اقتصاد

د. أنس الحجي : محاولة إيران إغلاق منافذ توزيع النفط سيقلب دول الخليج عليها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
د. أنس الحجي : محاولة إيران إغلاق منافذ توزيع النفط سيقلب دول الخليج عليها

وسيم الدندشي من الرياض


استبعد الدكتور أنس بن فيصل الحجي أستاذ كرسي كلية جورج باتن للأعمال والاقتصاد في جامعة شمال أوهايو أن تستطيع إيران التأثير على منافذ نقل النفط الخليجي القريبة من الساحل الإيراني، مبيناً أن التأثير سيتركز على ارتفاع أسعار النفط فقط، وبرر ذلك بالتواجد المكثف لحاملات الطائرات الأمريكية. وعن أحوال أسواق الأسهم السعودية والخليجية ومدى ارتباط استقرارها بأسعار النفط، نفى الحجي أن يكون هناك عوامل مباشرة تؤثر في الطرفين، موضحاً أن ما حدث في الأسواق هو عبارة عن ملاحقة أموال هائلة لعدد محدود من الأسهم.
س : هناك هواجس يتداولها العامة حول إمكانية إيران التأثير على منافذ نقل النفط الخليجي في حال تطورت الأمور وازدادت سوءاً، إلى أي مدى تستطيع إيران النجاح في ذلك، وكيف سينعكس ذلك على الدول المصدرة والمستوردة؟
ـ إمكانية ضعيفة لأن عرض المضيق في أضيق نقطة له أكثر من 30 كيلو متراً، والمنطقة مليئة بحاملات الطائرات الأمريكية، بالإضافة إلى القواعد الأمريكية في المنطقة التي تحمي المضيق. ولكن أي محاولة من إيران، حتى لو كانت فاشلة، للتأثير على المضيق بهجوم أو بتفجير سيرفع أسعار النفط بشكل كبير. إن أي محاولة إيرانية لإغلاق المضيق ستنقلب عليها لأنها ستخسر التأييد العالمي، وسيقلب دول الخليج عليها.

س : ما هي رؤيتك لأسعار النفط خلال الصيف المقبل ؟
ـ هناك أمرين سيحددان مدى التغير في أسعار النفط في الصيف المقبل، الأعاصير في خليج المكسيك و أداء الاقتصاد الأمريكي.
سترتفع الأسعار بشكل ملحوظ إذا كان شهد خليج المكسيك أعاصير مدمرة في وقت يستمر فيه الاقتصاد الأمريكي بالنمو بمعدلات تتجاوز 4 في المائة. والعكس بالعكس، حيث ستنخفض الأسعار إذا كان موسم الأعاصير هادئاً، وانخفضت معدلات نمو الاقتصاد الأمريكي.

س : دار جدل عميق في الصحافة السعودية مؤخراً عندما انخفضت أسعار النفط بشكل سريع ومفاجئ، بالنظر إلى تقديرات الميزانية السعودية الجديدة ما مدى الخطورة في انخفاض أسعار النفط على تقديرات دول الخليج؟
ـ لن تتأثر موازنة السعودية كثيراً لأنها مبنية على أسعار محافظة مقارنة بالأسعار الحالية. وحتى لو انخفضت الأسعار إلى أقل من 30 دولار للبرميل، فإن لدى السعودية فوائض مالية كافية لتغطية العجز على المدى القريب.

س : حبذا لو حسمت لنا هذا الأمر ، هل هناك علاقة مباشرة بين أسواق الأسهم وأسعار النفط (المداخيل)، هل يؤثر الثاني على الأول... كيف تفسر لنا مثلا التناقض الحاصل من خلال انخفاض حاد لسوق الأسهم السعودي وغيره وارتفاع المداخيل النفطية ؟
ـ ليس هناك علاقة مباشرة بين سوق الأسهم السعودية وأسعار النفط منذ نهاية عام 2004. ارتفاع أسعار النفط لم ينعكس على إنتاجية الشركات المدرجة أو أدائها. كل ما هنالك أن ارتفاع أسعار النفط وعوامل سياسية أخرى أسهمت في زيادة السيولة، الأمر الذي نتج عنه زيادة في الطلب على الأسهم في السعودية فارتفعت أسعار هذه الأسهم بشكل غير طبيعي، حيث لاحقت أموال هائلة عدداً بسيطاً من الأسهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف