اقتصاد

فلسطين: برنامج سياسي مقاوم يحتاج إلى اقتصاد مقاوم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


فلسطين: برنامج سياسي مقاوم يحتاج إلى اقتصاد مقاوم


بشار دراغمه من رام الله


قال غسان عنبتاوي نائب الرئيس التنفيذي لشؤون التطوير في مجموعة الاتصالات الفلسطينية أن برنامج سياسي مقاوم في الأراضي الفلسطينية بحاجة إلى اقتصاد مقاوم يكون قادرا على مواجهة التحديات. وقال أن الوضع الاقتصادي يؤثر على جميع الانشطة للمؤسسات الفلسطينية, وبين في تصريحات له أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية ليست بمنئ عن هذا الوضع على الاطلاق فعدم دفع الرواتب مثلا كان له تأثيراً مباشر على قدرة الفرد الفلسطيني بالصرف على مناحي الحياة المختلفة منها الاتصالات الارضية او الخلوية او الانترنت وبالتالي تراجع حجم الانفاق بما يتناسب مع اجمالي تراجع دخل الفرد وتم اعادة تشكيل سلة الانفاق الفلسطينية بحيث اخذت الاحتياجات الاساسية الأولوية وهذا اثر بضرورة ليس فقط على حجم الانفاق بل ايضا على حجم تسديد وسرعة تسديد الالتزامات اتجاه مجموعة الاتصالات هذا من جانب اما في حالة الاقتتال الداخلي وازمة الحكومة فقد أثرت ايضا على تالعجلة الاقتصادية بشكل عام من حيث استعداد الرأس على الاستثمار وكذلك على التعامل مع الجهات الحكومية بإعتبارها أكبر الزبائن وذلك أيضا لعدم قدرتها على التسديد أي التزامن مع أزمة الرواتب فقد تراجع حجم انفاق الفرد الفلسطيني على قطاع الاتصالات وهذا واضح جدا من خلال مقارنة معدل اراد المشترك مابين عامين 2005-2006 حيث تراجع معدل الايراد في عام 2006 عن معدلاتها في العام السابق بأكثر من 30% .


وتابع:"يوجد لدينا خطة لاستيعاب الموظفين وتطويرهم والاستثمار في تدريبهم فمثلا تم تدريب كافة موظفين شركة الاتصالات الفلسطينية بجميع مستوايتها وموظفيها البالغ عددهم 1700 موظف منتشرين بالضفة الغربية والقطاع بدورات تدريبية واحدة على الاقل لكل موظف والاتصالات التزمت بالمحافظة على موظفيها وقدمت الحوافز والبرامج التشجيعية لهم لتحفيزهم للمساهمة في تطوير العمل والانتاج بشكل فعال".


وأضاف:" ان موظفي الاتصالات أصبحوا شركاء بالارباح التي تحققها الشركة ويحصدون جزءً من هذه الارباح وتوزع على جميع الموظفين بالتساوي اضافة الى ان موظفين الاتصالات يتمتعون بصندوق ادخار تساهم فيه الشركة جنب الى جنب مع الموظفين وعن اهم الخطوات القادمة للمجموعة قال غسان عنبتاوي ستكون هناك تقديم سلات افضل من الخدمات والحزم المتنوعة والتي ستكون مغرية للمستهلك وتعتمد على حجم ولاء المستهلك للمجموعة وخدماتها فمثلا سيتم تقديم حزم تشمل خط هاتف ثابت وخلوي وانترنت والداتا اضافة الى اجهزة ومعدات يمكن شرائها من مراكز خدمات الشركة وتقسيط اثمانها لمن تنتبطق عليه شروط هذه الحزم على فاتورة الهاتف على مدد مختلفة تصل الى 24 شهر" .


من جانب آخر يقول الخبير الاقتصادي غسان عنبتاوي ستشهد الفترة القادمة تفعيل حقيقي لمبادرة اطلقتها الاتنصالات تحت مسمى الحاسوب والذي من خلاله ساهمت بمليون دولار في هذا الصندوق وتم توقيع اتفاقية مع بنك الرفاه لتفعيل هذا البرنامج الذي يهدف الى توفير كمبيوتر لمن يرغب ولا يستطيع ذلك عبلا الطرق العادية او التقليدية .


من جانب آخر تقوم الاتصالات بتنفيذ صندوق التعليم بالتعاون مع جهات خيرية اخرى مثل الملتقى الفلسطيني وبنك الرفاه وآخرين وذلك بتأسيس صندوق التعليم برأس مال حاولي عشرة ملايين دولار يستفيد منه طلبة الجامعات وذلك دعما للتعليم ولتوفير فرص متكافئة او لأكبر عدد ممكن لاستكمال تحصيلهم العلمي وذلك بتوفير قروض دوارة بدون فوائد للطلبة وتقسيط سدادها بشكل يتلائم مع الامكانيات المالية او المتوقعة مستقبلا .


اما بالنسبة للأحداث التي وقعت في محافظات الوطن يقول الخبير الاقتصادي غسان عنبتاوي ان ما آلت اليه الاوضاع في الفترة الاخيرة هو أمر مؤسف بكل معنى الكلمة ولكن الاقتتال الفلسطيني لم يكن مفاجئاً فالازمة الحالية ليست ازمة حكومة بل هي ازمة مشروع وطني فلسطيني ومشروع برنامج موحد قادر على حل الاشكالات الفلسطينية او على الاقل قادر على التعاطي معها بما يخدم القضية الفلسطينية بالمنظور الاستراتيجي والساحة الفلسطينية تشهد صراع ما بين مشروع اوسلو بما يمثله والذي اثبت فشله على مدار السنوات السابقة وبين مشروع نموزج اسلامي للحكم تبنى خيار المقاومة ولكن دون فحص مقومات هذا البرنامج على ارض الواقع ليكون برنامج قابل للفحص وبعيد عن الشعارات فبرنامج مقاومة يحتاج الى اقتصاد مقاوم وثقافة مقاومة وفن وسياسة مقاومة واعداد جماهيري لتشكيل حاضنة لهذا البرنامج وبإعتقادي أن كلا البرنامجين اثبتا بالوجهه القطعي والعملي فشلهم في حل الازمة الفلسطينية والتعاطي مع القضايا المطروحة وخاصة الحياتية اليومية وهذا يالضرورة سيؤدي اى ابتعاد الشارع الفلسطيني عن كلا الطرفين المتصارعين والبحث عن سبيل آخر للخلاص اما بالتوجه للطرف الاخر ( التيار الثالث ) او بالاستسلام لواقع صعب والخروج بشكل طوعي وهذه طامة كبرى ان الذي يحتاجه شعبنا الفلسطيني اليوم هي الوحدة الوطنية الحقيقية القائمة على برنامج وطني موحد تكون مرجعيته م ت ف بعد اصلاحها لاعادة الاعتبار للقضية الوطنية كرأس حربة في الاجندة العربية والدولية بدون ذلك سيبقى الشارع الفلسطيني اسير التجاذبات الحزبية وستبقى العجلة الاقتصادية رهينة الانفراج والتأثر مما سيلجئ الكثيرين من المستثمرين الذين يبحثون دائما عن مناطق أمانة للاستثمار وعن عوائد مجزية ان مجموعة الاتصالات اثبتت عمليا التحامها مع شعبنا وقضيته وذلك من خلال الاستمرار المتواصل في فلسطين ايماناً بأن هذا الشعب وهذا الارض طيبة ستنتج بذوراً طيبة لمن يرويها ان أملنا في المستقبل أن نعود الى الوضع الصحيح لأنه في النهاية لا يصح الا الصحيح


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف