه لعقلية رجل الأعمال المصري استطاع كل منهم أن يحقق حجم أعمال خلال العام المنصرم 2007 ،ليبقى ساويرس على القمة بعد إنهائه لصفقة كبيرة وهي بيع اوراسكوم للاسمنت لشركة لافارج الفرنسية ، كما أن عز لم يقل صيتا عن ساويرس ، فعز لم يستطع أي جهاز حكومي اتهامه باحتكار الحديد رغم سيطرته على أكثر من 60 في المئة من السوق أما حكاية زواجه الأخير والتي جمع فيها بين السلطة والمال والجمال فقد كانت حديث الشارع المصري ، ويبقى جبر الذي يصفه البعض بالفهلوي لسرعة دخوله في الصفقات وخروجه محققا منها مكاسب كبيرة .

نجيب ساويرس
البداية دائما تبدأ من نهاية الأحداث حيث فاجأ نجيب ساويرس احد ابرز رجال الأعمال المصريين وأكثرهم جدلا الجميع بصفقة اعتبرها المراقبون أنها صفقة العام. ويأتي ذلك بعد أن أقدم رجل الأعمال نجيب ساويرس ببيع مجموعة أوراسكوم لصناعات البناء (ثاني اكبر شركة للتشييد في مصر ) لمجموعة لافارج الفرنسية ، والمتوقع انهاء من إجراءات التملك والاستحواذ بنهاية الربع الأول من عام 2008 ، وقامت لافارج بشراء مجموعة أوراسكوم من خلال صفقة قيمتها 12.8 مليار دولار .

ومن خلال امتلاك لافارج لمصانع أوراسكوم للاسمنت التي يبلغ عددها ثلاثة عشر مصنعاً من بينها أربعة مصانع تحت الإنشاء واستكمال برنامج لافارج الهادف إلى رفع طاقتها الإنتاجية إلى (45) مليون طن في عام 2010، فإنها ستضيف إجمالي (90) مليون طن إلى طاقتها الإنتاجية في هذه الدول.وبمقتضى الصفقة أيضا سيتملك ساويرس رئيس مجلس إدارة أوراسكوم للأسمنت حصة تبلغ 11.4 في المئة في لافارج ويصبح عضوا في مجلس إدارتها.

ومن بين ابرز الصفقات التي أنهاها أيضا ساويرس في تكتم شديد وفاجأ بها الجميع صفقة بيع شركة عراقنا لخدمات الاتصالات المتنقلة في العراق التابعة لمجموعة اوراسكوم القابضة بعد أن أعلنت مجموعة زين استحواذها على 100في المئة من الشركة بقيمه بلغت قيمتها 1.2 مليار دولار أميركي.

ونفى ساويرس مؤخرا وجود أي نية لبيع كامل شركة "أوراسكوم تليكوم" للاتصالات التي يمتلكها، وقال : " ولا بملايين الدنيا أبيع اوراسكوم " .


احمد عز
النموذج الثاني لرجل أعمال آخر هو احمد عز ( الرجل المعجزة) كما يلقب داخل الحزب الحاكم وفي البرلمان المصري بسبب صلته القوية بنجل الرئيس المصري حسني مبارك ، كما ذاع صيته مؤخرا بسبب خطوبته لإحدى عضوات البرلمان المصري وأكثرهم صيتا لجمالها وحسبها ونسبها شاهيناز النجار أو "شاهي" كما تحب ان يلقبها المقربون منها .

ما وضع عز تحت الميكروسكوب هو احتكاره لأكثر من 65 في المئة من سوق الحديد في مصر هذا من ناحية ومن ناحية أخرى قيامة باستثمار أموال طائلة في احد المصانع في دولة الجزائر والذي استثمر فيه 700 مليون دولار أميركي .

أسباب كثيرة ودلالات أكثر دعت عز إلى إعلان نفسه المحتكر الأول لسوق الحديد في مصر، فهذا يعد اكبر مكافأة لرجل الأعمال المدلل احمد عز الذي لم يتجاوز ال 50 من عمره بعد .

قصة عز تعود إلى عام 1999 حينما اشترت شركة العز لحديد التسليح 9.9في المئة من شركة حديد الدخيلة منافستها في السوق ثم زاد عز نصيبه إلى 27.9في المئة ليصبح رئيس مجلس الإدارة في عام 2000. ومن هذا التوقيت حينما كان سعر طن الحديد يبلغ 950 جنيها بدأ مسلسل الارتفاع غير المبرر والذي وصل إلى أربعة ألاف جنيها مصريا ، ورغم ذلك لم ينفذ جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار قراراته بتحويل عز إلى النيابة العامة كما فعل في شركات الاسمنت .

محمد شفيق جبر
رئيس مجلس الأعمال العربي أو نموذج ثالث تحيطه الشبهات من كل جانب،يصفه البعض بأنه رجل أميركا في مصر، خاصة وان اغلب أعماله تقوم على الصفقات السريعة فلم يكد ينتهي من أزمته مع رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار رئيس شركة أعمار حتى دخل في مشادة جديدة مع رجال أعمال آخرين حول ارض الحريم في الغردقة .

ومؤخرا دب خلال بين الشركاء منهم العبار وشفيق جبر وتدخلت الحكومة المصرية وتوصلا في النهاية إلى تخارج جبر من الشركة مقابل مبلغ كبير من المال وبهذا أنهى جبر الصفقة لصالحه والتي كان يمتلك فيها 60 في المئة في حين يمتلك العبار 40 في المئة فقط ، وحاول العبار احتواء الموقف من خلال عرضه على جبر بشراء حصته بزيادة قدرها 20 في المئة ن السعر الحالي وما دفع العبار إلى هذا العرض المغري هو قيام جبر بالتحكم في مجلس إدارة الشركة واتخاذ قرارات فردية رأي العبار أنها يمكن أن تؤثر على استثماراته في مصر .