اقتصاد

ظهور احتكاري نووي في روسيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ظهور "احتكاري" نووي في روسيا

موسكو


وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القانون "حول مزايا إدارة شؤون ممتلكات وأسهم المؤسسات التي تمارس النشاط في مجال استخدام الطاقة الذرية وبصدد التغييرات في بعض الوثائق القانونية الروسية" الذي يفتح آفاقا جديدة لتطور القطاع الذري المدني في البلاد.

ويستهدف القانون الارتقاء بالقدرات التنافسية لمجمع الطاقة الروسي في العالم وزيادة جاذبيته الاستثمارية. ويرسو في أساسه ما يشبه "العملية الجراحية" بتقسيم المجمع النووي الروسي إلى اتجاهين مستقلين عسكري ومدني.

وبقيت المركبة العسكرية في غضون ذلك دون مساس في حين يجري على قاعدة موجودات المؤسسات المدنية أنشاء شركة وطنية قابضة احتكارية باسم "آتوم بروم". وقال رئيس وكالة الطاقة الذرية الفدرالية سيرغي كيريينكو أن "هذه الشركة ستجمع كافة مكونات عملية إنتاج الطاقة الذرية ـ استخراج اليورانيوم وتخصيب الخامات والتصنيع والتوليد وبناء المكائن الذرية والعلوم والنشاط الهندسي وبناء المكائن والتشييد".

ومن الممكن القول أن الحدث ثوري إذ جمعت الدولة تحت إشرافها عمليا كل الميدان المدني للمجمع النووي. ويربط بإنشاء "آتوم بروم" بدء حملة كسب الطاقة الذرية مواقع جديدة في ميدان الطاقة في روسيا. وسبق أن عرض سيرغي كيريينكو خطة بناء 40 وحدة طاقة ذرية في البلاد خلال الـ 25 سنة القادمة. وبوسع هذا زيادة قسط الطاقة الذرية في منظومة الطاقة الفدرالية حتى 25 بالمائة (16 بالمائة حاليا). وتقدر كلفة المشروع بـ 60 ـ 70 مليار دولار ولا يمكن تنفيذه بدون استثمارات ضخمة. ومع ذلك إن الاستثمارات توظف بترحاب صدر هناك حيث تقوم الدولة بدور الضامن ومن هذه الناحية إن "آتوم بروم" هي البنية التي ستجتذب الثقة بأقصى درجة بالذات.

فماذا أرغم روسيا على القيام بإعادة بناء القطاع الذري بصورة جذرية؟ لقد حددت البلاد في مطلع القرن الحادي والعشرين من الألفية أولوياتها في مجال الطاقة بمراهنتها على الطاقة الذرية. وأعلنت الحكومة في عام 2003 عن نية تطوير صناعة الطاقة الذرية بمثابة عامل استقرار وزيادة المناعة من أزمات الطاقة المتوقعة.

وبين الأهداف الرئيسية لهذه الشركة التنافس الناجح مع الشركات العالمية. فإن 90 بالمائة من أرباح قطاع الطاقة الذرية الروسي تؤمن حاليا من التوريدات إلى الخارج. فستتوفر لدى "آتوم بروم" كل الفرص للكسب بصورة جيدة عن طريق بناء المحطات الكهرذرية في الخارج وكذلك عن طريق معالجة النفايات النووية وخزنها وتخصيب اليورانيوم.




التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف