هارتس : رزمة تسهيلات لرجال اقتصاد وعمال فلسطينيين

هارتس : رزمة تسهيلات لرجال اقتصاد وعمال فلسطينيين

سمية درويش من غزة

كشفت محافل سياسية في تل أبيب ، عن رزمة من التسهيلات أعدها جهاز الأمن في إسرائيل ، لرجال دائرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، ورجال أعمال فلسطينيين ، ولنقل الأموال الفلسطينية العامة التي صادرتها إسرائيل إلى رجال أعمال خاصين ، وزيادة عدد العمال الفلسطينيين من الضفة إلى فرعي البناء والزراعة في إسرائيل.

وبحسب صحيفة هارتس الإسرائيلية ، فقد اندرجت هذه النوايا في وثيقة داخلية لمكتب منسق شؤون المناطق تحمل عنوان ، "خطوات أساس للتسهيل على حياة السكان الفلسطينيين اليومية "، موضحة بان هذه الوثيقة وضعت بالانجليزية ، ورفعت في منتصف كانون الثاني "يناير" لدبلوماسيين أجانب ، وتم تسريبها. ورغم أن الخطة تضمنت بعض البنود ذات الطابع السياسي ، إلا أن "إيلاف" ستشير فقط للبنود المتعلقة بالمجال الاقتصادي ، ومنها البند الثاني "تشجيع القطاع الخاص" ، حيث هذا البند يذكر 15.005 تاجر ورجال أعمال (منهم 655 من غزة) سيسمح لهم بدخول إسرائيل والتحرك بين الضفة والقطاع. ومن بينهم ستمنح تسهيلات خاصة بالحركة لـ 505 رجل أعمال يحتفظون بوثائق خاصة 155 منهم من القطاع و 350 من الضفة ، وان والبطاقة تمنحهم تسهيلات في الفحص الأمني في حاجز ايرز وجسر اللنبي ، والسماح لهم بالمبيت في إسرائيل وحق (بعد التنسيق) السفر من مطار بن غوريون.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية ، إلى ان رجال أعمال معينين تمتعوا بهذه الامتيازات في السنوات الأخيرة أيضا ، وان عدد التجار من غزة المسموح لهم بدخول إسرائيل ارتفع ، ولكن الوثيقة لا تذكر مدى الارتفاع ، كما يشار إلى أنه يجري فحص إعادة 60 مليون دولار من أموال الضرائب والجمارك الخاصة للمالية الفلسطينية والتي وضعت إسرائيل يدها عليها منذ نيسان "ابريل" العام الماضي ، وأعادتها إلى القطاع الخاص "وفقا لشخصية رجل الأعمال". ونقلت هارتس عن شلومو درور الناطق بلسان مكتب تنسيق شؤون الحكومة قوله ، أن إمكانية أعادة الأموال يدرسها المنسق مع صائب عريقات ، بينما أشارت إلى فصل آخر يتعلق بعدد العمال الفلسطينيين في إسرائيل ، هناك تصاريح لـ 42.899 عامل ، يتوزعون على النحو التالي: 16.799 عامل في المستوطنات والمناطق الصناعية الإسرائيلية في الضفة، سقف ثابت للعمال من الضفة إلى إسرائيل : 18.000، عمال موسميين : 5.000 ، مسموح بدخولهم إلى شرقي القدس : 1.600 ،الى المنطقة الصناعية عطروت: 1.500. وبالإجماع : 26.100 .

ويشار إلى أنه سيتم رفع عدد العمال في القطاع الزراعي منهم نحو 2.000 يسمح لهم بالمبيت في إسرائيل ، كما ان عدد عمال البناء في إسرائيل سيرتفع ، وحسب هذا الفصل يتبين أن لا نية للسماح بخروج عمال من قطاع غزة الى إسرائيل. ويتحدث الناطق بلسان مكتب التنسيق بان عدد العمال في إسرائيل قبل الإعلان عن التسهيلات كان 12.000، وبعد الإعلان ارتفع إلى 14.323 ، وان عدد العمال في المستوطنات والمناطق الصناعية قبل الإعلان عن التسهيلات كان 18.391، وفي المنطقة الصناعية عطروت كان 1.500، وهو سيرفع إلى 2.000 .